Enjoy~
___________________________________________
"الجنوب الغربي!...توجهي إلى الجنوبِ الغربي!"
الغراب يطير بمحاذاةِ ذاتِ الشعرِ الفضي...اومأت له بفهم وعادت بنظرها للطريق امامها وواصلت ركضها بشرود...تم اعطائها تفاصيل مهمتها قبل فترةٍ بالفعل ولكنها لا تزال تمتلك بعض النقاط الفارغة في القصة التي سمعتها.... هزت رأسها قليلاً مبعدةً تلك الافكار قليلاً...
انتقلت عيناها بين المباني الفاخرة المتواجدة في جانبٍ من جوانبِ القرية وبين المباني الرّثة المتواجدة في الجانبِ الآخر....نظام الطبقية لم يكن يتمثل بوضوحٍ في أي مكان مثل هذه القرية....حتى أنه وبالرغم من أنها قريةٌ واحدة إلا أنه يتواجد سوقان ويمكنك أن ترى اختلاف جودة السلع بكل بساطة....لم يجذب اهتمامها هذا الأمر بقدر ما فعل ركضُ صبيٍ يرتدي يوكاتا أبيض ناحيتها بهلع....لا يوجدُ شخصٌ عاقلٌ يخرج في الليل لممارسة الرياضة مع وجود إشاعاتٍ بوجودِ شيطانٍ في هذه المنطقة صحيح؟....
توسعت عيناها قليلاً وهي تراه يسقط على الأرض اثناء سحبِ شيءٍ ما له من قدمه....النظرات المترجية ويده المرفوعة بيأس ايقظتها من شرودها...امسكت بأسلحتها المعلقة على جانبي خصرها واندفعت بسرعةٍ عجزت عينا الفتى على مواكبتها وقامت بقطع ما يقوم بتقييد ساقه...
"أنت بخير؟"
امسكت به ورفعت جسده عن الأرض واوقفته امامها....جثت على ركبتها مواجهةً له متجاهلةً تماماً وجود شيطانِ الافعى المتواجد خلفها...
"أ...أ...اغغغههه!"
بقدرِ ما كان يودُ تحذيرها من الشيطان خلفها بقدرِ ما كان عاجزاً عن الكلام...ليس إعجاباً بها أو خوفاً من الشيطانِ خلفها...بل لانه ولأول مرةٍ قام أحدٌ بسؤالهِ عن حاله....
راقبت عيناها تساقط الدموع من مقلتيه المتغايرتين...ابتسمت قليلاً ومحت دمعةً صغيرةً بسبابتها...
"أنا سأعودُ قريباً حسناً؟...هلا امسكت ملابسي لأجلي؟"
لا شكَ أن عظام هذا الفتى تكاد تتجمد خصوصاً في هذه الليلةِ الباردة ويبدو أن اليوكاتا الخفيف الذي يرتديه لم يوفر له الدفء اللازم لإيقاف ارتجاف جسده لذلك نزعت سترة الفيلق خاصتها وتأكدت من لفه بها جيداً
لقد كانت ملابسها مختلفةً قليلاً عن باقي اعضاء الفيلق حيث أنها طلبت هذا التصميم خصيصاً لها...لم يكن بنطالها واسعاً مثل البقية بل كان مستقيماً ملتصقاً بساقها حتى النهاية...القميص الأبيض المتواجد لدى الجميع بالاضافة لكونِ سترتها السوداء طويلة تصل إلى كعب قدمها وعبارةُ 'تدمير' منقوشةٌ بالخطِ العريض على ظهرها....
أنت تقرأ
كالحُبِ السِرمِدِي || تُ. غِيو
Randomلم تكن تؤمن بمفهوم 'السرمدي'...لم تكن تؤمن بمفهوم الخلود و مفهوم 'الى الأبد وحتى الموت سأظل احبك' حتى أضحت سرمدية في عشق محيطه...