يُحدد مصيرك بمجرد ولادتك ، نبيل كنت ام من العامة هذا ما سيحدد طريقة معاملة الناس لك .
في كوخ قديم متهالك تفوحه رائحة رطوبة الخشب تعاني حتى تجد لقمة العيش ، لا تعرف معنى الراحة ، في قصر واسع جميل مزين بالذهب وأغلى المجوهرات يأتي الطعام لك من دون أي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
♛
" إنها جيدة ، لدينا نقص في المواد هذه الفترة بسبب اقتراب موعد إندلاع الحرب ستكون مُفيدة لنا كثيراً ، لكن ... هل أنتِ بخير ؟"
" أنا بخير ، فقط قلة نوم "
خرجتْ من العيادة ، تُمدد جسدها بسبب الأوجاع في كل مكان .
قامتْ بتسليم ما تم الإتفاق عليه من وصفات طبية و أدوية في الوقت المُحدد و أخذت الراتب كامِلاً .
تنهد مُنهك هربَ من شفتيها ، الصداع يفتك في رأسها وكأن قلبها انتقل من مكانه وأصبح ينبض فيه .
لم تحصل على الراحة الليلة ، كان عليها إكمال الوصفات الطبية ، كما أن موضوع الفتاة المطروحة على سريرها الآن شغل تفكيرها ، بقيتْ طوال الليلة تُراقب حالتها .
بدأت أعراض ظهور إلتهاب الجرح فور وصولها للمنزل في منتصف الليل ، وبالطبع هذا ما كان مُتوقع حدوثه بسبب معالجتها لها أثناء إفتقارها للعديد من المُعِدات اللازمة كما أن البيئة المُحيطة أيضاً مُهمة لكنها كانت في غابة غير مُلائمة البتة .
" آرينا " لوح أصهب الشعر من بعيد صارخاً بإسمِها ابتسمت إبتسامة صغيرة ظهرت على شفتيها فور رؤيتها له .
إقتربَ منها و أردفَ قائِلاً فور وصوله " كيف أصبحتْ حالتُها ؟ "
" لا أعلم شيء ، خرجتُ صباحاً بسبب موعدي في العيادة ومنذ ذلك الوقت لم أتفقدها "
اجابها بايماءة طفيفة مُتفهِماً ، مشى بجانبِها في الطريق المُزدحم الذي كان الليلة اي قبل ساعات قليلة خالي من أي كائن حي سِواهم .
" هل ستُرافقني ؟ " أردفتْ تنظر له بإستغراب ، اومأ بهدوء قائِلاً " أجل، أنهيت العمل مُبكراً اليوم " مدّ حقيبته البُنية التي اعتادَ أن يضع بها رسائل البريد التي سيقوم بإيصالها لتراها فارغة فأكملَ " لذا لن يكون هنالك ضرر أن آتي معك ، إذا لم تُمانعي بالطبع " زينت ثغره إبتسامة خبيثة عند إنتهاءه من حديثه .
خرجتْ ضحكة ساخرة منها وحاولتْ كتمها بقولِها " أنا أمانع " ضحك وقال " هذا أفضل "
" سأجعلك تُراقب حال مريضتي ، أنا مُنهكة بالفعل و أمنع نفسي من النوم هنا والآن "