06 | ذكريات

210 6 28
                                    

♛

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الأيام الحزينة ستزول وتمضي ، و سيبقى أثرُها في الذاكرة لا يُمحى ، كذلك الأيام الجميلة .
سنكبر و سنتذكر تلك الأيام مع شعور مِنَ الحنين يغمرُنا نتمنى عودتها وربما تحمل معها ذكريات قبيحة كارهين استذكارها حتى .

عيناي تتحرك كأداة تصوير و عقلي يُخزن هذه المواقف وكأنه ذاكرة حية لا يُمحى مِنها شيء ، دون تفويت أي لحظة لتخزينها .

لا أعلم إن كانت نِعمة أم نُقمة .

لكن ما يهم أني سأستطيع تَذكُر اللحظات الجميلة في أدق تفاصيلها .

ربما قد يكون النسيان رحمة في بعض الأحيان و تذكر كل شيء لن يكون إلا موت بطيء للنفس .

" آرينا " أخرجني صوت من شرودي ، لقد كان يون
"أنتِ بخير ؟ " نَطَقَ مُسائِلاً

بانتْ إبتسامتي و تجول نظري على الطريق ، الإصفرار إنتشر في جميع أنحاء الغابة ، رائحة رطوبة الصباح إنتشرتْ في الأجواء

نظرتُ ناحية يون الذي بانَ على وجهه القلق وأردفتُ بإبتسامة " أنا بخير " توقفتُ عن الكلام قليلاً وإلتفتُ برأسي ناحية ليونارد الذي كان يُزعج روزالين بكلامه الذي لا ينتهي ، كانوا يمشون خلفنا مباشرة ، أكملتُ بتردد لِيون " أنا فقط ممتنة ... لوجودكم "

" أنا ايضاً " إبتسمَ ونظرَ لي قائِلاً " شكراً "

يسخر مني ، هذا ما ترَقبتُه من يون ... السخرية ، لكنه فاجأني ولم أتوقع أن يستجيب بهذا الشكل .

اومأت بإستغراب .. هل سأموت ؟ يُقال عندما تتغير تصرفات الشخص فهو يوشك على الموت ، لا .. هذا يعني أن يون من سيموت ..

هربتْ ضحكة صغيرة من ثغري على ما جال في خاطري ضربتُ كتفه برفق فارتدَّ كما لو أنَّ ضربتي كانت بالغة القوة ، نظرتُ لهُ بعدم تصديق على تصرفاته الطفولية ونبستُ بسخرية " لا تُبالغ"

دوى صوتُ ضحكتنا في نفس الوقت ، فهبَّ سرب طيور بخوف يبحثون عن ملجأ آمن .. إنهم يشعرون ، أينما حلَّ البشر حلّت المصائب من الصواب الإبتعاد إنها غرائِزُهم .

لقد مضتْ ليلة البارحة بهدوء مُخيف ، أصبحَ اليوم على قدوم ليونارد و يون ، قررتْ روزالين مُرافقتنا للمدينة فهي لن تقدر على البقاء في الكوخ وحيدة دون فعل شيء يُسليها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أمارلس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن