لنتطلق يا صهيب ! البارت التاسع ..

7 0 0
                                    

( جورج ) أبن شقيق أمل يبلغ من العمر ٢٩
( ليا ) شقيقة جورج تبلغ من العمر ١٥ عام مراهقة متهورة ( مسافرة مع عمتها ليسا )
( جاسم ) والد أمل
( عليا ) والدة أمل
( طلال ) شقيق أمل الأكبر
( نور ) زوجة طلال
( ليسا) تكون شقيقة أمل الصغرى مسافرة مع ابنة شقيقها (ليا) وعازبة
عمرها ٣٠ عام
( ( ملاحظة : جاسم يكون شقيق الجد عزيز ، أحترق قصر عائلة جاسم بأكمله عندما كان الجميع خارجه لأسباب مجهولة ) )
.......
خرجت من الغرفة مرة أخرى لعلني أحصل على بعض من الماء ،ولكن رأيت صهيب يقف في زاوية القصر أمام باب غريب ، لم أهتم للأمر ولذلك توجهت إليه لأزعجه ولكنه كان يتلفت حوله بحثاً عن أحد ولذلك أختبئت بسرعة قبل أن يلتفت نحوي،
وبسرعة دخل إلى الغرفة وأقفلها ، نظرت للباب تلك الغرفة لقد كان لونه أسود عكس بقية الأبواب البنية ، اقتربت بغية التنصت ، ولكن الصوت كان عميق جدا ولم أسمع سوى
" علي أن أكون غاضب ولكن في كل مرة أراكِ يتبدد غضبي "
مهلا هل هو يخفي عشيقته هنا ، ذاك القذر تزوجني على الرغم من انه له عشيقة والأقذر من ذلك أنه يخبئها هنا
سأحرص على جعله يندم لدرجة أنه سيتمنى الموت ولا يذوقه
ذلك المسخ الجاحد ، كانت لوريس غاضبة للغاية ولن يخمد غضبها إلا بضرب صهيب ،
***
رمت ليسا كأس الماء الموجود على صينية الطعام التي حضرتها منذ وهلة على ليا التي كانت نائمة
" إلى متى ستظلين نائمة هكذا ؟ "
سألت ليسا ليا بغضب
" إلى أن يتطلق صهيب من تلك القذرة "
" أخرسي إنها أبنة أختي ، كما ان صهيب لا يحبك "
" إن زواجها من صهيب مجرد زواج مدبر فلماذا لم يزوجونني إياه بدل منها ؟ "
" هذا أمرٌ يخص الكبار "
أردفت ليسا بغضب من ليا
"..."
صمتت ليا بحزن
قالت ليسا بينما تضع صينية الطعام التي كانت تحملها منذ البداية
" كلي ، لأننا سنعود للوطن في الساعة ٨ تماماً "
رفعت ليا رأسها من الوسادة بسعادة فها قد حان أخيراً موعد العودة للوطن سيكون هناك فرصة أخيرة للتقرب من صهيب بما أن جدها يمكث في قصر الجد عزيز ،
أدركت ليسا بما تفكر به ليا ولذلك صمتت كاظمة غيظها
' تلك الصغيرة قذرة لأمها ، علي ان اجد حلاً ولا أجعلها تتفرد بصهيب طوال فترة مكوثنا هناك '
فكرت ليسا بنفسها حينما خرجت من الغرفة
***
أستلقت آنا على السرير تنتظر صهيب اللذي يخبئ عشيقته داخل القصر بينما تتوعد له من كل قلبها ، ' لقد تركته صباحا مع عشيقته ولأنها ستكون المرة الأخيرة التي سيلتقون بها '
دلف صهيب للغرفة بتعب ، رفع حاجبه بتساؤل عندما رأها تستلقي على السرير
وقال
" إذاً هل تخليت عن رأسك اليابس "
ضحكت آنا بسخرية وقالت
" من قال أنني سأنام معك ، كل مافي الأمر أنك ستخرج من هنا وتنام بين أحضان عشيقتك وفي الغد ستصلك أوراق طلاقنا "
دهش صهيب من ما تتفوه به
ليصرخ غاضباً
" عن أي طلاق تتحدثين ؟ "
فهو اللذي أمضى الليل مع النهار يلمح لوالدها كي يزوجهما لبعض وهي تقول وببساطة
' سنتطلق '
" عن طلاقنا بالطبع !"
حاول وبكل ما يستطتيع أن يمسك أعصابه كي لا يتهور ويفعل شي لا يحمد عقباه ،
ولكن هيهات فقد فلتت أعصابه فور أن تلاقت عيناه بعيناها الزرقاء ،
أقترب منها بغضب بينما يمسك بساعدها
وقال مهسهساً
" إذا تحدثتي عن الطلاق مرة أخرى فسوف تموتين بيداي هذه ، ولأنني وبببساطة لا أحبذ أن تخرجي من قائمة ممتلكاتي وتدخلين لقائمة ممتلكات أحد آخر    ولكن إن فعلتي ما لا أحبذه يوماً فسأقتلك ولذلك فلتعتبري هذا أول تنبيه لك ، هل فهمتي ؟"
أرتجفت عيناها بخوف
فهو لا يزال رئيس عصابة إبتسامة الظلام
ضغط على ساعدها بقوة وقال
" هاه ؟ "
أجابت متظاهرة بالقوة
" لم أفهم ، وذلك لأنني أنسان ولست حيوان ليتم وضعي ضمن قائمة ممتلكات أي أحد "
رفع يده من ساعدها
وقال حينما ضغط على رقبتها بتهديد
" أخرسي ، كل ما عليكِ قوله أنا ملك لك فقط ، لذا لا  تكثري كلام لا طائل منه !"
أمسكت بيده التي تضغط على رقبتها بألم ، وقالت بصوت متقطع ووجه محمر
" تو .. قف "
لم يأبه لما تتفوه به فقد كان غارقاً بحب وجهها اللذي أعتلته الحمرة أثر إنعدام الهواء ، تساءل في نفسه كيف كَبُرت هذه المشاعر وجعلته مهووس بالتراب الذي تسير عليه ، هل لأنها جميلة أم لأنها قوية ،
أنتبه بأنها ستموت ببن يداه بينما ينظر لها بهيام ولذلك أبعد يده عن رقبتها وقال
" أعتبري هذا تحذير لك ، حسناً ! "
سعلت لوريس بقوة ،
" أح ، أح ، "
أمسكت باللحااف تحاول أخذ أكبر قدر ممكن من الهواء لتقول
" اللعنة عليك "
أبتسم صهيب وقال بينما يخرج
" هذا شرف لي بأن تلعنيني بفمك الجميل "
***
أنتهت من ترتيب حقيبة السفر ، ففي الساعة ٨ مساءً عليهم السفر
، كانت سعيدة للغاية ، ففي هذا الشهر عليها أن تكد وتحاول لوضع النقاط على الحروف ،

أردفت بينما تنظر للفستان اللذي سترتديه
" حسمت أمري بأنني سأكون زوجته الثانية التي سيعشقها صهيب ويفضلها عن باوريس او لوريس ، نسيت أياً يكن "

تجمدت ليسا التي كانت ستطرق الباب في مكانها بعدما سمعت حديث ليا مع نفسها ، لطالما حذرها طبيبها النفسي بأنه على ليسا أن تحضر كل ماتتمناه ليا لأنها إن لم تحصل على ما تحبه وتتمناه  ستفعل المستحيل حتى أنها ربما ستقتل للوصول لمبتغاها
أرتجفت ليسا عندما تذكرت حديث الطبيب
' الأمر بدأ يسوء أكثر '
فكرت ليسا بذلك بخوف ، عليها أن تجد حلاً ولكنها مجرد فتاة عادية خائفة على زواج إبنة أختها فماذا ستفعل ؟
تساءلت ليسا
..........
" صباح الخيييير "
أردفت آنا التي جلست على السفرة
أجابها الجميع عدى صهيب اللذي كان غارقاً بأفكاره ، نظرت له بطرف عينها بكره ،
" بني ماللذي يشغل فكركَ؟ "
سألت أمه بلطف
أجاب سام عنه بسخرية
" يفكر عن خطة تفيده وتجعله يستطتيع النوم قُرب زوجته"
ضحك الجميع بينما رمقه صهيب بغضب وقال
" أحذر أيها الصغير من التفوه بكلام لا فائدة منه "
أمسكت روز بيد شقيقها صهيب وقالت بسخرية
" اوه لا كبيرنا الوسيم غاضب من سام ! امممن علينا أن نجد حلاً "
لم يسطتيع صهيب فعل شيء سوى أن يضحك على غبائهم
" الوسيم يضحك ويغرقنا بجمال إبتسامته "
أردف سام بينما يغمز لصهيب
أردففت والدة جورج وقالت
" صحيح اليوم ستأتي أبنتي مع ليسا "
اومئ الجميع بعدم أهتمام
لتقول مرة أخرى
" إنها ظريفة جدا وستحبوها كما كنتم تحبوها في صِغركم "
أبتسم الجميع
ليهمس سام في أذن لوريس
" منذ متى ونحن نحبها ، إنها كذبابة لا أكثر "
فلتت ضحكة من بين شفتيها
ليرمق صهيب سام بغيرة
تداركت أمل الأمر وقالت
" اجل أخبرتني ليسا أنه في توقيتهم سيخرجون بالليل الساعة ٨ وبتوقيتنا سيكونوا خرجوا الآن "

اومئ الجميع
،،،،
ماقدرت اكتب اكثر لأني تعبانة بس إن شاء الله بعوضكم بالفصل الجاية ...
٩٧٢ كلمة

È il sole e la luna  الفصل الأول  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن