الفصل العشرون

190 6 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه نتوكل...
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
اللهم النصر لعبادك الضعفاء..
اللهم النصر الدائم لأهل فلسطين... ( اللهم أمين )
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
بعد مرور أسبوع أخر....

كانت تقف بالمطبخ تعد الطعام ودموعها تتسابق على وجنتها بغير قصد لتشرد بتفاصيله وملامحه التي غابت عنها واشتاقت لها والتي منذ صغرهم كانت تعشقها وتنتظر قدومه إليهم ليلعبا سويا لتقلب الطعام بذهن شارد تتذكر يوم أن نجح بالثانوية العامة وأتي مسرعا لبيت خالته ليخبرها هي على وجه الخصوص ليفرحها ويطمئن قلبها وقبل أن يرحل أختطف قبلتهم الأولى من عينيها هامسا لها بحب:-فاضل بس الكلية وتبقي ليا لآخر عمري ياجميل ياعسلية أنت..
لتتورد خجلا وهي تغلق الباب بوجه مسرعه تهدأ من ضربات قلبها العاصف لتسمعه يخبرها بمزاح من خلف باب الشقة:-هون الصعب يارب وقرب البعيد لأحسن أنا خلاص ...

لتعود من ذكراها تلك وعلى وجهها إبتسامة إشتياق حزينة لتتذكر أخر يوم كانت تراه به قبل أن يأتي قوة من الشرطة تقتحم منزلهم وتأخذه عنوة من بينهم وهي تدلف لغرفته لتجده يضع ملابسه بأحد الحقائب الخاصة به لتسأله بدموع ولكنه لم يلحق أن يجيبها فقد قُبض عليه وقتها ...

لتدلف إليها وقتها إسعاد بوهن لتطالعها وتري ماذا تفعل لتري الطعام الذي كاد أن يحترق لتهتف بشوق بقلق:-شوق الاكل يابنتي خدي بالك هيتحرق...

وقتها انتبهت شوق لما تفعله وهي تكفف دموعها سريعا وهي تقلب الطعام مرة أخري لتغلق الموقد بعدما تأكدت من نضوجه تحدث إسعاد بأسف وصوت باكي:-حقك عليا ياخالتي ماخدتش بالي ..

أقتربت منها إسعاد تربت على ظهرها بحنو بالغ تحدثها:- الحمد لله محصلش حاجة لكل البكي ده ياضنايا إيه يعني لو كان أتحرق يبقي ملناش نصيب فيه خد الشر وراح المهم إنتي يانور عيني مايصبكيش آذي....

أخبرتها شوق باسمة بضعف:-أنا كويسة ياخالتي ماتقلقيش...

لتطالعها إسعاد بحزن:-لاء يابنتي أنتي مش كويسة قلبك واجعك ياحبة عيني مقهورة ومكسورة عليه مش كده...

وقتها لم تتحمل شوق الصمود أكثر من ذلك لتخبرها باكية:-قلبي واجعاني عليه أوي ياخالتي من ساعة اللي حصل وإحنا منعرفش عنه حاجة وعمي وجدي مش مكلف خاطره حتي يسأل عنه والأمر من كده أنه لما الظابط اللي تعرفوه ده خرجه عمي وجدي طرده من بيته وهو عارف كويس أن مالوش مكان غير هنا وأنه لما يخرج هيرجع لهم من تاني يسمموا مخه وياخدوا في طريق اللي يروح مايرجع...

وقتها جلست إسعاد خلفها على أحد الكراسي المتهالكة بالمطبخ تتنهد بحزن ووجع:-وبإيدينا إيه ولا هنعمل إيه ياضنايا ماهو إنتي عارفة عمك وجدي ودماغه وحسن طالعله حجر والممنوع مرغوب وزي ماقولتي حسن خلاص مشي في سكة اللي يروح مايرجعش خلاص فات الأوان المهم أنه يبقي بخير وبس ...

ضربات القدر [الجزء الثانى من سلسلة أصابك عشق]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن