الفصل الثالث

61 7 1
                                    

_لم يمضى وقتا طويلا ،حتى ترجل عيسى من السيارة ،وقام بفتح الباب الخاص بشهد ،وهو يوقظها لتترجل هي الأخرى ؛بعد أن أستيقظت ،وبمجرد نزولها تحدثت_

شهد بتعجب :أنا ازاي نمت بجد أنا
_توقفت عن الحديث ،وهي تتأمل الكهف الصخري الذي امامها ؛لتنظر لعيسى بتساؤل _
أيه المكان دا ،يا عيسى؟

ليبتسم عيسى بتوتر ،وكاد أن يتحدث ،ولكن قاطعه خروج زيدار من الكهف  ،متحدثا بأبتسامه واسعه :مرحبا بأضحيتي.

أتسعت أعين شهد ،أثر ما لامس مسامعها ؛لتتحدث بصدمة موجهة حديثها لعيسي : مين دا ؟

كان عيسى على وشك الأجابه ،ولكن قاطعه زيدار ،موجها حديثه لشهد : هراء البشر ،لا وقت لدينا لمثل هذا الهراء ،ولكن أختصارا ،فالمدعو عيسى ،ينقذ عمره ،وعمر أبيه ؛بتقديمك لي ،كأضحيه.

ناظرته شهد ،وقد غطت عيناها طبقة شفافة من الدموع ؛لتتحدث بثبات كاذب : أنت مش هتعرف تضحي بيا ،أنا من عيلة ملعونه .

ليبتسم زيدار : هذا يجعل الأمر أكثر متعة ،فحتى وأن كنتي اللعنة بذاتها ،أنتي ملكي ؛سأتاكد من موتك بيداي هاتان.

_إبتلعت شهد ريقها ،ولم تنتظر أكثر ،لتلفت في محاوله بائسه للركض ،ولكن شعرت بيد زيدار تحكم قبضتها على شعرها، تحت صراخ الأخرى ،ومقاومتها التي أنتهت بسقوطها أرضا ،وجر زيدار لها ،من خصلات شعرها عنوة لداخل الكهف ،بينما الأخرى تحاول التمسك بكل ما تقابله بالأرض ؛ ليقابلها صوت زيدار الحاد _

زيدار : أن كنتي تملكين الأراده الكافيه ،لمقاومتي فأنا لا أبالي بأتساخ ملابسك ،أثناء جرك ،ولكن أضحيه صلعاء  ؟
هذا ما لا يروقني ،كفي عن التشبث بأي حثالة ،أو سأنتشل شعرك قبل الموت !

_كان عيسى ينظر للمشهد بهدوء تام ،وأنتظر حتى رأي أختفاء زيدار ،بالكهف؛ ليقرر أن يلحق بهم أخيرا_

_بمجرد دخول زيدار للكهف ،سار مسافة لا بأس بها ،حتى وصل لغرفة من الصخر ،وبمجرد دخولهم كان يتوسط الغرفه قاعدة مستطيلة صخرية ،تتسع لجسد بشري ،ويحيط تلك القاعدة نجمه سداسية ،وقد كان سقف الغرفة مفتوحا يظهر القمر بشكل واضح ،وبمجرد وصولهم ،حمل زيدار شهد تحت صراخها المتواصل بينما تصيح متحدثه_

شهد بصراخ : سبني ،سبني ،هتموتنا كلنا ،بقولك ملعونه ،ملعونه ،يا أبن الكلب أنت ،وهو .

_أمسك عيسى بحبل كان ملقى أرضا ،بنية تقييد شهد ،وكان يقف على الجانب الأخر من فراش الأضحيه ،قبل القاء التعازيم اللازمه ،وبمجرد وضع زيدار شهد بمكان الأضحيه ،بدأ عيسى بتقييدها تحت مقاومتها ،وصراخها ،وأنتهي بزيدار الأمر بوضع يداه فوق رأسها ،ويتمتم ببعض الكلمات لتهدأ شهد شيء فشئ ،حتى تغوص بنوم عميق _

ليتحدث زيدار ،وهو يناظر عيسى بحده : ما أمر اللعنه ؟

تحدث عيسى بخوف : أنا مكنتش أعرف حاجه عن الموضوع دا ،بس أحنا ممكن نفكها.

خطيئة زيدارWhere stories live. Discover now