الفصل الثامن: أسرار مكشوفة

18 3 0
                                    

هكذا أهون عليكَ؟
أتُبكي عَيناي المُغرمة بكَ؟
كيف تستطيع أن تجعلُني
أحترُق وانتَ بهذهِ الصلابةِ؟

-مَريم

---
تجلس خديجة على سريرها، تحمل دفتر ملاحظات وتكتب فيه. الشكوك تأكلها من الداخل. أفكارها تتزاحم في رأسها، تكتب وتكتب لتفرغ ما في قلبها من ألم وخوف.

خديجة (تحدث نفسها): "ماذا لو كانت كل هذه الشكوك خاطئة؟ لكن، ماذا لو كان هناك شيء فعلاً؟ لا يمكنني العيش في هذا الظلام. يجب أن أستمر في البحث، مهما كلفني الأمر."

---

الصباح التالي، في المنزل.

خديجة تراقب يوسف بحذر وهو يستعد للخروج من المنزل. ليلى تأتي لتودعه، وتتبادل معه كلمات سريعة.

يوسف: "سأعود متأخرًا الليلة. لا تنتظريني على العشاء."

خديجة (بصوت خافت): "حسنًا، اعتنِ بنفسك."

ليلى (بتردد): "سيدي، هل هناك شيء تود مني القيام به قبل أن تغادر؟"

يوسف: "لا، كل شيء على ما يرام. فقط تأكدي من أن كل شيء يسير بسلاسة في غيابي."

خديجة (تفكر بصمت): "ما الذي يخفيه؟ لماذا يعود متأخرًا دائمًا؟"

---

بعد الظهر، خديجة في الحديقة مع السيدة مريم تجلس خديجة مع السيدة مريم في الحديقة، تشربان الشاي وتتحدثان.

خديجة: "سيدة مريم، هل لاحظتِ أي شيء جديد بخصوص يوسف؟ أي تحركات غريبة أو زيارات غير معتادة؟"

السيدة مريم: "في الحقيقة، رأيت يوسف يتحدث مع امرأة غريبة عند البوابة قبل بضعة أيام. لم أتمكن من رؤية وجهها جيدًا، لكن بدا الأمر غير طبيعي."

خديجة (بقلق): "هذا يقلقني أكثر. سأحتاج إلى معرفة المزيد."

السيدة مريم: "لا تقلقي يا ابنتي، ربما يكون هناك تفسير بريء. لكن يجب أن تكوني حذرة."

خديجة (بتصميم): "نعم، سأكون حذرة. شكراً لكِ يا سيدة مريم."

---

في الليل، خارج المنزل، تقرر خديجة متابعة يوسف لتعرف أين يذهب. تنتظر حتى يغادر المنزل، ثم تتبعه بحذر. الشوارع مظلمة وهادئة، وخديجة تشعر بتوتر يتزايد في قلبها.

خديجة (تفكر): "يجب أن أعرف الحقيقة. لا يمكنني العيش في هذا الشك إلى الأبد."

تتبع خديجة يوسف عبر الشوارع الضيقة، حيث تتسلل بين الظلال وتحاول الحفاظ على مسافة آمنة. ترى يوسف يتوقف أمام منزل قديم ومهجور على ما يبدو. يتردد للحظة قبل أن يفتح الباب ويدخل.

إبقَ معي || Stay With Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن