تهويدة

74 8 8
                                    


-استمع لتهويدة و نم،ليس بالشيء الجليل

شخصٌ بصورة لجرو
اثار حنقي،كيف انام؟،لم يجعل الامر يبدو سهلًا؟

-لو لم يكن جليلًا لما قلتها هنا..

كتبت بدلًا من رمي الشتائم هنا و هناك،فأنا ابن الطبقة المخملية،ابن بروفيسور الفلسفة والدي

انتظرت رده بخلوٍ،انا مستعد للشجار
ان كان سيخفف عني

اسم المستخدم page.soobin

لمَ لا ترد؟دعني اصب جام بؤسي فيك،وضعت هاتفي جانبًا،سرعان ما التطقته بسماع تنبيه

رسالة من صاحب صورة الجرو
حوَّت رابطًا

:اليك،تهويدة تستمع اليها

حدقت ميت التعابير،اتأمل رسالته السخيفة و ازفر بضيق،لو علم اني جربت عد الخراف ايضا

مستسلمًا،شغلتها بجانب اذني
الاجراس الناعمة واللحن الذي صنعته
يزيدان قلبي برودًا

احكمت أغلاق عيني داعيًا النوم بتذلل

رسالة اخرى،مكثت على حالي دقيقة قبل قرأتها

:منذ متى لم تنم؟

لم اجب

:تنوح كثيرًا،هل انت بخير؟

لم يصدق او يكذب، يدي تنسج التعاسة هنا كلما داهمني احساس،بأسمي الوهمي لن أُضطر  لتبرير شعوري،الافصاح بدا كرغبتي الضائعة،اسلوبه لم يرقني لكن احدهم قرر طرح هذا السؤال

الذي لم تتطرحه نفسي مباشرةً

هل انا بخير؟

:لا

:تحدث مع احدهم و احصل على المساعدة

:لستُ مريضًا

لم يرد،دقيقةُ و اثنتان..يدي تحرك الهاتف بنفاد صبر،أأنا مُخطئ؟أيجدني مريضًا؟لست مهتمًا بفكرته لكني اتوق لرؤية اجابة،

:لا يقتصر طلب المساعدة على المرضى
:رغم ان الامر صعب لكني اريدُ فهم خطبي

هذا ما شعرت به،اريد اكتشاف مشكلتي،
لا اهتم بحلها اكثر من فهمها،غريبٌ ان املك جسدًا يتصرف وفق ارادته و انا المتحكم

:ما خطبك؟

سؤال غبي،و حوار مبتذل،سيشعر والدك بالخزي يونجون...

:هذا ما احاول معرفته
:قد ازور طبيبًا
:لمَ لا تفعل؟

:لا اعلم

لم يرد،اكملت وحدي

: يجدني الاخرون رائعًا و والدتي فخورة بي
:درجاتي ممتازة
:لا اجد شائبة تشوب حياتي

:محظوظ

شخرت ساخرًا،تتردد اصابعي على اللوح

:ما رأيك ان نفعلها معًا

ارسلت علامة استفهام واحدة،
لا اعلم اي سؤال اطرح

:علاج ثنائي
:ان كنت خائفًا
:فلنزر طبيبًا معًا وادفع انت

:هل نعرف بعضنا؟

:كلا،لكنك لا تستطيع النوم

منطقي،
سأفعل كل شيء واي شيء لتنتهي مسامرتي مع الاغطية باهظة الثمن

رغم اني وعدت امي ألا افعل
فلتغفر لي بعض العصيان حاليًا.

علاجٌ ثُنائي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن