بـــــســــم الــلّٰـــه الــرحــمـــن الــرحــيــــم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ألحقيني يا ست رحمه، أحمد شاف تميم و هو خارج بيجري برا الدار.
هرب الدم من عروقها، بعد أستماعها لحديث المرأة، اللتي جعلها تأخذ نصيبها من الصدمه، وأخذت تسأل نفسها ماذا حدث للأطفال في هذا اليوم، أهذه أخطائها هي أم أن اليوم مشؤوم مُنذ بدايته، استفاقت "رحمة" من صدمتها اللتي لم تدوم طويلًا و ركضت خارج الغرفه، ثم توجهت للمكان الذي يمكث به الحارس، وقتها لم تستطيع كبح موجة غضبها لمدة أطول لذا سألت الحارس بغضب لم تستطيع منع نفسها من إخراجه:
_تميم راح فين؟.
تعجب الحارس من سؤالها، أليس جميع الأطفال بالداخل، أيعقل ان يكون خرج الصغير في تلك الدقائق اللذي كان يقضي حاجته بهم؟،سألها يريد التأكد من السؤال الذي يدور برأسه:
_هو خرج؟.
رفعت "رحمة" إحدى حاجبيها و نظرت للحارس، وقد تهجمت جميع ملامح و جهها، صرخت بوجهه بعصبية من كم الأستهتار اللذي أصبح به:
_أه أتنيل خرج، و أنت كنت فين لما خرج ها؟
لم تجد "رحمة" أي جواب، حاولت تمالك أعصابها و اغمضت عيناها لوهلة ثم زفرت أنفاسها بتعب من هذا اليوم المرهق للأعصاب، نظرت لهم بتعب و أخبرت "سميرة" انها ستذهب للبحث عنه، و أمرتهم بعدم الخروج و الأهتمام بالأطفال بالداخل.
في نفس الدقيقة في مكانٍ آخر خرج "شُعيب" من عيادته و قد أوشك الليل على إسدال ستائره، بعد يوم عملٍ شاق، توجه نحو سيارته و أدار محركها وهو يعبث بهاتفه ثم وضعه على أذنه ينتظر الإجابه على مكالمته لكن لم يصله الرد فأعاد الكره مرة و اثنتان و في الثالثة أجاب والده حانقًا من كثرة أتصاله به:_أيه يابني عمال تن تن تن، مردتش يبقى مشغول للدرجادي مفيش تفكير
سأله شُعيب مستنكرًا:_و ياترى بقا الحَج مشغول في أيه؟
أجابه والده بإستفزاز:
_وأنت مالك هو تحقيق ولا أيه، عارف يا شُعيب لو مجبتش أكل و أنت جاي أنا هبلغ عنك حقوق الإنسان و هقولهم أبني مجوعني.
أكمل شُعيب حديث والده بآخر سينمائي:
_لأ و قولهم كمان أني بحبسك في الحمام، و بكهرب التلاجة عشان متاكلش، وخد التقيلة بقى قولهم كمان أني هرميك في دار مُسنين، عشان أنا جاحد و مبهتمش بيك.
أجابه والده بضيق زائف:
_أنت بتعلي عليا يا ولد
_بعلي عليك أيه يا حَج انت محسسني أنك بتنقط العروسه، بقولك ايه يا بابا أقفل بقى عشان أعرف أسوق، يلا سلام.
أنت تقرأ
أضطراب
Pertualanganيومًا عن آخر تتزايد أعداد الضحايا و الأطفال المشردون، نصف المجتمع ينظر لهم بشفقة و النصف الآخر بإستحقار و أن هذا ما يستحقونه في هذه الحياة، ثلاثة ارباع العالم يظن ان اكبر مشكلات الطفل حينما تتحطم لُعبته و الربع الاخر لايظنه الا دلالًا، و البعض لا...