وحشية

6 1 0
                                    

توقفت الفتاة وقالت بنبرة حزن :ماذا تريدين يا ابنة القاضي لم تشبعوا من ظلمكم لي؟لا يكفيكِ ما فعل القاضي لي!
غسق:ابي ؟ماذا فعل يمكنكِ ان تخبريني

الفتاة : القاضي ، اهٍ من القاضي دمر حياتي ودمر حياة عائلتي
انا سارة احدى فتيات مارانا ،كانت حالتنا ضعيفه ،ابي كان مجرد خادم ،وامي في البيت لا تفعل شي
قبل شهر مثل هذا اليوم تقريبا ذهبت مع ابي لانظف احدى القصور التي يمتلكها صديق والدكِ ...بكت سارة واخذت دموعها تنهمر شيئا فشيئا
غسق:ارجوكِ ، اكملي ساساعدكِ اعدكِ
سارة :هل ستقفين امام والدكِ من اجل فتاة غريبة يدعوها بالمجنونة
غسق :طبعا ، اذا كان لكِ الحق

سارة :بدأت التنظيف مع والدي احدى الغرف التي تعود لصديق والدكِ
خرج ابي حتى ينظف الخارج
بينما كنت شاردةً بالتنظيف ،ايقضني من شرودي صوت غريب نادى بصوتٍ منخفضٍ
ماذا لدينا ؟هل خادمة جديدة ،تجذبني الفتيات مثلكِ لا يجعلن من انفسهن وصيفات للملوك وانما يعملن
ماذا نفعل الان ،تعالي معي اريكِ شيئا
سارة بصوت متردد :من انتَ ،ماذا تريد مني !
الرجل : الكثير من الاسئلة ، انا ابن الملك اسمي بارق ،هيا تعالي معي سوف تستمتعين
سارة :دعني وشأني لا اريد الاستمتاع
بارق :هل ترفضين كلام ابن الملك ؟
سارة :لديك الكثير من الوصيفات اذهب لواحدة منهن اتركني
بارق:قلت لكِ تعجبني الخادمات مثلك تبدين مثيرةٍ اكثر منهن
سارة ركضت لاخرج من الباب حتى اصطدم وجهي بهِ كان ضخمًا وطويلًا

بارق بصوت غاضب :ستندمين
سارة :اخذ بيدي واخذ ما يريد بوحشية لم يكتفي بذلك اخرجني من دون شيء الى والدي وكانت لاول مرة ارى والدي يبكي ،ضعيف،منحني
على الرغم من ان والدي لم يكن غنياً الا انهُ وقف بجانبي نزع سترته ووضعها عليَّ وقال بصوتٍ عالي :سوف اشتكي عليكم الى القاضي حتى وان كنت انتَ ابن الملك
لم اكن في تلك اللحظة بكامل وعي ،شبهُ فاقدةً ،ووقعت من شدة الالم
عاد بي ابي الى البيت
بعد ساعات استيقظت على صوت امي وهي تقول :هل تريد ان تفضحنا
لن اسمح لك لن اسمح حتى وان أُجبرنا على قتلها
كانت كلمات امي مثل السيف في عنقي بل في قلبي
رد ابي وهو يقول : سأذهب الى القاضي رغمًا عنكِ اعرف ان القاضي شخصًا عادلًا لن يقبل بما حدث
حاولت امي منعه ولم تستطع ويا ليتها منعتهُ
ذهب ابي الى والدكِ وهو في قلبه امل بالقاضي وانصافه
دخل اليه وقال بنبرة خجولة :سيدي القاضي اعلم ما سقوله سيدهشك لكن لن اسكت
وقال لهُ كُل ما حدث ماذا تتوقعين كان رأي والدكِ !

حُكم صارِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن