نَحس

61 6 1
                                        


:أين انت؟

:تشوي سوبين

:اسف ان اشعرتك بعدم ارتياح

:هلا نتحدث؟

منذ اسبوعين

لست بحاجة للفلسفة لأعلم اني معلق على حبل ما،بعد ان رأيت سوبين لم احصل على رسالة واحدة

حلق موعد لقائنا و انا احدق فيه يبتعد

واعتقادي بكون الباهظ سوبين كان الاغبى،قد اكون ارعنًا سطحيًا بعد كل شيء..

سوا ان نظرتي لم تبتعد،المساعد الذي اراه بجانبه  طوال الوقت هو

تشوي سوبين؟

من المضحك،اشعر بالحرج يلتهمني حين ادرك مجددا،حتى اني لم اعد اراه حول الباهظ،وكأنه في مكان ما لكن بحرصٍ خارج ناظري

و اكره القول بأني افتقده رغم شعوري بغضبٍ طفيف،لأني افتقده ولا اجده ربما؟

امسدت رأسي على المكتب لا اسمع شيئًا حولي،تراهات المجموعة التي لا تنتهي

درس فلسفة مقرف،شعرت بتربيت على كتفي لأرفع رأسي دون اظاهر تعبيرٍ لبق

ورأيته يفزع لرؤية تجهمي

"ألم تنم؟"
بدهشه،قلص أعينه يتفقدني

على الرغم من تتابع المآسي،حصل شيء جيد واحد وهو وويونق،شعرت بأنه يظهر لأجلي بلا حاجة مني لأتفوه بحرف

احب المجموعة بسببه
قليلًا فقط

"نمت طويلًا ولم ادرس"
قلت بهدوء و اعدت رأسي على الطاولة

بشكل مفاجئ وبعد مغادرة سوبين،عادت الاشياء مملة و فارغة،و كأني اعتمدت عليه لأبهاجي و هذا جعلني امقت نفسي اكثر

و جعلني افكر ببعض الفلسفة،كيف كانت ايامي دونه؟لم نتحدث طوال اليوم لكن المساحة التي شملته اختفت و سحبت جزءًا محوريًا من ايامي

او ببساطة اشعر بأننا لن نتحدث مجددًا

شعرت بيدٍ تمسح على رأسي و اكتفيت بالتحديق به من الجانب"لستَ بحاجة للأهتمام بي،تعلم"

"لكني اريد ذلك،و لا اريد ان تنحدر دراسيًا"

لم يلحظ حين قلبت أعيني،لكنه يتحدث كأمي و كثيرًا ما يتصرف مثلها،اشك انه سيتبناني بعد سنتين من الان

"سأهتم بنفسي"
كذبت لأني بالواقع لست مهتمًا،و سمعته يهمهم و كأنه لا يصدق

علاجٌ ثُنائي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن