• الفصل الأول •

374 26 0
                                    

لا تحزن إذا أرهقتك الهموم ، و ضاقت بك الدنيا بما رحبت ، فربما أحب الله أن يسمع صوتك و أنت تدعوه

الشيخ الشعراوي

•صلو علي شفيع الأمة 💚

• هذه الرواية مسجلة حصرياً بأسمي نورين محمد ممنوع نقلها أو الأقتباس منها و من يفعل ذالك يعرض نفسه للمسائلة القانونية
____________________________

•(نورين محمد )
•(الفصل الأول)
•(سأجعل من قلبك موطني)

أخرجت أنفاسها دفعة واحدة تتحرك بقدميها الحافية وسط العشب الأخضر فاتحة ذراعيها تدور و تتحرك أسفل قطرات المطر مسحت وجهها بكلتي يديها متحدثة بصوت شبه مسموع تناجي ربها :
- يــــــــــا رب ســــبـــحــــــانـــــك

أغمضت عينيها راسمة بسمة علي وجهها المعباء بقطرات الماء رافعة إيــاه للسماء، قبل قليل خرجت تحمل بين يديها إناء راي الزهور عادة إعتادة عليها منذ وقت طويلة فترة قليلا تقضيها معا نفسها مراجعة بها ما استطاعت من إنجازاتها و أخطائها محاولة صنع شخصية أفضل أعادة التسبيح مرة أخري و المياه تجري علي وجهها .

أستدارت بجسدها تلتف أحدي لفاتها تحت المطر تقابل بوجهها قصر جدها الكبير القصر الذي لم تري مثله حتي الأن بنقوشاته القديمة و أبوابه الكبيرة نوافذه الطويلة قصر بتصميم يعطي إيحاءلمن يرآه بعودته بـــ الـزمن لسنوات عديدة سنوات تعود بك لــزمن تلك القصور التي ما كان يسكنها سوا عِلياة القوم في فترة حكم مصر من قبل محمد علي و أولاده

رفعت إناء ري الزهور من علي الأرض تحمله متحركة بها حتي تعيده لمكانه بينما تدندن بعض الألحان التي خرجت من بين شفتيها المكتنزة بــ لحن ذا إيقاع خاص لن تمل سماعه، عادت بذاكرتها لوقت قليلا بل بعض سنوات قليلة تتذكر يوم وفاة والدها ذكري غير محببا لها ولكنها تعطيها قوة لمواجهة الصعاب عادت مرة أخري لــزهورها تتأمل أوراقها الزاهية تتفتح بعد المطر

لامست أناملها بتلات الزهور متئملة إيها تارة و تارة أخري سارحة بما حولها من جمال أبدع الخالق القادر علي كل شئ بتصويره،

أستلقت بجسدها علي العشب الأخضر في محاولة بائسة للنائي بأفكارها بعيدا عن واقعها، أعدت سابقاً هذا الوقت لها وحدها هي و زهورها كي تشعر ببعض الصفاء الداخلي بعيداً للغاية عن ضوضاء عائلتها ربما حينها تتمكن من تعديل وتسوية افكارها التي تأخذها رغماً عنها لمناطق قريبة و مناطق أخري أبعد للغاية من تفكيرها .

تنتابها أحاسيس لا تعلم ماهيتها ربما هي أحساسها ببعض النقص من يُتمها و ربما هي أحاسيس أخري لا تعلم، فقط تشعر بأنها وقعت في غرفة مغلقة من جميع جوانبها لا نوافذ لا أبواب لا فتحات تهوية حتي أنها لا تعلم متي سينفذ الهواء هي فقط تنتظر و تنتظر حتي تختنق لتعلم أن الهواء قد نفذ

• سأجعل من قلبك موطني • حيث تعيش القصص. اكتشف الآن