02

94 4 3
                                    


" نحاول إخفاء مشاعرنا بالصمت لكننا ننسى أن أعيننا تتكلم."
.
.
.
.
.

أنا الآن أنظر لنفسي في المرآة بهذا الفستان الجميل فقط أرتجف إنه الليل الآن ، وقت الكرةأنا لا أصدق ذلك ، أنا فقط لازلت في صدمة سألتقي به اخيرا ، بعد ثلاث سنوات من الحب من بعيد ، صحيح أنني عينت بعد الشياطين لمراقبته ، تصرفاته ، فقط كل شيء يدور حوله ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


أنا الآن أنظر لنفسي في المرآة بهذا الفستان الجميل فقط أرتجف
إنه الليل الآن ، وقت الكرة
أنا لا أصدق ذلك ، أنا فقط لازلت في صدمة
سألتقي به اخيرا ، بعد ثلاث سنوات من الحب من بعيد ، صحيح أنني عينت بعد الشياطين لمراقبته ، تصرفاته ، فقط كل شيء يدور حوله ، كل شيء
ماذا يفعل عندما يعود لغرفته ، كم عدد الساعات التي ينامها ، كم شخصا قتله في اليوم الواحد ، ماذا يحي ، ماذا يكره ، من هي المرأة التي يقضي معها الليل و متى
إنه مؤلم أن تعرف أن الشخص الذي تحبه و أعطيت لك قلبه بدون مقابل ، كل يوم يستمتع مع إمرأة جديدة ، أعلم أنه فقط جنس لكن لا يزال يؤلم
لا بأس ، لماذا أبالغ ؟ هو لا يعرف حتى أنني موجودة في هذا العالم ، لكنني فقط أحبه أكثر و أكثر مع مرور الوقت و هذا يخيفني كالعاهرة ، لأنني أنا فقط من ستعاني أكثر منا أفعل الآن
مثلا هو ينام لمدة ثلاث ساعات فقط في اليوم ، لا تتفاجئوا ، هذا صحيح أننا لسنا إنسان ، لكننا ننام و نأكل و نشعر بمختلف المشاعر حزن فرح قلق مثلهم
أي مثلنا مثلهم لكن في عوالم مختلفة
كذلك هو يأكل مرة في اليوم لحم شخص من الأشخاص الذي قتلهم ، إنه مقزز أليس كذلك ؟ يأكل ذلك اللحم و ابتسامة قاتلة مرسومة على وجهه الجميل ، لكن كل ذلك لا يهمني
هو كذلك يعمل طول الوقت ، لا يتوقف فقط يعمل طوال اليوم
و بالتأكيد في نهاية اليوميختار عاهرة من عاهراته و يقضي معها الليل ، لكن قبل ذلك هو يذهب ليقوم بقتل و تعذيب الخونة و الكثير فقط الكثير ، لا يكتمل يومه دون قتل
أعرف عنه العديد من الأشياء العديد ، لدرجة الجنون ، جنون لطيف
توقفي عن التفكير الآن ، أنا متحمسة كثيرا لكن في نفس الوقت خائفة كاللعنة
بقي الملك يحذرني من الاقتراب منه أو النظر في عينيه ، خاصة النظر في عينيه ، لا أعلم لماذا لكن لا يهمني
هو لا يعرف حتى أنني سألتقي به في كل الأحوال ، لا شيء سيمنعني ، لا شيء
أنا فقط أريد النظر إليه عن قريب ، النظر في عينيه بعمق ، إمساك يديه ، فقط
لكن الحقيقة المرة أنه قادم للبحث عن رفيقته المقدرة ، أنا فقط لا يمكنني استيعاب ذلك
صحيح أنني تقبلت رغم حزني الشديد قضاءه الليالي مع النساء لأنه مؤقت ، لكن هذا الجزء صعب جدا ، صعب التصديق و التقبل ، لا أظن أنني سأستطيع إكمال حياتي مع هذه الحقيقة
لكن رفيق ، الشخص الذي سيحبه بعمق دون حدود ، لا إراديا
الشخص الذي يستحق الاحترام من طرفه ، الشخص الذي سيحتظنه في كل الأوقات و يقبله
الشخص الذي سيفعل من أجله كل شيء لجعله سعيدا
يصحي بكل شيء من أجله ، فقط يحبه بدون سبب ، لماذا لأنه الرفيق المقدر الذي يجدر به تقديم له كل الحب
أسوأ شعور هو الوقوع في حب شخص ما و معرفة أنه لن يكون هناك ليمسك بك.
هو سيحب إمرأة أخرى ، سيقدم لها قلبه المتجمد بدون تردد
و أنا هنا فقط أتألم وحدي كالعادة لكن هذه المرة ألم مختلف ، ألم مضاعف قد يكون كل شيء بالنسبة لي، ولكن بالنسبة له ،أنا لا شيء
لا بأس لا بأس ، يجب علي أن أكون سعيدة أنني سألتقي به أخيرا ، أفضل من البقاء في تفكير سلبي حزين
أنا أنظر لنفسي للمرة الأخيرة ، لقد اخترت أجمل فستان لدي ، ربما هذا يجعله يلاحظني
و تركت شعري الكويل البني الفاتح منسدلا ، أظن أنني أبدو جميلة ، نعم أنا أفعل
أتنفس بعمق و يداي لازالت ترتجف ، الكرة بدأت قبل ساعتين و كل الملائكة و الشياطين معزومين و لازالت ليس لدي الجرأة للذهاب هناك
خادمتي أخبرتني أنه لم يأتي للكرة حتى الآن و هذا جعلني مرتبكة ، ربما هو ليس قادم
لا بأس ، لا يجب علي أن أفقد الأمل ، لازالت الكرة مستمرة
لا بأس لنذهب ، أمسكت فستاني بحذر و خرجت من الغرفة
الكرة تحدث في القصر ، و بما أن القصر كبير جدا و مكان الذي تحدث فيه الكرة جد بعيدة عن غرفتي ، سأستغرق الكثير من الوقت للوصول
أتنهد بعمق ، لقد عشت معظم حياتي في القصر لكنني للآن لا أتذكر الكثير الطرق
لقد وصلت أخيرا ، الحراس فتحوا لي الأبواب
و عندما خطوت الخطوة الأولى ، كل من في الكرة سكتوا ، و فقط ينظرون إلي
أنا أكره كل هذا الانتباه ، لكن هذه هي نتائج كونك أميرة تسكن في نفس القصر الذي يسكن فيه الملك
أبقيت رأسي عاليا بكل ثقة ، أنا قوة في نظرهم لكنني في الحقيقة ضعيفة جدا جسديا و وحيدة دائما ، أعاني من الحب من طرف واحد
دخلت للحفلة و ابتسامة مشرقة تعلو وجهي
كل الأشخاص إبتسمتوا و كذلك انحنوا لي رغم أنني أكره ذلك لكن هذه هي العادات
أتجول و أتجول في المكلن لم أترك أية مكان لم أذهب إليه أملا في ايجاد لمحة عنه لكنه غير موجود ، ليس هنا
بقيت -تجول ربما لأكثر من ساعتين لكنه لا بوجد في أي مكان
كل أملي في لقاءه تحطم إلى أشلاء ، أشعر بالدموع في عيني
لذلك خرجت بسرعة من هذا المكان الذي أصبح ضيق على قلبي ، متجهة إلى مكاني الآمن ، حديقتي
لا يوجد ضوء هناك ، أنا أحب ذلك
لذلك لا بمكنني الرؤية جيدا ، هناك فقط ضوء النجوم الساطع
وصلت و تركت الدموع تنزل من عيني ، أشعر بأن قلبي تحطم لكن هذه المرة لا أظن أنني يمكن أن أجمعه مرة أخرى
ربما لن أراه مجددا ، كانت هناك فرصة اليوم ، لكنها ذهبت
بقيت أتمشى ببطئ في حديقتي الكبيرة
ربما جاء و وجد رفيقته و غادر معها سعييد و أنا هنا ٱبكي لعدم لقاءه ، غبية ماذا كنت أنتظر مثلا ، أن ألتقي به و أركض إليه و أرتمي بين يديه ؟
فجأة ألمح ظل لشخص ضخم و جد طويل ، من هذا؟
كيف دخل ، أنا وضعت قانون أنه لا يسمح لأحد بالدخول لهذه الحديقة إلا أنا ، لا أحد لأن الملك وضع تعويذة لعدم تمكن أي شخص من الدخول ما عداي
هذا الشخص الضخم يجب أن يكون لديه قوة كبيرة حقا لكسر التعويذة و الدخول
أتجه لهذا الشخص الطويل ، أبدو كقزم
أشعر بالغضب الشديد ، من يظن نفسه للقدوم هنا و الدخول بكل جرأة
بجدية ، عندما أصل لمكاني الآمن الجميل مقررة البكاء براحة بعيدا عن الناس فأجد. شخصا هنا يقابلني بظهره العملاق
وصلت و أمسكت هذا الشخص من ذراعه بكلتا يداي من أجل جعله يقابلني بوجهه مستعدة لتوبيخه
لكن في اللحظة التي لمسته فيها ، شعرت برعشة تمر من بداي لكل جسدي ، لكنها رجفة محببة ، لا يمكنني وصف جمال هذا الشعور
شعور بالأمان و الطمأنينة ، كأنني وجظت القطعة المفقودة من قلبي و أصبحت كاملة
أغمضت عيني و تنهدت من هذا الشعور الخلاب الذي لا أعرف سببه و لا أريده أن ينتهي
لكن بعد ذلك شعرت بتيبسه و بهالة من الخطر حول هذا الشخص ، فتحت عيني بسرعة
فسمعت الصوت العميق الذي لطالما أردت أن أسمعه مرة أخرى
"إذا لم ترفع يديك عني خلال الثانيتين التاليتين فلن يكون لديك يدان."
صوته ، لا أعتقد أنه ستفهم أبدًا ما يفعله صوته بي
ماذا ؟ لوسيفر هنا ، معي ، و أنا أمسكه بكلتا يدي
شعرت بجسده الضخم مقابل جسدي الصغير
لكن ماذا ، أنا أستوعب ببطئ كلامه ، أبعدت يدي بسرعة عنه و فقدت ذلك الشعور الجميل
لازلت في صدمة ، هو هنا لقد أتى الشخص الذي قدمت له قلبي ، إنه أمامي يقف في مكاني المفضل بعد أن فقدت الأمل
ثم فجأة شعرت بيده حول عنقي يخنقني بقوة
" من تظننين نفسك لتلمسيني "
لقد صرخ بقوة ، و لقد شعرت بانكسار قلبي ، لم ٱتوقع أن يكون لقائنا هكذا ، بطريقة سيئة
بدأت أفقد القدرة على التنفس و لازلت مغمضة عيني
شعرت بالدموع أقوى في عيني التي تنزل بسرعة على خدي
أمسكت يده محاولة إبعادها عني لا أريد الموت ، على الأقل ليس الآن ، نظرت في عينيه بنظرة تعبر عن كل الحزن و الألم
بعد أن شعرت أن روحي ستغادر جسدي ، فجأة تركني لأقع على الأرض أسعل بقوة محاولة أخذ أكبر قدر من الأكسجين
رفعت رأسي و نظرت إليه في الظلام لا أستطيع أن أراه بوضوح ، لكن عينيه واضحة بالنسبة لي
"التقت أعيننا وفجأة نسيت كيف أتنفس "
أرى أنه ينظر إلي بقوة بعينين واسعتين تحمل المفاجأة و عدم التصديق
عيناه مشتعلتان بلون رمادي دخاني فاتح
لم ار قط عينين بهذا القدر من الحيوية، مليئتين بالغموض والخطر والظلام
يبدو الأمر وكأنك تغرق فيهما، ومع ذلك فإن كل جزء منك يصبح حيًا عندما تنظر إليه في عينيه
بدأت عينيه بتغيير ألوانه إلى أحمر ثم أسود إلى أبيض ، تتغير كليا بسرعة
بقيت أنظر إليه و الدموع تتدفق بشدة
تمر عيناي إلى أسفل وجهه، لاحظت عظام وجنتيه العالية وخط فكه، وهو الأكثر حدة الذي رأيته على الإطلاق. ولكن ما يبرز ويخفق قلبي هو عينيه الرماديتين مع لمسة من لون الشوكولاتة البني الذي يحوم فيهما. إنهم جميلون جدًا وينظرون إليّ مباشرة
فجأة إنحنى لمستواي و حملني بين ذراعيه الكبيرتين ، لقد فعل أكثر فعل لم أتوقعه في حياتي
سرت رعشة محببة في جسمي مرة أخرى فور لمسه لي
بقينا ننظر لبعض و عبناه تتغير ، هو يحارب شياطينه و يمنعها من الخروج ، كأنه شعر بشعور غريب لا يجب عليه الشعور به
كانت أنفاسه القاسية تتراقص على بشرتي وهو يسند وجهه على جانب رقبتي و يسنشق رائحتي بقوة ، فاضت النار في عروقي وأدركت أن هذا هو المنزل
لم أستطع إلا أن أستنشق نفسًا عميقًا على صدره العريض ، وأشعر ببطء بالراحة
ظلت الرائحة الجذابة للعطر الطبيعي الحلو الخاصة به عالقة في الهواء، فغمرتني بعناق دوامي خاص بها ووقعت في حواسي لم أستطع إلا أن أستنشق الرائحة المذهلة التي أسكرت عقلي تماما وخلفت كارثة حلوة
لكن في ثانية ، وجدت نفسي على الأرض ، و لا يوجد له أثر ، لقد ذهب
لا أصدق ذلك
لقد نظرت في عينيه و هو نظر في عيني أيصا ، لقد حملني بين ذراعيه
لم أتوقع هذا النوع من اللقاء ، أبدا
وقفت بسرعة ، و ذهبت أركض إلى مكان الكرة لعلي أجده
عندما وصلت دخلت بسرعة لأجده يقف مع الملك يوقع إتفاقية السلام أمام كل الحاضرين
و من هنا يمكن الملائكة الذهاب للجحيم و الشيطان يمكنها القدوم للجنة لكن بإذن
بقيت أنظر إليه و أنا متأكدة أن القلوب تكاد تخرج من عيني
أبعدت عيني عنه و نظرت حولي لأرى إن لاحظوا أنني أراقبه
لقد نظرت مرة أخرى ، لقد كان يحدق بالفعل ، أشعر أن أنفاسي إنقطعت
كانت عيناه داكنتين إلى الحد الذي جعلني أرغب في النظر بعيدًا ... أو عدم النظر بعيدًا أبدا
لم أستطع أن أقرر ، اختفى كل شيء في الغرفة على ولم أستطع التركيز إلا على المنظر الجميل للرجل الواقف أمامي كانت النظرة الخطيرة المتوهجة تركز علي وتمر عبر كل جانب من جوانب وجهي
بقينا ننظر لبعصنا البعض دون رمش ، إنه ينظر إلي بطريقة كأنه وجد ما كان يبحث عنه ، بطريقة تشعرني بالفراشات ، بطريقة تحسيني بالحب
ما هذا ، يجب أن أتوقف عن التخيل
بدأت عينيه تغير ألوانها مرة أخرى ، شياطينه ، لماذا؟
نحدق فقط ، نحدق في أعين بعضنا كأننا الوحيدون في هذا العالم

.
.
.
.
.
.

'
"والملاك الصغير لم يستطع أن يبعد عينيه عن الشيطان."

إلى لقاء في الفصل القادم 🦋

آسفة على التأخير سيتم تحديث الفصول التالية قريبا

DEIMOS رغبة الظلامWhere stories live. Discover now