00:01

12 3 2
                                    


~***~

Please don't forgot to press the star to vote and leave comments between the lines.

~***~
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

london
2000.09.01

أول مَرة رأيتك بِها جونغكوك...

كان مُروراً عابراّ لي فى صباحِ غائم بأول أيام سيبتمبر الباردة ، كُنت هُناك تعبر الطريق وفِى الإتجاه المعاكس لِي.

رؤيتك سعيدآ كُلَّ صباح تُدخل فِى قلبيٍ الفرح والطمأنينة ، بدأ مِن إبتسامتك وتحية الصباح المشرقة التى تلقيها على من يقابلك ، تسارُعك لِمساعدتة السيدة العجوز بعبور الشارع بأمان قبل كل أحد وتقبيلك للطفلة التى كانت تزعج والدتها بالبكاء كثيراً لتهدا هَذا الصباح مُحاورتك الكرة مَع الاطفال والمزاح معهم بشكل دائم.

كُلَّ شئ يتعلق بِك بدأ مثاليا يجعلني أشعر بالراحة كُلما اُفكر بِنا. كنت متأكدة مِن أَن اليوم لَم يكن صُدفة بالنسبة لي ، واِنما مشيئة القدر لتغير مجري حياتي.

ربما لأقابلك وأتعلق بِك ، لأحُبك مِن بعيد واتأمل تفاصيلكَ حَتَّىٰ الصغيرة منها وأدقها ، لأنها و بطريقة مَا تصنع يومي وتكمله وتملأ عالمي الخاص بك ، ربما كان علي أن أكتفي برؤيتك من بعيد.

يوم أخر مرة كعادتة من الأيام ...

ويوم أخر كان إستثنائيا...كنت وقتها بمكان أقل ما أعرفه عنه أنه غريب بالنسبة لي ، ومع الوقت أصبح المفضل والمعتاد كدائما كل صباح.

دقت أجراس الباب فور دخولي وأخذت مكاني بعد أن طلبت وجبتي ، تتغير حرارة المقهي من الدفئ إلى البرودة الحلوة كلما دخل شخصا ما إلى المقهى ويختلط المكان برائحتة التى تدوم لبعض الوقت حتى تعود رائحة القهوة لتفرض سيطرتها.

ودقت أجراسه مجددا تعلن دخول مستكشف جديد وتنخفض دمدمة المحادثة الخفيفة بين حين وأخر وكانهم هنا يعتمدون طريقة الهمس فى التواصل فيما بينهم إضافة إلى صوت إرتشاف القهوة.

أو ربما هم بإنتظار أحد ما...فقد كان الأمر وكأنهم ينتظرون أحد ما يتوقون لرؤيتة بشدة ، بكل لحظة يتحرك فيها جرس الباب معلنا وجود كائن بشري ينتمي لهذا المكان ومصدرا نغمة هادئة تعبث بقلوبهم كما فعلت بقلبي.

لبرهه فكرت من أنتظر انا ياترى ، فاليوم هو ككل يوم بالنسبة لي ولا شيء جديد به . نظرت حولي فوجدت المقهي ملئي بالعلاقات الجميلة والدافئة حتى المتقاعدين وكبار السن هنا لا يجلسون وحدهم وإنما بجانبهم رفقاء .

فأين رفاقي وأين انا من هذه العلاقات؟..

فتح الباب مجددا وتراقصت الأجراس معه ترحب بك شيئا ما حثني هذه المرة لرؤية من دخل عبر ذلك الباب ، القيت التحية بود على النادلة كما لو أنك تعرفها ثم توجهت للجلوس على طاولة مطلة على الشارع حيث قطرات المطر تصطدم بالنافذة لتروى لك قصتها بهدوء كهدوء قلبي قبل رؤيتك .

سمعتك تتحدث فانتبهت لوجود إمرأة تجلس أمامك بوجه باسم تملأها التجاعيد ورأس يملاه الشيب كانت تضم يداك وتمسح عليهما بين الحين والأخر أكاد أشعر بها تمسح على قلبي ، أخذت تسألك عن حالك وتطمن عليك فكنت تجيبها بابتسامة عذبة وتربت على يديها كما كانت تفعل معك سابقا.

كل تلك التفاصيل الصغيرة وخزت قلبي حتى شعرت به ينبض مجددا وأشعرتني بالدفئ لم تغادر ذهني وانا أستشعرها بداخلي .

التفت كلاكما نحوى لفرط شرودي بكما وكنتما تحملان إبتسامة دافئة بوجهكما ، عدا أن إبتسامتك كانت تعكس الكثير مما تخبرني به عيناك.

غادرت المقهى بعد أن شربت كوب قهوتك وأكثرت من الحديث مع تلك الجدة بإبتسامة لطيفه ، بدأت وكأنها تودعك فقد كانت تمسك يدك تارة وأخرى تمسح على رأسك بلطف مبالغ به ، لأتنهد بعدها وأغادر بعدك ليس وكأن لدي شيء أخر هنا لأراقبة .
.
.
.
.

** **

.
.
.
.

ALL ABOUT SEPTEMBER ||JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن