كان سانيمي قد قرر منذ لحظة خروجه من منزل الفتاة أن يجد أخاها ويعيده لها لسبب كان يجهله...و كان المعبد هو أول وجهة كان ينوي ان يقصدها
وصل غينيا مع الفتاة إلى طريق يؤدي إلى حيّ صغير خارج الغابة...حينما خرجا من الغابة سألها عن اسمها
_اسمي هو ماتشيكو..وأنت؟
_غينيا شينازوغاوا
ابتسمت الفتاة وقد تأكدت أن أخاه الذي يبحث عنه ليس إلا الشاب الذي أنقذته و عالجت جراحه..._و.....ما هو اسم أخيك؟
_سانيمي..
_إذن هو أخوك...تشبهه حقاً
_م..ماذا؟!!! هل تعرفينه! هل وجدتِه؟ أين؟ وكيف! كيف حاله هل هو بخير ؟ماذا حدث؟! أين هو إلى أين ذهب ؟؟؟_لا تقلق ..هو بخير لقد غادر هذا الصباح...لقد وجدته منذ أربعة أيام ليلا في الغابة وقد كان فاقدا للوعي ...كان قد نزف كثيرا بسبب جروح خطيرة في كتفه ..وجدت صعوبة في احضاره إلى المنزل ولكن حمدا لله قد نجحت في ايقاف نزيفه وخياطة الجروح..استيقظ الأمس ...إنه عنيد جدّاً لم يوافق على البقاء و ذهب صباح هذا اليوم.
_هل كان بخير؟..وجروحه؟
_أجل كان بخير ولكن أخشى أن يجهد أو أن يخوض قتالا مع أحد ..لقد فُتحت جروحه أمس ليلا فقط بسبب عصبيته...ويبدو أنه عصبيّ دائماً..يجب عليه الاعتناء بنفسه كثيرا هذه الفترة ريثما تشفى جروحه كليّاً_ألم يقل لك إلى أين سيذهب؟
_لا..
_حسناً..لقد شعرت بالراحة قليلاً...شكراً لك لاعتنائك به!
_لا داعي للشكر...سوف أتوجّه أولاً للمعبد..أذهب إليه بشكل مستمر لأن أخي كان يذهب لتأدية كل الصلوات والعبادات ..إنه يحذو حذو والدي.._حسناً هيّا بنا..سوف أساعدك في إيجاده
قالت والحزن يجتاحها
_لا تتحمس كثيرا ...كما تعلم أبحث عنه منذ ما يقارب الاسبوعين...ولكنني لم أعثر له على أثر...لم افقد الأمل أبداً ولكنني لا أتوقع أن أجده بهذه الطريقة ولا أعرف أيضا طريقة أخرى للبحث عنه ..ليس علي سوى الخروج والمشي والدعاء بأن أعثر عليه صدفة في الطريق.
_كفى!سوف نعثر عليه! هيّا إلى المعبد!وصل سانيمي إلى المعبد و فوجِئ بالمشهد المروّع الذي كان ينتظره...النيران لا تزال تلتهم المعبد..ولكن ما كان أمام المعبد كان أكثر فظاعة...أجساد لا تكاد تميّز بينها وبين جذوع الأشجار المحروقة..لقد تحول الناس إلى قطع من الفحم.
كانت هالة غريبة تخرج من البئر..عندما اقترب شينازو منه وجد قطعة رداء زينتسو و أدرك أنه في ورطة..فقفز في البئر هو الآخر.
عندما دخل الصديقان ذلك المدخل المظلم كانت مفاجأة بانتظارهما....كانت حمامات الينابيع الحارة أمامهما مباشرة!
_اينوسكي!! إنها هديّة من إله المعبد!
_إخرس أيها الأحمق من الواضح أنها خدعة ما!
_ماذا تقصد انظر نحن هنا في الينابيع الحارّة!
هيّا دعنا نستمتع قلي...
بدأ صوت ضحكات لفتيات يتردّد في المكان وتحولت عينا زينتسو إلى قلوب ورديّة وركض بسرعة ليقفز في أقرب ينبوع منه.حالما قفز زينتسو تحوّلت مياه الينبوع إلى حمم بركانيّة وكان اينوسكي قد امسكه من قدمه قبل أن يقع...كان وجه زينتسو على وشك أن يلامس الحمم وكان ينظر إليها برعب وهو يتصبب عرقاً..وعندما أعاده اينوسكي إلى الأرض عانقه بشدّة وهو يبكي
_أيييعععنوسكيييي! لقد أنقذت حياتي كنتُ سأموت كنتُ سأموت!
_هذا لأنك غبي! هل ظننت حقّا بعد كل ما مررنا به أننا وصلنا الى الينابيع الحارة التي تستغرق الرحلة إليها ثلاثة أيام أيها الأحمق!
أجاب زينتسو وهو يمسح أنفه بكم رداءه
_لم..لم أفكر في هذا.
_تِس! لا عجب.نظر كلاهما إلى مصدر الحمم و علَت وجههما الدهشة فقد كان أمامها ..بروعته وعظمته..جبل فوجي الذي يعلوه الثلج..ولكن كيف فهو الآن يخرج حمماً ناريّة
_هذا مستحيل! جبل فوجي كان خامداً منذ ثلاثمائة عام تقريباً!
_ألم تدرك بعد أنه وهم يا زينتسو -ضرب إينوسكي وجهه._ماذا نفعل الآن؟
_لننتظر قليلا ربما يتغيّر المكان مرّة أخرىفي هذه الأثناء..كان شينازو قد خرج من البُريكة الصغيرة حاملاً رأس الخنزير الذي يرتديه اينوسكي عادةً ..كان قد وجده اثناء غوصه في مياه البئر....
وقف وهو يمسك جرحه الذي بدأ بإيلامه..ونظر إلى المكان...وقرر أن يدخل ذلك المدخل المظلم...المدخل الذي دخل الصديقان المدخل المقابل له!
عاد تانجيرو والهاشيرا إلى مكان الاجتماع المعتاد...وأخذوا ينتظرون البقيّة...غينيا، اينوسكي وزينتسو ..وصديقهم الذي فقدوا الأمل من إيجاده في هذه القرية .
اوباناي: لننتظر البقيّة ثم نقرر ماذا سنفعل وأين سنبحث.
هزّت ميتسوري رأسها وخرج تانجيرو إلى نيزوكو التي كانت بانتظاره._لمّ لم تدعني اذهب وأبحث معكم؟
_لا يمكنك يا نيزوكو...عليك البقاء بأمان..متأكد من أن شيئاُ غريبا يحدث...لم يختف هاشيرا بغموض هكذا من قبل.
_أين زينتسو؟
_لم يعد بعد
بدت علامات القلق على وجهها
_لا تقلقي ...اينوسكي برفقته.
_ماذا لو عثرا على الهاشيرا..ولكنهما علقا معه..او قُتِلا!
ماذا لو أن موزان قد قتلهم جميعاً!
_نيزوكو! كفى سيعودون قريبا!كان الجميع قد عمل عملاً جيّداً في البحث عن سانيمي ..لم يدعوا شخصاً في القرية إلا وسألوه عنه..وبحثوا عن أدلّة أو شياطين أو أي شيء قد يؤدّي إليه ..ولكن في تلك الفترة كان موزان يخطط لشيء فقد أخفى كل شياطينه ولم يدع أحداً منهم بالظهور...وقد كان ذلك القمر العلوي الخائن لأوامر موزان قد لقي حتفه بعد معركة استنزاف ضد شينازوغاوا.....لم يعلم أحد بشأن خطّة موزان تلك الفترة في قتل اوبوياشيكي وإلحاق الهاشيرا به...وقد كان قد زرع جواسيسه في كل مكان وهو يراقب حركة الجميع مستعدّا لخطّته القادمة.
شينازو في مكان مجهول
زينتسو واينوسكي دخلا أيضاً مكانا مجهولا في سبيل البحث عنه
ماتشيكو وغينيا في طريقهما للمعبد وليس لديهما أي فكرة عمّا يجري هناك....الهاشيرا يتلقّون الاوامر من أماني اوبوياشيكي بدلا من كاغايا اوبوياشيكي نفسه بسبب المرض الذي سيطر على جسده كليّاً...ربّما سيذهب الهاشيرا إلى القرى المجاورة بحثاً عن سانيمي...إما لإنقاذه ...أو لتلقّي خبر موته...كان مصيره مجهولاً بالنسبة للجميع.
أنت تقرأ
قاتل الشياطين شينازوغاوا سانيمي هاشيرا الرياح
Fiksi Remajaلمحة من أحداث يومٍ كان من شأنه أن يغيّر حياة سانيمي للأبد "في اليوم الذي يليه وقعت بالحب" لم اتخيّل في حياتي انني سوف أكون ممتنا لتلك القملة النتنة! غينيا متعلق حقا بأخيه الكبير! لماذا يبحث الجميع عن سانيمي وما قصة المعبد؟ _هل سأعود إليها؟...لا لن أ...