3_هاشيرا الرياح شينازوغاوا سانيمي

125 12 4
                                    


Enjoy ~

___________________________________________

الاضواء التي كانت تنبعث من خارج نافذتها خفت تدريجياً ولم يعد هنالك سوى ضوء القمر...الاصوات التي كانت تصدر من الخارج بدأت بالتلاشي الى أن اختفت تماماً...بمجردِ تأكدها من أن الجميع ذهبوا الى منازلهم اخرجت ملابسها وخناجرها وارتدتهم على عجل

القفز من النافذة ليس شيئاً سيقوم به شخصٌ طبيعي...لكنها كانت موقنة وبكل تأكيد أن جميع من يتواجد في فيلق قتل الشياطين لا يمتلك خلايا دماغية سليمة...وبالطبع لم تكن استثنائاً لذلك قفزت بكل بساطة لسطح المنزل الآخر وبدأت بالركض عليه للتوجه ناحية المكان الذي تنبعث منه الهالة الشيطانية....






























انتهت من ذبح الشيطان وقامت بكل بساطة برشق الدماء من على خنجرها واعادته إلى غمده....كان الأمر سهلاً إلى حدٍ ما وانتهت منه بسرعة...لم تفكر في العودة إلى النزل على الاطلاق بل اطلقت قدماها للرياح لمغادرة تلك القرية..... على الاغلب أن النساء سيعرفن بمجرد حلول الصباح لذلك قررت الخروج حتى لا تتورط معهن في نقاشاتٍ واستجوابات...

لم يكن الركض عبر الغاباتِ غريباً عليها أو مخيفاً لها في هذا الظلام...لكن هنالك ما يجعلها تفكر وتفكر وتقرر عدم اتباع الطريق المعتاد لشعورٍ سيءٍ يراودها....هزت رأسها قليلاً وقررت عدم الاستماع لشيءٍ غير منطقي كالحدس وبدأت بالركض بين الأشجار بكل بساطة...














شعور عدم الراحة وتشنج عضلات تلك الفتاة لم يغب عن صاحب العيون المميزة... إبتسامةٌ واسعة ارتسمت على وجهه وسرعان ما قام بتغطيتها بمروحته....

"آرا آرا....حواسٌ حادة؟... أم حاسةٌ سادسة؟"

تسائل مع نفسه عن سبب اكتشاف تلك الفتاة له لكن بكل بساطة توقف عن التفكير بمجرد رؤية خيوط اشعة الشمس تبدأ في الظهور في الافق...

"آمل أن نلتقي مرةً أخرى...قمر"

ابتسم بفخر وهو يطلق عليها اللقب الذي اسماه بها...لقد كان مزهواً بنفسه وكأنما استطاع اكلها بالفعل...حسناً...هو سيفعلها حتماً في مرحلةٍ ما...












لم تظن انها ستسعد يوماً ما برؤية أشعة الشمس لهذه الدرجة...وفور شعورها بإختفاء الحضور الذي كان سبباً في عدم راحتها شعرت بالألم في معدتها ولم تعد ساقيها قادرةٌ على حملها...اتكأت بظهرها على أقرب شجرةٍ لها واطلقت نفساً محموماً براحة...

'كان قمراً علوياً'

الفكرة رنت في رأسها لمدة دقيقة على الارجح ثم عادت للركض من جديد...لا تزال رتبتها منخفضة حتى وإن كانت تسوغوكو...وبالفعل كانت مدركةً لمدى ضعفها مقارنةً بالاقمار العليا...لكن ولكونها بشرياً صائد شياطين ذو كبرياءٍ عالٍ لم تقبل اظهار خوفها على الاطلاق... الشياطين تتغذى عاطفياً على خوف ويأس البشر...حتى وإن أصبحت وليمةً لشيطانٍ فلن تظهر له على الاطلاق المشاعر التي يريدها...لن تعطيه تحليته المفضلة بكل سهولةٍ أبداً...































كالحُبِ السِرمِدِي || تُ. غِيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن