03 | إشاعات ؟

279 11 79
                                    

♛

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" إنها جيدة ، لدينا نقص في المواد هذه الفترة بسبب اقتراب موعد إندلاع الحرب ستكون مُفيدة لنا كثيراً ، لكن ... هل أنتِ بخير ؟"

" أنا بخير ، فقط قلة نوم "

خرجتْ من العيادة ، تُمدد جسدها بسبب الأوجاع في كل مكان .

قامتْ بتسليم ما تم الإتفاق عليه من وصفات طبية و أدوية في الوقت المُحدد و أخذت الراتب كامِلاً .

تنهد مُنهك هربَ من شفتيها ، الصداع يفتك في رأسها وكأن قلبها انتقل من مكانه وأصبح ينبض فيه .

لم تحصل على الراحة الليلة ، كان عليها إكمال الوصفات الطبية ، كما أن موضوع الفتاة المطروحة على سريرها الآن شغل تفكيرها ، بقيتْ طوال الليلة تُراقب حالتها .

بدأت أعراض ظهور إلتهاب الجرح فور وصولها للمنزل في منتصف الليل ، وبالطبع هذا ما كان مُتوقع حدوثه بسبب معالجتها لها أثناء إفتقارها للعديد من المُعِدات اللازمة كما أن البيئة المُحيطة أيضاً مُهمة لكنها كانت في غابة غير مُلائمة البتة .

" آرينا " لوح أصهب الشعر من بعيد صارخاً بإسمِها
ابتسمت إبتسامة صغيرة ظهرت على شفتيها فور رؤيتها له .

إقتربَ منها و أردفَ قائِلاً فور وصوله " كيف أصبحتْ حالتُها ؟ "

" لا أعلم شيء ، خرجتُ صباحاً بسبب موعدي في العيادة ومنذ ذلك الوقت لم أتفقدها "

اجابها بايماءة طفيفة مُتفهِماً ، مشى بجانبِها في الطريق المُزدحم الذي كان الليلة اي قبل ساعات قليلة خالي من أي كائن حي سِواهم .

" هل ستُرافقني ؟ " أردفتْ تنظر له بإستغراب ، اومأ بهدوء قائِلاً " أجل، أنهيت العمل مُبكراً اليوم " مدّ حقيبته البُنية التي اعتادَ أن يضع بها رسائل البريد التي سيقوم بإيصالها لتراها فارغة فأكملَ " لذا لن يكون هنالك ضرر أن آتي معك ، إذا لم تُمانعي بالطبع " زينت ثغره إبتسامة خبيثة عند إنتهاءه من حديثه .

خرجتْ ضحكة ساخرة منها وحاولتْ كتمها بقولِها " أنا أمانع " ضحك وقال " هذا أفضل "

" سأجعلك تُراقب حال مريضتي ، أنا مُنهكة بالفعل و أمنع نفسي من النوم هنا والآن "

أمارلس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن