اعيش في قرية صغيرة لا يوجد فيها اي متعة كل يوم نفس الأمور اذهب الى تلك المدرسة الوحيدة في القرية ثم أعود للزراعة مع والدي ثم اشاهد بعض القنوات عن المدينة في ذالك التلفاز الصغير لطالما شعرت بألسؤم من ذالك كان هناك امرٌ واحدٌ فقط يلهيني عن ذالك الشعور تلك الاحجية في نهاية الجرائد التي يقرأها والدي كنت استمتع بحلها مع نفسي كان ذالك ممتعاً إلى أن كنت في الحادية عشرة من عمري لقد توقف اصدار الجرائد اصبح معظمها عبارة عن اخبار و تنتشر على الانترنت لقد فقدت متعة ذالك أيضاً قد تسألوني لماذا لم تشتري هاتفاً ؟! حسناً ذالك لأن خدمات الانترنت لا تصل للقرى كقريتي فبألكاد تصل خدمات الكهرباء فيها
فما بالك بألانترنت ؟
عشتُ عاماً عسيراً لا يوجد فيه شيئ فقط تلك الأمور الروتينية اللعينة إلى حين عاميَ الثاني عشر في عيد ميلادي هاذا قد اشترى لي والداي مجموعة كتب مؤلفة من أربعة كتب كنتُ سعيداً للغاية بِهاذا لقد قرأتُ تلك الكتب وانهيتها خلال اربع ايام وقد كانت أفضل اربع ايام بألنسبة لي
في اليوم الخامس كنت اعيد قرائة إحدى الكتب إلى أن لمحت من على المنضدة كراسة رسم و مجموعة الوان حدقتُ فيها لبرهة ثم اخذتها وذهبتُ لِأمي لأسألها لمن تنتمي هذه الأشياء ثم اجابتني و قالت
امي(بابتسامة طفيفة) :- اوه انها هدية من عمك قد وصلت صباح اليوم مع البريد حين كنت في المدرسة
لقد أعطاها لك كهدية عيد ميلادك وقد اعتذر كثيراً من أن الهدية لم تصل في وقت مناسب لاكنه يأملُ أن تعجبك
