ملاحظه : الكلام المسطر اي ان الشخصيه تتحدث مع نفسها
______________________________________كانت (اوس) قد دخلت حفل زفاف رفيقتها (كاترين) بثوب احمر قاتم بسيط يلتف على خصرها الا انها جذبت انضار كل الموجودين ، توجهت لمكان وجود (كاترين) لتهنأتها و لكن كان من غير المتوقع حين دخلت ، رفيقتها تنظر لها بحقد و قالت
_ مرحبا ، (اوس)
ذهبت لمعانقتها كان حضنها وحيد لم تبادلها صديقتها الحضن لم تعطي هذا الامر اهمية كبيره و قالت لها بابتسامة مبهجه :
_ (كاترين) ! ستتزوجي هذا لا يصدق اتتذكرين حين كنا في فصل واحد بالثانوية كنا كثيرين الكلام و السخريه !
_ نعم ، اتذكر هذا ، لكن ارجو منك الابتعاد عني قليلا فنحن لم نعد اصدقاء كما كنا من قبل
_ ماذا تقصدين ؟
_ اقصد انكِ تجرئتي و جئتي بلبس يلفت كل الانضار لكِ ! و فما انا الشخصيه الرئسيه في هذا الزفاف ! كنتِ دائما تسرقين مني كل شيء و انتِ لم تفعلي شيئا يلفت الانضار و لكن ، ليس حتى اليوم ستسرقين مني الاضواء
نضرت لها ببرود و ثقة :
_ اهذه نهاية صداقة ثمان سنوات ؟ هذا مثير للاهتمام حقا ، و لكن *اقتربت منها بنضرة حاده و صوت انثوي مهدد * تذكري دائما لم افعل هذه الاشياء عمداً ولم افكر ايذائك ابداً و كل من انفصل عني ترفقه الندامه ، لا سلامة من بعدي
خافت (كاترين) من كلامها و بدت يدها ترجف خوفاً و توتراً و صرخت في وجهها قائلة :
_ اخرجي من هنا ! لم اعتبرك يوماً كصديقه انت كنتِ تتوهمين كل شيء !
نظرت (اوس) لها بعدم اهتمام :
_ حسنا ؟ هذا لم يأثر في كما توقعتي ، وداعاً
خرجت بالفعل و كانت صديقتها تراقبها بتوتر
_ ان (اوس) اصبحت تخيفني بشده ، هي تشكل تهديداً كبيراً عليَ ، هي لم تعد ذلك الطرف المتفائل النشط!
خرجت (اوس) بكل هدوء وهي تمسك هاتفها و لا ترى من امامها ، اذ اسطدمت في رجل يرتدي ملابساً فخمه اكملت طريقها قائلة :
_ انظر امامك حين تمشي
استدار اليها باستغراب وهو يمسك معصمها و اشار للحراس بالذهاب :
_ من الذي يجب ان ينظر امامه حين المشي ؟
نظرت لعينيه بلامبالاة :
_ بالطبع ! انت ، انت اترك معصمي اود الذهاب
ابتسام ابتسامة تحدي :
_ هل تظنين نفسك ستذهبين بهذه السهوله ؟
بادلته ابتسامة التحدي بغضب :
_ حقا ! انت سخيف للغايه *ابعدت يدها عن يده* لا تعبث معي مجدداً
توقف و اتكئ على الحائط وهو يبتسم :
_ سأنادي حراسي ، هذا شيء سهل
نظرت له نظرةً غاضبة و اجابته بصوت هادئ :
_ هيا لتناديهم في ماذا تنتظر ؟
ابتسم ابتسامة خبث خفيفة :
_ اذاً ، ايها الشيطان الصغير ، سأضطر فعل هذا !
وضعها على كتفه وهو يقيد رجليها بيديه ، غضبت (اوس) و كانت تضرب ضهره و لم تكف على الحركه و صرخت عليه :
_ ان صاحبة الزفاف طردتني من هنا !!
تركها ولكن يمسك يدها بشده :
_ هل فعلا طردتك ، و لما ؟
_ انه ليس من شأنك
_ انه من شأني ، ما الذي حصل بينكما ؟
_ فقط تشاجرنا بالكلام لسبب بسيط و طردتني
_ انا لا اصدقك
_ هذا لا يهمني اصـ-
لم تنهي كلامها الا بـ (كاترين) تتدخل بابتسامة متصنعه و هي تحضن يد (اوس) :
_ (اوس) ! صديقة الطفوله ! اشتقت لكِ حقا ، ان حياتي بدونك ممله و ليس لها معنى
نظرت (اوس) الى (كاترين) بتعجب :
_ هل ابدو لكِ غبيه ؟ الستِ انتِ نفس الشخص الذي طردنـ-
و وضعت يدها على فمها لكي لا تتكلم و اخذتها بعيداً لتتحدث معها فيما كان ذلك الرجل يراقبهما بصمت تام ، قالت (كاترين) بانفعال :
_ هشش ، لا تقولي هذا امامه ! *تتصنع البراءة* اسفه (اوس) لقد كنت مخطئه في حقك قبل قليل ، اتمنى ان تسامحيني
_ لما لا اقول هذا امامه ؟
_ انه حبي الاول كان صديق زوجي (جون) ، انا لا احب (جون) و لكن امي جبرتني على هذا حقاً هذا يؤلمني ، و لكن حبي الاول و الابدي هو (اركان / ARKAN )
_ حسنا و ما الذي علي فعله الآن ؟
_ تغير ملابسك ! و ربط شعرك ! و اخيرا نزع المكياج
_ بجدياتك ؟ انا لا اضع مكياج حتى ، و لما اغير ملابسي ؟
اقتربت منها و حضنتها بتصنع الحب :
_ انتِ صديقة الطفولة ، و انا اعرف مصلحتك اكثر منكِ ، لبسك هذا مغري جداً و يجذب انضار الناس للغايه
_ هممم ، حسنا يا صديقة الطفوله ، لن افعل شيء مما طلبته
ذهبت (اوس) تاركة (كاترين) متجمده من الغضب و ذهبت للحمام اذ دخلت غرفة اخرى كان بها حراس يضربون بعض الاولاد ، فتيان و رجال ذو ملابس فاخره ، نظرت يميناً و يساراً و كان نفس الرجل الذي كان معها من قبل يشرب الخمر و يراقب في تصرفاتها بابتسامه و قالت :
_ حسنا يبدو ان هذا المكان ليس وجهتي
كانت على وشك الخروج ، وضع الرجل الكأس على الطاولة و قام جريا ورائها يقول :
_ اوه ! انتِ ، هذا جيد لانني وجدتكِ
_ تباً ، انت مجدداً ، الم ارتح منك
_ هههههههه ، لا يبدو هذا لن ترتحي مني ابداً
_ حسنا يا سيد ليس لدي وقت لتضيعيه ، لدي مهام كثيره
_ اوه ! لديك مهام كثيره ! هذا جيد ، لن ادعكِ تخرجي
_ مجدداً ، الا تعلم ان تكرارك للامر مرتين يجعله ممل ؟
نظر لعينيها و هو يقترب منها ببطئ شديد
_ نعم ، ما الذي حصل مع (كاترين)
كانت تبتعد مع كل خطوة بسيطه يخطوها امامها
_ الامر ليس مهم ، و لما تسأل ؟
واصل التقدم لها بابتسامه
_ قد اصابني شيء من الفضول
_ حقاً ؟ هل تراني فتاة ذو خمس سنوات كي تخدعني ؟
_ انتِ صغيره ، صغيره للغايه لنرى ، كم عمركِ ؟
_ عمري ؟ عمري تسعة عشر سنه تقريبا
قد ضحك و هو يقترب منها شيئا فشيء
_ هههه ، هل رأيتي ؟ انتِ صغيره للغايه شيطاني الصغير
كان يبدو عليها الارتباك و هي تبتعد عنه
_ كـ-كم عمرك ؟
ابتسم لرأيتها مرتبكه و قد وجد هذا الامر لطيفا
_ ثلاث و عشرون سنة
كانت تبتعد عنه حتى وصلت للحائط و نظرت خلفها بتعجب و هي تضرب الحائط بيدها اليمنى و قالت بصوت خافت
_ لِما الحائط موجود هنا ! *رفعت صوتها* انت لست كبير لدرجة هائله كي تقول عني صغيره تفصلنا سوا بعض السنين !
_ نعم تماما مثل ما تفصل جسدي و جسدك سوا بعض السنتيمترات
وضع يده اليمنى بجانب رأسها وهو يحاصرها بين جسده و الحائط و قال وهو يهمس في اذنها
_ نعم و الآن اجسادنا اشبه بملتصقه ببعضها
و مسك بيده اليسرى خصرها و الاخرى كلتى يديها و كان يبتسم و هو يتحدث
_ نعم ، يجب عليَ ان استمتع بهذه الحقيقيه
نظرت (اوس) ليديها المقيدتان بغضب و كانت تود الابتعاد عنه لكنها لم تستطع لانها كانت محاصرة تماما بين جسده و الحائط :
_ الا تظن انكَ قريب للغايه ؟
_ هذا يعتبر بعيد ، اريد الاستمتاع بالحقيقيه
_ يعتبر بعيد ؟! هل تمازحني ؟ و ماذا تقصد بالحقيقيه ؟
_ انا لا امازحك لكن هذا بعيد للغايه انا غير قادر بالشعور بنبضات قلبكِ حتى ، و مقصدي بالـ " حقيقيه" ليس وقتاً مناسب لفهمه
اجابته باستغراب و باعين تدل على عدم الفهم
_ نبضات قلبي ؟ الحقيقيه ؟ ليس وقتاً ؟ ما الذي تقوله ان الكلمات مفهومه و لكن المقصد غير مفهوم كأنك تستعمل شيفره !
ضحك على كلامها بهدوء و كان مقبل على تقبيلها اذ بـ ( كاترين ) و (جون) دخلا قاعة كبار الشخصيات و التي بها (اوس) و (آركان) و لمحت (كاترين) (اوس) التي لاتزال مقيده من (آركان) ، توقفو الاربعه عن الحركه للحضة لفهم ما الذي يحصل و ترك (آركان) (اوس) و هي كانت في سعادة مطلقه لتحريرها فيما هو كان متوتر بعض الشيء الا انه لم يجعل هذا واضح عليه و قال
_ مرحباً ! (جون) لم اراك من مدة طويله هل توافقني الرأي ؟
اجابه وهو ينظر لـ (اوس) بخجل خفيف
_ نعم ، كلامك على صواب يا (آركان) لم اراك من صباح اليوم حقاً انها مدة طويله برأيك ؟
اخذ (آركان) (اوس) ورائه وهو يخاطب (جون)
_ نعم نعم ، صباح كامل دون رأيتك ثلاث مرات على الاقل تعتبر مدة طويلة حقاً
غضبت (اوس) على تصرفاته و اتطلت من ورائه قائلة
_ هيه ، صباح الخير ، لِما تتركني ورائك و *نظرت نضرة بغض لطيفه لـ (كاترين) * اود الذهاب مع (كاترين ) بمفردنا
ضحك كل من (آركان) و (جون) على غضبها من تصرفاته و قال تفضلي و خرجا الاثنين و بعدها سأل (آركان) (جون) بتعجب
_ هل مازلت بكامل قواك العقليه ؟ لا اظن هذا ، بجدياتك ؟ من يتزوج شخص مثل (كاترين) ، هل انت بخير (جون) ؟ لو انت حزين احكي لي .
اخذ النبيذ بحزن
_ تزوجتها كي ارضي امي لا اكثر و امها كانت غير راضيه على الزواج لسيرتي الاجراميه و بعدما علمت انني ثري وافقت ! و يسألوناني لما اكره البشر .
ضحك (آركان) على حال صديقه بسخريه
_ انت شخص ميؤوس منه للاسف ، لا توجد طريقة لأصلاحك ، اشعر بالذنب على عينيك الزرقاء الناعسه و شعرك الناعم و جمالك لتزوجك (كاترين) القذره هههههه
_ اسمع (آركان) ستصمت و الا ساقتلك ، انا اعيش حرباً مع ذاتي
_ ياله من مسكين يعيش امراض نفسيه ، انت اظن مكانك الاصلي هو مصحة الامراض العقليه ... اوه ! تذكرت ! انت لا تملك عقلاً من الاساس !
غضب (جون) على كلامه و كان على وشك ضرب رأس (آركان) لكنه ابتعد في رمشة عين و جاء من ورائه بضحكة نصر
_ انت بطيء !
_ حسنا ساتمالك اعصابي شهيق زفير
نظر له (آركان) باستغراب
_انت تتصرف كالمرأة الحامل !
و من غضبه مسك كأس النبيذ و رماه عليه و لكن سرعان ما ابتعد و جاء الكأس في الجدار بجانب حارس ، قهقه (آركان) عليه و عاد بجانبه يتحدث عن مواصفات الفتاة التي كان يريدها (جون)
_ اتتذكر ، تلك صاحبة الاعين السود ، الشعر الاسود الطويل و الكثيف ، الطول الطويل بالنسبه للانثى ، الجسم المنحوت ، البشرة البيضاء كالثلـ-
لم ينهي كلامه الا بقبضة (جون) في بطنه
_ الم احذرك ان تصمت ايها القذر !
_ نعم نعم ، حذرتني ، يبدو ان (جون) بعد الزواج اصبح قطة لـ(كاترين) !
كانو على وشك بدأ شجار آخر-----------------------------------------------------------
قالت (كاترين) بانفعال :
_ ماذا كنتِ ستفعلين ! ستقبليه ؟! هل انت بكامل قواك العقليه ! الم اخبرك انه حبي الاول ، لذا ابتعدي عنه !
_ لم اكن سأقبله من الاساس
_ ماذا ؟ قد رأيته يمسك يديك و خصرك و على وشك تقبيلك و كان وجهك اشبه براضٍ
_ وجهي اشبه براضٍ ؟ حقاً انت مريضه بعض الشيء كنت كارهة لهذا ، انتِ انقذتني
_ لا تقولي عني مريضه ! انتِ لا تعرفين الشعور حين تتزوجين غصب و تري صديقتك مع حبك الاول لانك شخص متبلد ليس له مشاعر من الاساس
_ اوه ، حقاً ليس لي مشاعر ، انتِ تكرهينني مع انني لم افعل شيء ، كم انا قويه
_ لتأخذي الامر في محمل الجديه ! انا لا امزح معكِ ، اعاملك بلطف امامه كي ابدو له لطيفه !
_ هاقد قلتي هذا بلسانك ، و هل تجدينني طفلة صغيرة لاوافق على استغلالي عيني عينك ؟
_ نعم ، عقلكِ صغير للغايه انت لا تفهمين الحياة
ابتسمت ابتسامة فخر و غرور
_ الحياة ؟ المعنى الفلسفي للحياة هو انا ، بدوني انا لا تستطيعو العيش
نظرت (كاترين) لعينيها بكره
_ بجدياتك ؟
_ بكل اجدادي اقصد جدياتي
_ نرجسيتك و تفاهتك مستفزه للغايه
_ هذا هو الهدف ، الاستفزاز ! و الآن سأذهب قبل ان يأتي ذلك الرجل الغريب
_ (آركان) ؟
_ نعم ، اظن هذا هو اسمه حسب ما قلتي لي قبل قليل
_ نعم نعم اذهبي بلا مشاكل
ذهبت (اوس) بمشية ثقة كي توضح لها انها ذهبت ليس خوفاً منها و لكن لا تريد رؤيت (آركان)
_ انا ذهبت ليس خوفاً منكِ ، لكن ذلك الـ(آركان) يرفع اعصابي-----------------------------------------------------------
ذهبت (كاترين) لمكان تواجد زوجها و (آركان) بسعادة و حماس لأنها ستبقى مع حبها الاول دون (اوس) ، دخلت بمفردها و سألها (آركان)
_ لِما انتِ بمفردكِ ، اين هي تلك الفتاة ؟
_ تقصد (اوس) ! *تبتسم* رحلت قالت انها تعبت و تريد الذهاب لمنزلها !
وضع كلتى يديه على كتفها بتوتر
_ اين ذهبت بالضبط ! اين منزلها ؟!
_ منزلها قريب من هنا فقط لتكمل طريقك في الطويل
ذهب جرياً لسيارته مع حارس واحد ، و نظرت (كاترين) لـ (جون)
_ لما ذهب مسرعاً ؟
وجدها (آركان) تمشي في الطريق و قال لها وهو يزال في السياره
_ اوه ، هل اميرتي ذهبت و تركتني ؟ الا يبدو هذا محزناً ؟
نظرت لعينيه و قالت باحباط
_ تباً ، مجدداً ، ما الذي تريده مني بالضبط ؟
_ اريدكِ انتِ
_ هذا هراء
_ حسنا ما اسمكِ ؟
_ (اوس) ، و انت ؟
نظر لعينيها بابتسامه
_ انا (آركان) ، اسمي (آركان)
_ حسنا و الآن سأذهب وداعاً
لم يرد عليها و بقي ينظر اليها و هي تمشي ممسكةً هاتفها و قال بهدوء
_ اذاً (اوس) *رفع صوته مخاطباً حارسه* لتجلب لي كل المعلومات الدقيقه عن هذه الفتاة
_ حاضر زعيم
______________________________________