2
"طيط... طيط... طيط"
صوت مزعج اخترق أُذناي فأيقظني من نومي الهنيء
حاولت فتح جفناي، ولكنني أعدت إغلاقهما بعنف إثر الضوء الذي داهمني
أعدت فتحهما وإغلاقهما مِراراً إلى أن اعتدت أشعة الشمس المتسللة لهذه الغرفة البيضاء
والتي بَدَتْ كـ
غرفة طِبية؟؟؟؟؟!!!
وقفت بفزع لأُحس بسكاكين حادة تُغرس بجسدي
تبا ياله من ألم فظيع
رأسي يكاد ينفجر
تُرى أين أنا؟!
تساءلت مُمَرِّرة مقلتاي أتفحص المكان، إلى أن وقع نظري على تلك الأنابيب والأسلاك المتصلة بي
ماهذا بحق خالق السماء؟!
حاولت أن أهدء
لأسترجع تلك الذكريات كلها في آن واحد
قبل أن أتوقف عند اللحظة الأخيرة حيث أُغمي علي
أجل لقد توقفت سيارة ما بالقرب مني، تُرى هل صاحبها من أحضرني إلى هنا؟!
لا يهم ولا أهتم
مددت يدي لأنزع عني كل هذه الأسلاك بقوة
ثم وقفت ليداهمني دوار لعين... ضربت رأسي بشدة فقد مللت من هذا الضعف الذي وصلت له
ثم تمشيت بخطوات بطيئة لأقف قرب هذه المرآة
شعر أسود منكوش... وعيون سوداء باهتة وتلك الهالات السوداء انتشرت تحت جفناي فصِرتُ ذابلة
بهذا الثوب الطبي الأزرق الذي غطى ركبتاي
ياااه... إلى أين آلت بي الأيام
أنت تقرأ
VIRA ♛ باردة كـ ديسمّبر
Actionوماذا عن الأبلق، ذاك الذي به أعيش وأهيم، ذاك الذي اتخذ من بين الأسود والأبيض ملاذاً، واستوطنه أرضاً باردة كـ ديسمبر حيث VIRA دائما بالجوار -تشحن مسدسها ثم طلقة-