1
وكما جَرتِ العادة
شغلت سيارتي الرياضية السوداء منطلقا باتجاه منزلي أو بالأحرى قصري ... أيا كان ... لايهم ... كنت مندمجاً مع الأغنية إلى أن اتصلَتْ بي تلك المزعجة مجدداً
"مرحبا إيزكل أين كنت عزيزي اتصلت بك ألف مرة ولم ترد... ألم تشتق لحبيبتك البتة؟"
قالت ميشا بدلع مقزز... شتمت ذاك العجوز الخرف ألف مرة في نفسي فبسببه علِقت مع هذه الورطة
"كما تعلمين لقد كنت في اجتمعاع مهم... ولكن للأسف شيء يدعى الهاتف قد أزعجني كثيراً أثنائه... ربما بسبب مزعج ما لم يكف عن الإتصال"
قلت بحنق أراقب الطريق، فها أنا ذي أعبر طريق الغابة والظلام دامس، كما أن الأمطار غزيرة
عُدت هذا اليوم متأخراً من الشركة
"يالك من جافٍّ عاطفي... ألا تُجيد بعض الرومنسية حبيبي؟! "
نزعت الهاتف أنظر له بحاجب مرتفع باستنكار...
تُرى هل صدقت المسرحية؟
لااااا... أرجوا أن يكون استنتاجي خاطئا... وإلا سأنتحر من فوق سريري الضخم
أعدت الهاتف لأجيبها
"اسمعي ميشا إنني مشغول قليلاً الآن، نتحدث لاحقا"
قلت لأسارع في إغلاق الهاتف غير آبه لتذمرها واحتجاجها
تنهدت الصعداء، مُفكرا في طريقة ما أنتقم بها من الخرف جدي اللعين
من كان سببا في مصيبتي المتحركة هذه
فمنذ ورطني معها في ذاك الموعد المدبر قمت بتوقيع معاهدة وفاتي بنفسي
أذكر يومها أنها ما إن رأتني حتى انقضت على شفتاي بالتقبيل، حتى أنني خُضت حربا ضارية رفقة النادل محاولين اقتلاعها منها ولكن من دون جدوى
أنت تقرأ
VIRA ♛ باردة كـ ديسمّبر
Actionوماذا عن الأبلق، ذاك الذي به أعيش وأهيم، ذاك الذي اتخذ من بين الأسود والأبيض ملاذاً، واستوطنه أرضاً باردة كـ ديسمبر حيث VIRA دائما بالجوار -تشحن مسدسها ثم طلقة-