05 - الحليب المحروق والعسل

458 51 45
                                    







" مرحبا؟ "
خدش مؤخرة رقبته بخجل جاعلاً
جونغكوك المستلقي على سريره ينهضُ
فزعاً ينظر إليه

" مالذي تفعله هنا؟ لما لم تنم؟ "
أعطاه نظرةً فاحصة من خلال الضوء الخفيف
الصادر من الرواق،تايهيونغ المراهق أمامه

بصبغة شعرهِ الغريبة وقميص يونغي
الواسع الذي يتدلى على كتفه وبنطاله الأسود القصير
الذي يظهر جزءً من ساقي المراهق الطويلة
بالإضافة إلى وسادة مجرورة خلفه.

أبتلع المراهق
" أنا لا أستطيع النوم،أن المكان موحش "
تنهد جونغكوك،قلبه لايسمح له بترك
فتى ضائع في مكان غريب

" أ تريدُ شرب شيءٍ ساخن؟ "
سأل جونغكوك
" بالطبع! "
أستقام جونغكوك وأنار الغرفة واتجهَ للمطبخ
الصغير فيها ليتبه المراهق

" ماذا تفعل؟ "
سأل المراهق بنظراته الملتصقة بيد جونغكوك الموشومة
" حليبٌ وعَسل "
شهقَ المراهق الوردي
" حقاً! لقد صنعته لجونغكوكي في أحد الأيام "

ابتسمَ جونغكوك بدفئ
" نعم أتذكر "
توقفَ الوردي وهدش مؤخرة رقبته بتوتر
" نسيت أنك أنت هو "
همس

" لاعليك في الحَقيقة أنهُ المُفضل لدي
منذُ تلك اللحظة،لقد كنتُ وحيداً وخائفاً
وصغيراً كذلك وأنتَ كنتَ هنالك وكنت لطيفاً
وحسب "
قالَ جونغكوك كما لو أنه خارج العالم ينظر للحليب
وهو يغلي بشرود

" لقد قُلبت الأدوار أ ليسَ كذلك؟ "
قال المراهق بابتسامة واسعة أظهرت اسنانه
لينظر له جونغكوك بأعين واسعة كما لو انهُ
يراقب الشمس بعد ليال عديدة من الظلام.

أستمر بالنظر للفترة حتى شعر بالحليب الساخن
ينسكب على يده محرقاً أياها
ليسحبها بسرعة وينظر لها.

شهق المراهق وأطفأ الموقد
وتبع يد جونغكوك بأعين قلقة
" أنت بخير؟ "
" نعم نعم أنهُ حرقٌ صغير "

" دعني أنظر "
أمسكَ تايهيونغ بيد جونغكوك ومرر
بكل لطفٍ موجود في العالم أطراف أصابعه
على الجلد الأحمر.

" دعني أغسلها لك "
سحب المراهق جونغكوك نحو المغسلة وغسل
يده بلطف ثم تركها وترك جونغكوك الذي
ينظر له كما لو المراهق أمسك الجنة
بين يديه للتو.

اتجه المراهق للثلاجة وفتحها ونظر لما داخلها للحظة
ثم أخرج مكعب ثلج صغير
واتجه نحو جونغكوك مجدداً ووضعه مكان الحرق
وأمسك يد جونغكوك الأخرى و جعلها تمسك
المكعب.

" أنهُ صغير سيذهب بسرعة ولكن يجبُ العناية
به "
نظرَ المراهق لجونغكوك بابتسامة
" مرحباً؟ أنت بخير؟ "
بهتت ابتسامة تايهيونغ بينما يقابل أعين جونغكوك
الشاردة

يَداكَ حَمراء مِن التمسك بِقوة | تَايكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن