يُحدد مصيرك بمجرد ولادتك ، نبيل كنت ام من العامة هذا ما سيحدد طريقة معاملة الناس لك .
في كوخ قديم متهالك تفوحه رائحة رطوبة الخشب تعاني حتى تجد لقمة العيش ، لا تعرف معنى الراحة ، في قصر واسع جميل مزين بالذهب وأغلى المجوهرات يأتي الطعام لك من دون أي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
♛
حدَّقَ بالسقف بشرود ، دمعة هاربة نزلت من عينيه التي اغرورقت بالدمع فأغلقَ جفنيه ببطئ مُطلِقاً سراحها .
لم يزُر النوم عينيه عدة أيام مُتتالية وأخذ التعب يغزو جسده ببطئ ، السواد ازداد تحتَ عينيه وكأنه لم ينم لدهر ، خسرَ بعض الوزن بالفعل فهو لم يأكل وجبة كامِلة طوال هذه الأيام .
دخلتْ أشعة الشمس الخفيفة الغرفة المُظلمة فور فتح الباب " إنَّ الإمبراطورة تستدعيك ، سموك " كانت هذه ثالث خادِمة تدخل عليه مُنذ الصباح
بصوت هادئ يكاد لا يكون أعلى من الهمس نَبَسَ " أخبريها أني نائم "
إنحنتْ الخادمة بأدب ثم عادت أدراجِها ، دقائق معدودة وقد فُتِحَ الباب بقوة ، مُرتطماً بالحائط .
لكنه لم يُحرك جفنه لينظر من إقتحم غرفته ، فهو على معرفة تامة بهويته.
" أنتَ لم تعد طِفلاً ، لقد تخطيت تدريب السيف صباحاً وها أنتَ ذا تُريد أن تتخطى وجبة الغداء " بنبرة حادة إخترقت أذنه نطقت تلك المدعوة بوالدته
" اتركيني وحدي " ثقل كلماته كانَ واضِحاً وكأن كل حرف بذل جهد كبير في تخطي الغصة في حلقه .
"يوجين ، أنتَ أمير الإمبراطورية وهذه التصرفات لا تليق بك " بحدة صرخت كالمجنونة
شدَّ قبضته على غِطاء السرير مانِعاً مشاعره من الخروج مُقاتِلاً جسده لكي لا يظهر إرتجافه أمامها مثل كل مرة
نظر لها بعينين مُعتمة وكأن الظلام حلَّ عليها ليذهب ببريقها المُعتاد
" لا بأس ربما ستتخلصي مني إن ضايقتك بتصرفاتي وسأنتهي من هذا الجحيم " نطق بصوت بارد وكأن مشاعره قد تم إستنزافها
نظرت له بحدة و أمرت الخادمة بفتح الستائر ، إنطلقت أشعة الشمس لتضيء كل زاوية في الغرفة ، تُحاول نشر دِفئها في المكان لكن كان من المُستحيل لها أن تصل لقلبه لتعطيه الدفئ وتطمئنه .
صوت إغلاق الباب جعله يتنهد ويستقيم بجذعه ، جعله هذا يُفكر ... ماذا لو لم تمت ؟ هي قوية ولطالما كانت كذلك .
