.

3 1 0
                                    

الغابة القريبة حتى اني ضعت لاكني استمررت في هاذا رغم الجوع و العطش ضللت أياماً هناك حتى أن أهل القرية بحثوا عني حتى اني لازلت اذكر كم أن والدي و والدتي كم كانا قلقين و كم وبخاني مازلت اذكر ألم تلك الصفعة التي صفعني إياها والدي كانت مؤلمة جداً ، و ا اا نعم استمرت ذالك الملل لسنوات عدة إلى أن حصل والدي على عمل في المدينة مما اضطررنا للأنتقال من القرية للمدينة ، لا أنكر اني شعرت بل حزن لمغادرة بيت طفولتي و وداع ذكرياتي إلا اني شعرت بفرح و حماس شديد لدرجة اني بدأت بحزم أغراضي بسرعة حتى قبل المغادرة بعشر ايام .
في الساعة الرابعة فجراً حزمنا اغراضنا و وضعناها في السيارة تلك السيارة قديمة الطراز لنستعد للمغادرة و قبل المغادرة اتو أهل القرية لوداعانا كان وداعاً حميماً حقاً
الجار مصطفى وهو يكلم والدي :- يا صاح لا تنسانا و زورنا من فترة لأخرى !!
والدي :- بل تأكيد سأفعل فأنا لن انسى العشرة التي بيننا !
يستمر والدي مع العم مصطفى في الكلام و تذكر الذكريات بينما تتوجه الجارة العجوز مجد نحوي و تضع يديها على كتفاي
الجدة مجد :- يا بُني لا تشاغب كثيراً و انتبه على نفسك و لا تذهب للغابات مرة أُخرى فأنا أخشى عليك من الضياع .
- (مع ضحكات) حسناً سأفعل ذالك لاكن يا جدة المدينة لا يوجد فيها غابات .
الجدة مجد(وهي تقرص وجنتي مع بعض الضحك)
:- هل تسخر منى الآن يا فتى ؟
-( مع ابتسامة) كيف اجروء !!!

حلت تلك الساعات مع خليط من الابتسامات و الضحكات و الحزن و البكاء و الشوق و استذكار بعض الذكريات . ركبنا السيارة لبضع ساعات إلى أن وصلنا للمدينة لا استطيع وصف مدى حماستي و شغفي ذالك اليوم حتى أنني حصلت على غرفة خاصة لي و كان المكان رائعاً جداً لي أنا الطفل الذي عاش في الريف لسنوات. ثم بعد نزولنا من السيارة أمرنا والدي بأن نُنزل الأمتعة من السيارة و أثناء قيامي بذالك لمحتُ صبياً يبدو مقارباً لسني كان طويل الشعر بل نسبة لشعر فتى كان شعره ذو لون اشقر مشع كل شمس و عيناه كانت ذو لون بني عادي و كان ذو جسد نحيل و كان يحمل في يديه جهاز ألعاب فيديو محمول لم يكن ذالك الأمر شائع في القرية لذالك لم ارى واحدة منها من قبل، ضللت احدق بل فتى إلى أن انتبه الي و بداء بل نضر نحوي ، وجهت نضري للأتجاه الآخر متجاهل الموقف لاكن الفتى أتى نحوي ثم بداء بمحادثتي

الفتى(بأبتسامة) :- مرحباً يبدو انكم جيراننا الجدد ما رأيك بأن نصبح اصدقاء !!
-(مع نضرات استغراب و قلق) هاذا صحيح نحن جيرانكم الجدد ثم لماذا تريد أن تصبح صديقي ؟
نضر الي الفتى بعبوس ولاكنه كان مُصراً على أن يصبح صديقي
الفتى (بحيوية) :- لقد كنتَ تنضر الي منذ ساعات مع ذالك تقول انك لا تريد مصادقتي ؟
-(بسكون) لقد كانت بضع دقائق و ليس ساعات.
الفتى(بعبوس):- كان ذالك مجرد تعبير مجازي إذن الن نصبح اصدقاء ؟؟
-(بمشاعر مخطلطة ) حسناً إذن سنصبح اصدقاء ماهو اسمك إذن ؟
الفتى :- اسمي لؤي و انت ؟
- جراح اسمي هو جراح

ابعاد اللاشيئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن