أًرْبَعِينِي Y.M

13

___________
مر  يومين على تلك الليلة ويونغي لم يحادثني
كان هادئا بشكل واضح وغريب

لوهان كان ذابلا لهذا قررت ان اخرجه في نزهة لأعلم
ما حدث ليلة نقاشهم

حزمت حقيبتي اليدوية وخرجت متجها نحو غرفة لوهان
الا ان وجود يونغي بغرفة المعيشة التي توصل الغرف ببعضها اوقفني

كان  يدخن سجائره ويقرأ ملفا ما امامه ،اظنه يخص العمل
جلست على الاريكة المقابلة له تفصلهم طاولة

كان مركزا بالملف من خلف نظاراته
فركت كفي متوترا كأنه ليس ذلك الشخص الذي
كان معي من قبل

تحمحمت ليرفع نظره نحوي
نظر لعيني بتمعن
" فيما بعد ميني "
همس اخيرا لأومأ له ناهضا لغرفة لوهان

دخلت الغرفة لأجده مستلقيا على سريره بملل مع هُفُوت ملامحه
"لوهان انهض لنتجول بمجمع التجاري ،ستنتهي رحلتنا هنا ولم نشتري شيء وهذا يدل على نهاية العالم "

اخبرته بحماس كان يصدر منه عادةً
ليتنهد ناهضا نحو الحمام ، علمت ان خطتي لن تفشل
"سأنتظرك بالمعيشة "
اخبرته بينما انظر لأظافري كان احدها قد خدش قليلا

اخرجت نفس اللون من حقيبتي وخرجت من الغرفة
جلست على الاريكة بجانب يونغي الذي انتهى من قراءة الملف وكان يتصفح جريدة اليوم

"اجاشي هل تساعدني في اصلاح طلاء اظافري ؟"
سألته بعبوس ،ليرفع حاجبه موجها نظهره لي من فوق نظاراته كالعادة

لأضحك رافعا علبة طلاء الاظافر العاجي
ليبتسم نازعا نظاراته
ليؤشر بأصابعه لأدنو بجانبه جلست على مسند الذراع
المتصل بالاريكة المنفردة

سلمته علبة الطلاء مادا كفي اريه اصبعي السبابة المخدوش الذي يحتاج لأعادة طلائه

مسك يدي وضعتها على ركبته و فتح العلبة يخرج الفرشاة وبدأ بوضع الطلاء بطريقة مضحكة
تبين انه مبتدئ او جاهل لوضعه

ضحكت بعد ان انتهى لأرفع كفي انفخ على ظفري ليجف
"ما المضحك أيها الصغير ؟"
قال بينما يمد علبة الطلاء لي

"احب انك لا ترفض طلباتي التافهة "
قلت واضعا كفي الاخر على شفاهي اكتم ضحكتي
"لأنها ليست تافهة بالنسبة لي ،هكذا هو الامر ببساطة"
قال مقبلا ظهر كفي
ابتسمت ناهضا

ليخرج لوهان من الغرفة ليجدنا نقبع تقريبا بنفس البقعة
ليعقد حاجبيه بخفة
"هيا جيميني ،عن اذنك ابي سنذهب للتسوق ،ان احتجت لشيء اتصل علي "
قال مقبلا وجنة والده ويمسك يدي لنغادر
القيت نظر اخيرة عليه مغادرا نحو المجمع