17

1.6K 156 106
                                    

بعد مرور 3 سنوات
_____________

كنت اقود سيارتي راجعا للمنزل، الجو يزداد برودة
مر يومي بسلاسة حيث لعبت مع اطفال الحضانة
كانوا لطفاء ،احب الاطفال
وحققت حلمي بفتح حضانة و روضة اطفال على مستوى كوريا

وصلت للمنزل
دخلت اخلع معطفي واعلق مفاتيحي

"انا في المنزل "
نبست متوغلا للداخل

كانت الخادمة تعد الغداء
لذا توجهت لغرفتي اغير ملابسي
وانزل بسرعة

طرقت غرفة والدي لكنني لم احصل على الرد
نزلت وسألت الخادمة اذا كان خرج اليوم

"اجل خرج للمشي لللإستحمام وتغيير ملابسه والتوجه لمكتبه "
ردت علي واكملت ما تفعله

هذا يعني انه في المكتب
اتجهت لهناك بسرعة
انا اشتاقه كثيرا ،لا استطيع الابتعاد عنه

طرقت باب المكتب ،لأسمع رده بالدخول
"مساء الخير ابي ،اشتقت اليك"
قلت ضاما اياه بقوة

ليضحك ويمسح على رأسي
"انا ايضا اشتقت اليك ،كيف كان يومك "
عبست واخبرته عن لعبي مع الاطفال
كان يحاول التركيز معي لكن عينه كانت تشرد
لوحدها ،لأكمل القصة غاضا عن كل ذلك

لا احب ان اشعره انه ليس بخير
اعرف ان ما مر به ليس سهلا واقسم انني فعلت ما استطيع لأرجاع سبب سعادتك وتغييرك للأفضل

امسكت يده ارفعه من على الكرسي
"انتظر لا، اجلب لي عُكازي لأسند نفسي"
قال بقلق ،ابي لايزال يعرج بسبب
كسر ركبته ،قد اخبرنا الطبيب ان عرجه سيكون مزمنا
كون الكسر جاء في المفصل
وربما مع السنين تزداد سوءا

اتجهنا لطاولة الطعام جلسنا نأكل بهدوء
انه شارد كالعادة
يجعل سكاكين الندم تشق صدري

رنين هاتفي اخرجني من تفكيري
لأرفع الهاتف لأرى اسم مارك يتوسط الشاشة

"عن إذنك ابي "
قلت مبتعدا عن الطاولة

LH:ماذا هناك
M:هل انت متفرغ الليلة ؟

LH:بدون مقدمات
M:احتاج الحديث بخصوص شيء ما

LH:الساعة9:30 بنفس المقهى
قلت واغلقت الخط

لا احب اي اتصالات عندما اكون بجاور ابي
لكن توقعت الامر ضروري
لما لم يرسلها في رسالة ،غبي

جلسنا نحتسي القهوة كان والدي يمسك الهاتف
ويتصفح ولم يعرني انتباها

عبست بشدة لكن عندما ركزت في عينه وجدت كم عينيه مختلفتين
عينه اليسرى التي اصبحت ذات لون رمادي ميت
وعينه الاخرى تلمع بشدة
مالذي يراه بالهاتف

أًرْبَعِينِي Y.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن