00:02

8 3 3
                                    

~***~

Please don't forgot to press the star to vote and leave comments between the lines.

~***~

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اما عن رؤيتك لأول مرة بأحلامي بأحد أيام سيبتمبر الباردة بعد ليلة مرهقة لعقلي وقلبي وروحي وداهمني النوم وقتها ، منذ أن غفوت عادت ذكريات رؤيتي سابقا لك كشريط فيلم يعرض أمامي ببطئ ، ورغم الإضاءة التى تخترق ظلام غرفتي من النافذة كنت أبصر سواد حالكا وكأنني أتعمق ذلك الظلام حتى بات يبهتُ أو يرتفع إلى الأعلي.

ظننت وقتها أنني ربما سأرى ضوء القمر بسواد تلك السماء لكن ما ابصرتُه كان عينان.

عَينان غائِرتان تحملان مجرة سُرمدية تُناظرني بعمق وكأنها تبث تلك المشاعر بجسدي من خلال إلقتاء عيناي بها ولم أستطع أن أحركهما بعيدا عنها أو أطرف بها.

لم أستطع تفسير مَا رأيتة ليلتها ، حتى قابلتك صباحا عندما إصتدم ثُقب مَجرتك بخاصتي وسرعان ما أبعدتها عندما أدركتُ مَا حدث لقلبي وقتها.

لكِنك وعلى حين غرة غادرت بعد إدراكي ، وكأنك تخبرني وقتها أن ~ هَذهِ إِشارة لك ~ لأدرك ما حدث وقتها ~ هذه بِداية قِصتنا ~

أعتقدت أنني لن أراك مجددا وقتها ولكن تمضي الأيام بِي كأي يوم أراك بِه ، من ذلك البعد بيننا ، دون أَن تنتبِة لِوجودي بذلك الحيز مِن الشارع رُبما ، لكَنني هُناك أسير فِى إتجاهك دُون عِلم مِنك بِكل إرادتي ووعي.

إِلتقيت بك مرة وأنت خارجا عبر بوابةِ المقهى المفضل لديك أدركت ذلك من دخولك الدائم له فى الصباح كأول مكان أراك تدخله ما إن تخترق محيط رؤيتي والذي أصبح الأن بالنسبة لي أيضا بعد رؤيتك به ذلك اليوم ، وعندما أدخله كُلَّ صباح بعدك أستطيع أَن أشتم رائحة عِطرك مَمزوجه بِرائحة القهوة والفطائر المحمصة به فمنذ ذلك اليوم وأَنَاْ أُميز رائِحتك مِن بَينَ سائر الذين اعبُر خِلالهم وينتمون لهذا المكان.

ربما لستُ فتاة كالاتي تعرفت عليهُن بحياتك ومازحتهُن أو تحدثَت إِليهُن وغازلتهُن كما تفعل فور دخولك ذلك المقهى وحتى مزاحك مع النادلة ، بل لا أشبه أي مِنهُن و لا تَستهويني أحاديثهُن عَن تجاربهم مع الرجال ومقايس الجمال لديهن ومتابعة صيحات الموُضه والمكياج والرحالات التى قمن بها أو كثرة العلاقات التى كن بها.

لا أشبة أي منهن لا بحديثهن وخجلهن ، ولا بطريقة تعاملهن مع الرجال وعلاقتهن بهم ، لا أشبة أي منهن.

أنا متفرد عنهن وأعيش حياة مختلفة عنهن ، انا فتاة قد إعتادت حياة الريف ككل شيء أو لا شيء ولا تغريها مقومات المدينة التى تتفاخر بها ، فروتيني اليومي يبدا بإستيقاظي بوقتي المناسب والحصول على حمام مُنعش بمنتج طبيعي بِرائحة النعناع و ترطيب وجهي بعد غسلة وأحيانا أستخدم غسَول الرجال الخاص بأخي كوننا نمتلك ذات البشرة الحساسة ، هو دائما ما يتذمر من إستخدامي له رغم ذلك يحضر المزيد من أجلنا.

أتناول فطورا صِحيا مع أخي والدتي مِن إعدادها كل صباح وأغادر بعد معانقتها طويلا ، فهي لا تتذمر من الأمر بل توبخني كلما غادرت دون فعل ذلك وأفعل ذلك لأنني أحب أمي كثيراً بل أُقدس وجودها فِى حياتي ، وأشعر بالحزن لأنٕني أرى الكثير مِمَن يعانون بعد فقدان والِدتهم ، أتمسك بها كثيراً وأظل أردد إني اُحبها فِى كل مرة تلتقي أعيننا بِها ، لانني أخشي قدوم يوم أعجز فِيه عَن شُكرها وإمتناني لِوجودها بجانبي.

وهُنا لا أهمل وجود أبي و أخي أيضا ، فَمُنذ وفاة والداي وانا بالسابعة وأخي يبذل كل جهده ليملأ الفراغ الذي حدث بداخلي بعد وفاة رغم أنه يكبرني بخمسة أعوام.

فبرغم تعلقي الشديد بأبي إلا أن ماكس إستطاع أن يعوضني.

منذ أن بلغت التاسعة عشر وأصبح أخي بسن يجب علية أن يقوم بواجبة نحو وطنه ، إلتحق بالجيش و أصبحت أعمل بدوام جزئي لأساعد أمي ، لم أتخلى عن دِراستي أو حتى حلمي ، بِعملي إستطعت أن أُكمل دِراستي بعد أن إنتقلت إلى المدنية.

عاد أخي بعد سنة بسبب رصاصة إخترقت قدمة وأصبح بعدها يعاني مِن صعوبة فِى السير ، رغم ذلك تزوج مِن حبيبة قلبة والتى لَم تتخلى عنه رغم ما سمعته مِن أحاديث حول إصابته وعجزه عن العودة للعمل إلى نهاية كونه عاطلا ، فهي تعمل الأن كممرضة بنفس المشفى الذي أتدرب به وقد إستطاعت أن تجتاز معه كل عقبة فِى طريق علاقتهم وعادت لتعمل بمشفى القرية بعد زواجها منه.

ولأنني كُنت شاهده على نجاح هَذا الحب العظيم بينهم رسمتك بعقلي كما أحب أن أراكَ وليس كما أحب أن تكون ، وأسكنتك قلبي قبل كُلَّ شيء ونسيت إختلاف الزمان والمكان بيننا وإختلاف مبادئنا وأفكارنا ، منذ أن إنتقلت إلى هذه المدينة قبل خمس سنوات أكملت دراستي الجامعية وبدات التدرب بالمشفى لم أفكر بأمر العلاقات بحياتي بعد حادثة إيثان ، كنت قد تعرفت علية بالمشفى وإستمرت علاقتي به لشهر كأصدقاء وزملاء عمل حتى فاجأني بإعترافه ولأنني كنت أشعر بالراحة معه لم أرفضة وتقبلت حقيقة مشاعره تجاهي إلا أنني لم أشعر بذلك تجاه ، كنت أعلم يقينا أنه ليس الشخص الذي أريد أن أكمل معه ما تبقي من حياتي ، لم أشعر بموجه الحب معه.

ذات يوم وبعد أن إستمرت علاقتي به لشهران فقط إكتشفت أنه كان يخدعني منذ البداية ويقيم علاقة مع ثلاثة فتيات كن زميلات لي كنت قد تشاجرت معهن بعد أن حاولن إلتقاط الصور لي ونشرها على موقع مزيف للعلاقات وقمن بإرفاق رقم هاتفي وقد واجهت الكثير من المشاكل بعدها وأنتهى بنا الأمر بمركز الشرطة وخروجي منه وتركهن يمضين ثلاث إيام هناك ولم يكن إقتراب إيثان مني إلا لينتقم لهن.
.
.
.
.

** **

.
.
.
.

ALL ABOUT SEPTEMBER ||JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن