(سأجعل من قلبك موطني )
(الفصل الثاني)تحركت تهبط الدرجات بسرعة كبيرة و خفة بسبب وزنها الضئية تقفز كل درجتين معا حتي كادت تسقط متدحرجة بأخر خمس درجات كــ كرة القدم إلا أنهي أمسكت دربزين الدرج جيداً بيديها مكملة الدرجات القليلة المتبقية بهدؤ شديد بزي مدرستها الواسع ذاك
أقتربت من طولة الطعام تحية الجميع ناظراَ لجدها بحب قائلة :
- صباحك كيف العسل و الجشطة يا جديأماء لها جدها مربتاً علي يديها قبل أن تنظر لسالم إبن عمها و الذي نزل لتوه يجلس قبلتها بــ القرب من جدها قائلاً بتعب و إنهاك إستولو علي جسده الذي لم يأخذ كفايته من النوم منذ الثلاثة أيام :
- خير يا حاج سالم شيعتلي أومرنيإرتشف الجد القليل من كوب الماء قبل أن يقول بصوت عالي أحل علي مسمع الجميع :
- أني خلاص قرارت عجواز بنات الغالي وليد تقي لجاسر واد عمك و يقين لأخوك محمود و كتب كتابهم الليلة و الدخلة نهاية الشهر بعد ما هيام تخلص أمتحانتها السنة دي كُمانصدمة شديد تمكنت من الجميع و أشتدت بخوف علي تلك الجالسة غير قادرة حتي علي إبتلاع ما بجوفها تشعر كأن مبني عالي مُهيكل من الحديد الصلب و قع فوق جسدها أخذت أنفاسها بصعوبة شديدة قبل أن تستمع حديث جدها الذي أكمل قائلاً :
- في حاجة كُمانصمت قليلا قبل أن يعاود الحديث بعدما أنتبهت له جميع الروؤس :
- الحاج عبد الرافع شيخ البلد كلامني عشان نتمُ الصُلح ما عيلة الحديدا و انا وافقت عشان إكدا في نفس اليوم هينكتب كتاب مسك ختام أبوها علي راجح والد عامر الحديديصدمة كبيرة أصابة جميع الجالسين وما كانت من ناحية أخري غير لغم من نصيب «أحمد » الذي كان يتجهز للحديث معا والده وطلبها من عمه ولكن من الواضح أنهو حتي قد تأخر كثيرا ليته أستمع لها و لحديثها حينما أنزعجت منه ومن حركاته تلك أمرة إيها بخطبتها
ليته أستمع لها غير مجادلته تلك اخبرها سابقا أن جميع ألخيوط بين يديه وخاصة رباطها الزهري ولكن ما تبين أنهو قد أفلت تلك الخيوط منذ زمن مضيعاً معها رباطها الزهري
خرج من دوامة أفكاره تلك منتفضاً بجسده بحداً بعدما أستمع إلي حديث جده الأخير عن عقد قرآنه علي إبنة عائلة الحديدي شقيقة ذاك «الراجح» صرخة قوية خرجت من بين شفتيه للمرآة الأولي يتخلي عن دوره المبالي القديم :
- علي جثتي يا حاج سالم .نظرت احاططه هو و غضبه الشديد المبالغ به من وجهتهم بينماكان «سالم» شقيقه يوجه له نظرات حادة لصراخه ذاك، اما عن شرارات الغضب التي أنطلقت منذ قليل لتشعل بدورها فتيل غضب
«أحمد » مفجرا بداخله قنابل موقوتة ضرب بيديه سطح طاولة الطعام مزمجراً و نيران تشتعل بقلبه لا يدري أغيرة علي حبيبته أم تحسراً علي أختيارات حياته التي لم يخترها حتي زواجه الذي علي وشك التمام تحرق قلبه :
- مين قالك يا سالم يا مسلماني أني موافق علي المهزلة دي انا محدش عيخترلي جوزتي ولا المرآء اللي عتجوزها لحد هني وكفايا بقي
![](https://img.wattpad.com/cover/364824433-288-k211243.jpg)
أنت تقرأ
• سأجعل من قلبك موطني •
Jugendliteraturكان هو الشئ الخفي الخادع الذي يتسلل كــالص محترف سارقاً كل شئ تاركاً النفس خاوية مشتاقة لما لها وما معاه ✍️نورين محمد ✨ تصميم غلاف : ميري عماد