- ليلـة علىٰ الشّآطىٓء -
.
.
.
.
.
.
" وَ أَنَّ فـٰي هـٰذهِ الدُّنيـٰآ أجْنآسٌ لٱ تُرَىٰ، نُفوسـاً تَهيـمُ بِلآ جسد..."
-أحمد خالد مصطفى-
.
.
.
.
.
.
.
مستلقٍ على رمال الشاطئ ينظر إلى البذور المتناثرة في السماء و يتأملها، يفكّر أو ينفي فكرة راودته حينها و هي المسير بمحاذاة الشاطئ في ذلك الوقت، بعد منتصف الليل. ظلّ يتخبط في وحل أفكاره إلى أن وجد نفسه فعلاً قد وقف و نفض عنه الرمال العالقة على ملابسه و هاهو يمشي بمحاذاته، يستنشق الهواء العليل و رائحة البحر ملأت جيوبه الأنفية. كلما ابتعد عن مكانه كلما زادت كثافة الضباب أمامه، بات لا يرى شيئاً على بعد خطوات منه. فجأةً، انقشع الضباب عن ناظريه و أنار ضوء القمرِ المكتملِ الطريقَ أمامه، فابتسم بخفة و أكمل المسير... نحو الأمام... لكنّـه، لمح -أو تبيّن له أنه لمح- كياناً مستلقياً على بُعد أمتار منه، و كأن ضوء القمر كان ينتظر ذلك الكيان فطلّ مشعّا يخترقه بنوره و لا أحد سواه!
نظر مرة أخرى أمامه و هنا توقّف... قلبه يخفق بسرعة يكاد يخرج من قفصه، و ركبتاه تصطكّ خوفاً من الذي رآه....
كيان أزرق، مستلقٍ على الشاطئ!
تقدّم بخُطى ثقيلة و الخوف يتملّكه، لكن فضوله كان أقوى. تراءى له المشهد بوضوح عن ذي قبل، لقد كان كيانا أزرق بالفعل بشعر أسود طويل يُداعب الماء خصلاته.
وقف مذهولاً يحدّث نفسه :" أيُعقل أن يكون؟! ذلک الشيطان المائي! حورية البحر المرعبة! إنّها زرقآء كما ذُكر في ذلك الكتاب الملعون، بشعرٍ أسود طويل! لقد طفح الكيل! أنا هالکٌ لا محالة! كنت متيقّناً أن الخروج في هذا الوقت أمرٌ سيء، لكن عقلي الغبي و فضولي الذي سيقتلني يوماً ما كانا السبب..!"°°°°°°°°°°°°°°
" تقول الاسطورة، أنه في وقت من اوقات الصيف حين يكتمل القمر و يصبح بدراً و يناصف السماء و يبدو أكبر من حجمه الطبيعي، تظهر "شيطانة الماء" أو كما يسمّيها البعض "حورية البحر ٓ زرقـٰٱء ٓ " أو "زرقـٰٱء" ، تظهر على الشاطئ، تستمدّ قوّتها من نور القمر المسلّط عليها و بالمقابل تمدّه بلونها (الأزرق). فتصبح الليلة زرقاء في حدود منطقة تواجد الحورية "زرقــٰٱء".
و كما ذُكر، أنه كل من يرى هذا المشهد تسقط عليه اللعنة و يصبح مسخاً مستذئباً للقمر الأزرق. و أما من يخترقه نور القمر في تلك الليلة الملعونة فإنّه يأخذ مكان الحورية "زرقــٰٱء" بشروط، أو يتحوّل إلى كيان آخر ذو صنف مجهول. فليست سوى طقوس غير مباشرة للتّحول گـحال طقوس استحضار الجنّ من خدمٍ و مَردة أو كينونات أخرى لم تُذكر، و التي تحدث عن طريق الخطأ "
°°°°°°°°°°°°°°
"... لكن عقلي الغبي و فضولي الذي سيقتلني يوماً ما كانا السبب!"
أنت تقرأ
BLUE زرقــٰـٱء
Viễn tưởngوَقَعْتُ فِيٓ مُحِـيٰطِهـآ الأزرقٰ و أسْمَيْتُهـآ " زرقــٰـٱء "، و كلُّ ما هو أزرٓق جميــل !.... کـــآن العربُ قديمـاً يعتقِدوٓن أنّ زُرقة الأعيُـن نذيراً للشّؤم، لـــگن زرقـٱء اليـمآمة- گمـا نآدآهـٰا بعضهم بـ العرّافة - أثبتت عكـس ذلـک... فـ الم...