قلبي العزيز لماذا هو ؟
.
.
.
.
" سيدتي ، جلالته يناديك "
" أنا قادمة ، شكرا "
أتنهد ، أنا أعلم لماذا يناديني ، من أجل الكرة التي ستقام غدا لكي يقنعني لمحاولة اختيار رجل مناسب للزواج و الاستقرار معه
هو حتى لا يعلم أن قلبي ملك لرجل آخر ، لقد وقعت في حب شخص لم أعتقد أنني سأحبه أبدا
أنا أتقف مع مقولة أننا
' نقع في حب أكثر شخص غير متوقع في أكثر الأوقات الغير متوقعة '
في الحقيقة ، لا أظن أنني في حالة حب معه فقط ، بل أظن أنني أعيش في هوس ، هوسي
ربما لأكثر من ثلاث سنوات ، لقد رأيته مرة واحدة ، مرة واحدة فقط ، من ذلك الوقت بدأت قصة حبي له ، هذا جنون أعلم لكن لا مستحيل في الحب
أعلم أنه حب ميؤوس منه ، لا أمل ، لكن لا شيء أستطيع أن أفعله لا يمكن أن أنكره ، لقد حاولت من قبل أن أتخلى عنه ، أتركه ، أنساه لكنني لم أستطع بل كلما فعلت ذلك كلما زاد حبي له
أنا لا أخجل من ذلك لكن لا يوجد أمل ، هو لا يعلم حتى أنني موجودة في هذا العالم أو أن هناك شخص يحبه ، يحب ظلامه ، بروده ، وسامته القاتلة ، صوته ، قلبه المتجمد الذي بالكاد موجود ، عيناه المظلمة التي تمثل إلا الشر الخالص ، كل شيء متعلق به ، كل شيء
إنه يحمل غضبا أكبر مما يمكن أن يتحمله ألف جيش ، أنا أؤمن أنه تعرض للأذى ، للخيانة لكل بشاعة العالم ليجعله هكذا بلا قلب ، لا يوجد إلا الفراغ في عينيه الساحرتين ، فقط عالق مع شياطينه ، يحارب نفسه
مع ذلك ، حبي له يكفيني ، أظن ذلك ، سأكون بخير ، سأتمكن من ذلك
أتنهد بقوة ، لنذهب
أحمل فستاني الجميل بحذر ، و أمشي بهدوء في هذا القصر الضخم لملك الجنة الذي قضيت فيه معظم
حياتي ،
بقيت أتجول و ٱنا في تفكير عميق ، ماذا سأقول للملك ، أو يمكن مناداته منقضي ، أنا ملاك عادي كبقية الملائكة في الجنة فقط ما يميزني قدرتي على الشفاء التي لا يتمتع بها أغلبية الملائكة
فقط أتذكر عندما كنت صغيرة ، صغيرة جدا عندما فتحت عيني و أول ما رأيته هو وجه الملك الذي ينظر إلي بحنان ، و كل ما قاله لي أنني جد مهمة له و كل ما تبقى له من أمي التي هي حبه الأول ، فقد وهبني الملك لأمي عن طريق قدرته الخاصة أي أنني لست مولودة كالبقية من أم و أب عن طريق التزاوج بل خلقني الملك بنفسه
أنا أحبه كثيرا ، إنه يعني العالم بالنسبة لي ، لقد فعل كل شيء من أجل سعادتي و راحتي
و أعلم أن طلبه الوحيد أن أتزوج عن حب و أترك عزلتي في القصر و اهتمامي الكبير للاعتناء بحديقة القصر الكبيرة
لكن لا يمكنني ، لا يمكنني أن أتخلى عن حبي و أن أصبح مع رجل لا أحبه سأظلمه و أظلم نفسي معه ،
لا استطيع ، فقط لا أستطيع
أنا أعلم أنه حب من طرف واحد ، إنه يؤلم ، لكن
لا بأس ، سأتوقف عن التفكير فيه في الوقت الحالي
و أخيرا ، لقد وصلت لمكتب الملك
أطرق الباب بخفة حتى أسمع صوته الذي يسمح لي بالدخول
دخلت و أنحني له ببطئ
" جلالتك "
" أهلا فتاتي الجميلة ، كيف حالك ؟ "
إبتسمت له إبتسامة مشرقة كبيرة معبرة على سعادتي بوجوده ، أنا حقا أقدر كل الأشياء التي فعلها من أجلي
" أنا بخير جلالتك ، شكرا ، لقد ناديتني؟ "
" اه نعم ، أنت تعلمين أن هناك كرة غدا عليك حضورها بعبارتك أميرة ، و التي تتمحور حول الاحتفال بعقد السلام بين الجنة و الجحيم "
بدأ قلبي بالنبض بشكل سريع ، الجنة و الجحيم دائما في صراع منذ سنين و ذلك من بداية قتل الملائكة التي تذهب للجحيم بدون رحمة و كذا بالنسبة للشياطين هنا ، و ذلك بسبب رفض وجود رفقاء الروح بين الملائكة و الشياطين ، كما نعلم أن كل ملاك او شيطان لديه رفيق روح مقدر له منذ ولادته إما أن يكون شيطان مع شيطان أو ملاك مع ملاك و هناك ملاك مع شيطان كذلك
هذا كان في قديم الزمان أي قبل آلاف و آلاف السنين
أسطورة وجود رفقاء الروح المقدرين أما الآن فلا توجد ، لا أحد يعرف السبب إلا الملوك
رغم ذلك هناك مجموعة من الملائكة و الشياطين للآن لا زالوا يصدقون و يؤمنون بوجود رفيق مقدر لهم لذلك يذهبون للجحيم و الجنة بهدف ابجاد رفيقهم في معتقداتهم رغم علمهم بمنع دخول الملائكة للجحيم و الشياطين للجنة عذه هي القواعد ، هذا ما جعل الصراع قائم
و هذا يعتبر بالنسبة لي موقف لا يحسد عليه ، لأن حبي يسكن في الجحيم و هذا يجعل الأمل معدوم نهائيا
" ماذا ؟ أحقا؟ ل لكن كيف ذلك ؟ أنا لا أ.."
لكن لم أتوقع هذا ، أبدا ،. لم أظن في حياتي أن هذا سيحدث ، هذا بعني أنني يمكن أن...
" ببطئ ، تنفسي ، و أخيرا هذا يحدث لم أصدق ذلك مثلك في البداية و أخيرا ستتوقف مجازر القتل بلا سبب ، كل هاته الضحايا من الملائكة جعلتني أفكر كثيرا للوثول إلى حل مرضي ، فقد طفح الكيل ، لقد ذهبت للجحيم بنفسي و تكلمت مع الملك شخصيا
و قد وافق بعد عدة محاولات ذهابا و إيابا للجحيم
لقد فاجئني بموافقته ، لم أكن أنتظر ذلك ، و لكن بعد ذلك عرفت سبب قبوله للسلام بيننا ، هو قادم لايجاد رفيقته ، لعله يجدها هنا في الجنة ، لم يشرح أو يبرر سبب ذلك ، فقط يريد أن يجدها بٱقرب وقت ممكن ، لذلك ناديتك ، إحذري ، لا أريد أن تكون بالقرب منه أبدا ، هو سيأتي غدا ، لذلك لا تدعيه يراك أنا أحذرك ، مفهوم ؟ "
لقد فتحت عيني على نطاق واسع بصدمة خالصة ، تمكنت فقط من قول كلمة واحدة
" ماذا ؟ "
لوسيفر ، قادم .
.
.
.
.
هنا ينتهي الفصل الأول
فقد تمهيد للقصة .
YOU ARE READING
DEIMOS رغبة الظلام
Fantasy' و الملاك الصغير لم يستطع أن يبعد عينيه عن الشيطان. ' " إن لم تبعدي يديك عني خلال الثانيتين التاليتين فلن يكون لديك يدان. " ' لقد كان خطيئتها. لقد كانت خلاصه. و كل سطر بينهما كانت قصتهم الخيالية. ' " إن أخبرتك أنني أريدك فهذا يعني أن شياطينك يمكن...