في حُبكَ آكرمـان || Levi

5 | إبتسامة صادِقة

...

في الليل~

مَنظرُ النجوم هذهِ الليلة كانَ جميلًا، كـ لوحة تحفية لا تملُ من النظر إلى تفاصيلها.. كلما ركزتَ تجد تفصيلًا أجمل..

تحتهُ تجلسُ تلك الحزينة تُراقب هذهِ اللوحة الفنية فوق سطح المقر..

تُفكر بما حدثَ اليوم، الدماء الكثيرة التي رأتها بسبب تلك العملاقة..

كُنتُ أراقب بِشرود إلى أن أخرجني منه صوت أحدهم

" تاليا "

نظرتُ خَلفي، إيرين.. كان إيرين

" ماذا تفعلُ هنا إيرين؟ أريدُ البقاء وحدي قليلًا..
أيمكنكَ تركي؟ "

وكأنهُ لم يسمع بل جلسَ بِجانبي فـ إمتعضت ملامحي بسبب ذلك، نحنُ لسنا مقربان حتى

" آسِف، أيُمكن أن أشارككِ الجلوس قليلًا "

" لقد فعلتَ على أي حال "

قلتُ بهدوء أعيد عيني للسماء لم ألحظ تعابير وجههِ الهادئة

" تاليا، هل تكرهينني؟ "

صُدِمت من سؤالهِ مما جعلني أنظرُ إليه بِتوتر..
بما أجيب؟ إنني لستُ سوى فتاةً غيورة سخيفة؟
بالتأكيد لن أفعل!

" لِماذا تقولُ ذلك؟ أنا لا أكرهُك إيرين "

" لَكن تصرفاتكِ تقول العكس، سمِعتُ من ميكاسا ما حدث، لقد أنقذتني أنتِ وهيَ من العملاقة بمساعدة القائد.. لقد تفاجأتُ بذلك! "

قالها بِإبتسامة لطيفة على وجهه، جعلني أشعر بالذنب.. نظرتُ بِحُزن للجهة الأخرى أردف بِهدوء

" أي شخصٍ مكاني، كانَ ليفعل نفسَ الشيء "

تفاجأ إيرين من كلامي، لقد كانَ يوحي بِإنهُ سلاح البشرية لذا من الطبيعي أن أفعل ما فعلته!

لكنني لم أفكر كذلك حقًا...لا أعلمُ لما..

" هكذا إذن.. تُصبحين على خير "

تلمستُ الحزن من نبرتهِ ليزداد شعوري بالذنب..
تبًا لم أكُن أريدهُ ملاحظة نفوري منه..!
أشعرُ بالسوء من نفسي..