توترت الفتاة من نظرة سانيمي اليها فأخذت كيس الثلج من يده
_شكراً لأنك تصرفت سريعاً
أشاح بوجهه
_تِهحاولت الحراك ولكنها تألمت كثيراً شعرت بأنها عاجزة فعادت للبكاء إلا أن شينازو وقف وقال لها دون ان ينظر لوجهها
_سوف يكون كل شيء على ما يرامعلى طريق المعبد...كانت تفوح رائحة تشبه رائحة الشواء..
_ولكن ما الذي يشوى؟ تساءل زينتسو
_فعلا!
_إنها تشبه رائحتك يا اينوسكي عندما تتدرب تحت اشعة الشمس ويبدأ جلدك بالانحراق! قال زينتسو بسخرية
ضحك الاثنان ولكن سرعان ما توقفا عند الضحك وكأنهما ادركا الأمر ذاته في نفس الثانية_المعبد!
نظرا ناحية المعبد وكانت تنطلق منه سحابة كبيرة من الدخان الاسود
_لا بد أن أحداً لم يطفئ الشموع أو سرح عنها!ركض الاثنين بسرعة فائقة حتى وصلا وشهدا اكثر مشهد مروّع...الناس الذين يستطيعون بصعوبة بالغة الخروج كانوا يقعون فور خروجهم جثة هامدة مفحّمة لا تزال النار تلتهمها..والصراخ الحاد وأصوات الأمهات والأطفال المرعوب الذي يستنجد بأي أحد سوى الإله الذي كانوا يزعمونه و يعبدونه داخل هذا المعبد .
أسرع الاثنان إلى البئر الذي كان يوجد إلى جوار المعبد وراحا يحاولان ملأ الدِلاء و سفحَ المياه على النار التي كانت تأكل كل شيء حولها...باءت محاولتهما بالفشل وكان من الخطير جدا بل ومن المستحيل دخولهما ومحاولة انقاذ أي أحد لأنها كانت ستصبح محاولة انتحار على هذا النحو.
_إينوسكي! ما العمل؟؟ من المستحيل أن نقف وننتظر ريثما يموت الجميع!
_أعلم أعلم!..دعني أفكّر
_لا مجال للتفكير!
_زينتسو....ما الوقت الآن؟
_انظر هناك..اشعة الشمس تتبدّى من وراء الجبال
_تماماً!
فهم زينتسو حالا ما يرمي إليه صديقه...إنه وقت إقبال جميع المتديّنين على عبادتهم الصباحيّة في المعبد .نظرا حولهما بتركيز شديد
_سألتف حول المعبد! صرخ اينوسكي
بقي زينتسو في مكانه يراقب المشاهد الفظيعة بينما ينتظر إينوسكي لكن الأخير تأخر كثيراً
أخذ زينتسو يملأ الدلو مرة بعد مرة ويحاول اطفاء النار التي كانت تأبى أن تغيض بعدما دفعته عدم قدرته على تحمّل المشاهد الفظيعة إلى القيام بأي شيء حتى لو كان عديم الفائدةبقي هكذا إلى أن علق الحبل الذي كان به يملأ الدلاء..حاول رفعه عدة مرات ولكنه كان لا يتحرك أبداً...حاول إنزاله لمسافة محدودة فانزلق للأسفل بسرعة أمسكه زينتسو وحاول رفعه لكنه كان أيضاً لا يتحرّك...أعاد الكرّة عدَة مرّاتٍ وكان الحبل في كل مرة ينزلق للأسفل قليلا ويعلق ولا يعود للصعود ...ثم وأخيراً...ترك زينتسو الحبل لينزلق ويقع الدلو في قاع البئر .... ولكنه هذه المرة ظلَ ثابتا ولم يتزحزح لا صعودا ولا نزولاً..أمسكه للمرة الأخيرة وإذا بالحبل يسحبه بكل قوة إلى أعمق أعماق البئر الذي يسبح في الظلام.
أنت تقرأ
قاتل الشياطين شينازوغاوا سانيمي هاشيرا الرياح
أدب المراهقينلمحة من أحداث يومٍ كان من شأنه أن يغيّر حياة سانيمي للأبد "في اليوم الذي يليه وقعت بالحب" لم اتخيّل في حياتي انني سوف أكون ممتنا لتلك القملة النتنة! غينيا متعلق حقا بأخيه الكبير! لماذا يبحث الجميع عن سانيمي وما قصة المعبد؟ _هل سأعود إليها؟...لا لن أ...