2 | إنطبـاع

194 15 0
                                    


لَم أعُـد أفهم مالذي يَحدُث هنا!
إيرين قد.... أُلتُـهِم؟

هذا ما قالهُ آرمين الذي تتساقط دموعهُ أمام ميكاسا مُنزل رأسهُ لايستطيع النظر في عينيها،
لقد ماتَ إيرين بدلًا عنه!

كُنت أراقب من بعد مسافة ليست بِطويلة، ساقَيَ لم تعُد تحملانني.. واحدًا تلو الآخر، الجميعُ يموت واحدًا تلو الآخر! هذا كثير...

لا أستطيعُ أن أتحملَ أكثر من ذَلك!!

لم أنضم بعد لفيلق الإستطلاع وهذا يحدُث منذ الآن! إنه مريع... مرعب هذا الجحيم..

لم أكُن قريبة من إيرين على قدرِ قُربي من ميكاسا لذلك قلقتُ كثيرًا بشأنها..

ما حالُها الآن؟ أنا حتى لا أقدِر على مواساتِها..
أنا التي تحتاجُ إلى مواساة!...

رأيتُها وقفت ثُم قالت بعض الكلمات مثل "أنا قوية، جبناء"  وكلمات أخرى..

تنهدتُ ولحقتُ بها متمنية أن يأكُلني عملاقٌ ما في طريقه، وفي كل مرة أتمنى ذلك تذكرتُ كلام ذلك الشخص، أنا ضائعة...

ليسَ لدي هدفٌ آخر... ماذا عليَّ أن أفعل بعدما ننتهي من هذا؟ إلى أينَ سأنتمي بعدها؟

على أي حال، لا يهم

سأبذُل جهدي في هذهِ اللحظات، سأستغلُ قوتي للقضاء على حفنة الحثالة هؤلاء..
لن أسمح بالمزيد من الضحايا، لا أريد رؤية نفس المشهد يتكرر أمام عيني..

ولحسن الحظ، كنتُ أملك قوةً ليست بالعادية، صحيح إن لا أحد يُضاهي ميكاسا في القوة، إلا إنني لم أكن أقل منها..
أعترف إنها أقوى مني بقليل، لكنني قوية كذلك

هذهِ القوة، سأستغلها! لن أموتَ قبل أن أقتل على الأقل خمسين عملاقًا قبل موتي!

ظَهر أمامي عملاقٌ بينما أتنقلُ خلف ميكاسا وفي ذات اللحظة هيَ سقطت بعدما نفذ منها الغاز..
قتلتُ العملاق قبل أن ألاحقها من ثم قال آرمين ذلك

" سأتفقد ميكاسا، تاليا أنتِ إذهبي مع جان "

لم أردَ عليه، بل لم أبدي ردة فعل حتى فقط نظرتُ له بِفراغ وهو ذهب، نظرتُ للأمام أرى العمالقة في كل مكان... لا أرى نقصًا مهما قتلت وقتلت..

إنهم يستمرون بالإزدياد.

مَرّ الوقت، حدث الكثير..
إتضح إن إيرين عملاق وقرروا جعلهُ يسد الثغرة التي في السور عن طريق حمل الصخرة،
تكفلتُ مع ميكاسا وآرمين بحمايته من العمالقة بينما يقوم بذلك..

وبعدما فَعل، نظرتُ خلفي إلا وأجد عملاقين بشعين، قبل حتى أن أنطَلِق لأقتلهم أتى أحد الأشخاص وقام بذلك بدلًا مني..

نظرتُ لإجنحة الحرية، لسببٍ ما تذكرتُه..
ذاك الشخص الذي أنجدني دون أن اطلب..

صُدِمت فور أن إلتفت بِرأسهِ يرمقنا بعيون حادَة..
هو ذاته! ذلك الرجل!

" اوي، مالذي يحدثُ هنا؟ "

كانَت هذهِ المرة الأولى...
التي أرى بها قوته..

_____________________________

" تاليا "

عينايَ كانَت تِبصر السماء فـ نظرتُ للمنادي بإسمي، لم تَكُن سوى ميكاسا

" تاليا ستبدأ محكمة إيرين قريبًا.. أستأتين؟ "

تنهدتُ أومئ إليها، لا أعلم ولكنني أصبحتُ كثيرة الصمت من بعد ما حدث.. أكتفي فقط بالإيماء أو التجاهل..

ميكاسا إقتربَت مني تضع يدها على كتفي بقلق

" تاليا... أنتِ بخير صحيح؟ "

لم أرد عليها، نظرتُ لعينيها مطولًا بفراغ، أنا أُقلِقُهم عليّ بِلا داعي.. صنعتُ إبتسامة صغيرة

" بِخير ميكاسا "

لَم أُخبِرها بعد عن أي مما مررتُ به، لذا هيَ تنهدت ثم إبتعدت تُغادر ولحقتُ بها نتجه لمكان محاكمة إيرين

وها نحنُ في منتصف المحاكمة، بعدما أحدثوا فوضى فجأة تقدم أحدُهم يضرب إيرين بشدة أمام الجميع..

أرمقهُ متفاجئة، لقد سمعتُ بعض الأشخاص يتهامسون... يبدو إنهُ يدعى ليفاي..
مهلًا أليسَ هو ليفاي ذاتهُ، القائد ليفاي المعروف بقوته التي تُساوي الف جندي!

هو نفسهُ الذي وبخني ذلك اليوم، نفسهُ من أنقذنا من العمالقة، نفسهُ الذي يضرب إيرين الآن بلا رحمة!

حسنًا لم أكُن مهتمة كثيرًا لما يحدث لإيرين نظرًا لإنني لستُ مقربة منه، ولكن ميكاسا التي كانت ستفقد أعصابها هيَ من لفتت إنتباهي..

كانت ستنطلقُ نحوهم بغضب لكنني أمسكتُ ذراعها بهدوء أمنعها، آرمين كذلك ساعدني..

لاحظتُ نظرات المدعو ليفاي لميكاسا ثُم حَوّل نظرهُ إلي، لحظاتٍ فقط وقطع التواصل البصري ببرود منه

شعرتُ بجسدي يقشعر من نظرتهِ الحادة، كانَ كـ من لا يملك مشاعرًا أخرى فعليًا...

شخصٌ بلا مشاعر وقاسي، القوة هيَ مبتغاه

هذا كانَ إنطباعي الأولي عنه!

.....

•يتبع•

الأحداث سريعة بهالبارت لكن البارت القادم ستبدأ الاحداث ببطئ ان شاء الله كما ستتعرفون على تاليا أكثر وأكثر..

في حُبكَ آكرمـان || Leviحيث تعيش القصص. اكتشف الآن