جفلت في مكاني، و نظرت له بعينين واسعتين ،كنت قد اشتكيت للتو على شخص بريئ، و بما انه هو من يحمل هاتفي و ليس الممرضة تلك، لذلك سوف ادفع تعويض بالتأكيد.
-ماتيو ؟!، لما هاتفي عندك؟؟.
-هل من مشكلة، بنت غارسيا؟
سأل بلهجة ساخرة، و انا ركضت لااخذ هاتفي.
-سحقا ! ،الان سأدفع تعويض لتلك العاهرة.
قلت و قد تسللت ملامح الغضب الى وجهي، سحبت الهاتف بعنف بينما عينيه تومض نحوي و لسانه ينقر على خده الداخلي.
-فمك، يا صغيرة، راقبيه....
قال بهدوء و وجهه غير قابل للقراءة، زفرت الهواء بغيض، و تخذت بخطواتي للبيت و انتظرت حتى موعد المحكمة، و جهزت نفسي و ذهبت.
ها أنا في قاعة المحكمة، امام القضاة و المشاهدين و الممرضة، تكلم القاضي.
-سيدة غارسيا ،انت اتهمت الممرضة ميڨيل بالسرقة، و بعد تحليل البصمات، تبين انها بريئة من الوضع، أيقن انك تعرفين عواقب افعالك.
قال القاضي بهدوء و انا اومأت برأسي بهدوء و قلق.
-ضريبة.
-50 دولار.
اطلقت الصعداء لان التعويض ليس بذلك الغلاء.
-حسنا سيدي.
قلت بهدوء و سعادة و اخرجت المال من حقيبتي و اخذ يتراقص بين يدي لاعده، وصلت للمبلغ المبتغى، و سلمته للممرضة و حين حان وقت الخروج تمايلت قليلا باثارة.
-شكرا سيدي القاضي.
قلت باغراء و القاضي ضحك بهدوء لدرجة انني ظننت انه وقع في شباكي، الا ان تحول تعبيره للجدية.
-ضريبة 100 دولار، adios.
قال القاضي بهدوء و هو يتمايل مثل ما فعلت و موجة من الضحك عمت قاعة المحكمة الى ان اسكتهم الامن، و انا جفلت بصدمة.
-هل انت جاد ، بحقك؟!
-نعم، هل من مشكلة؟
-عاهر لعين، اللعنة عليك.
-هل اهنتني للتو؟، 1000 دولار.
نظرت له بصدمة و وسعت عيناي و فمي مفتوح قليلا بصدمة.
في لحظة غضب رفعت اصبعي الاوسط عليه فرد علي فورا.
-30 يوم سجن اضافة
بعدها طوق الحراس يداي و اخرجوني من هناك، و عدت للبيت و عيناي تذرف الدموع طوال الوقت ،و قضيت الليل بطوله ابحث عن محامي، الى ان جاء ماتيو.
-تخيل ان دخلت للسجن، ابي سيفصل رأسي عن جسدي، اقسم.
-لن تدخلي.
-بلا سأدخل، القاضي حكم علي.
-قلت لن تدخلي.
احسست بدفئ غريب في صدري، و سرعان ما هززت نفسي لكي اطرد تلك التخيلات ، تقوست حاجباي باستغراب.
-من ؟.
-فرناندو.
-من هذا ؟.
-صديق لي، سيساعدك، التقي بي غدا، 9:30 صباحا ،سٱعرفك عليه.
نظرت له بقلة حيلة و اومأت برأسي بهدوء و ابدو مشتتة للغاية، طوق هو يدي و سحبني له قليلا ،و كانت شفته تحوم فوق اذني.
-كوني في الموعد.
زحف احمرار الى وجنتاي، لكنني استعدت رباطة جأشي، و حمحمت بهدوء.
-حسنا ماتيو، ارحل الان اريد النوم.
-احتاج مقص.
-لماذا ؟.
-لسانك.
تمتم تحت انفاسه و رحل، بينما انا اخذت طريقي للمطبخ لانني احس ببطني فارغة، وجدت بيتزا قديمة جدا، منذ أسبوع، من شدة جوعي اكلتها، و غيرت ملابسي و غصت في عالم الأحلام.
صباحا، نهضت و نظرت للساعة و كانت 10:30 ،ظهرت ملامح الاحراج على وجهي و ركضت لأجهز نفسي لانني تأخرت بساعة عن الموعد، فجأة سمعت رن جرس الباب، ذهبت لأفتحه و لم أابه بملابسي ،فتحت الباب ،وجدت ابي ،كنت ارتدي قميص ضيق قصير دون حمالة ، و شورت .
-ممثلة اباحية ؟
احمرار عميق كسى خداي حين سمعت ذلك ،سعلت باحراج.
-ماذا تريد ؟.
-سأتزوج امرأة اخرى.
______________________________________________
عسلي الأصلي، تأرجح عقلي بين عدة خيارات، من بينها حذف هذه الرواية، و تكملة الرواية الثانية، اعرف ان عددكم يتجاوز الاربعين فراش فراشة ، لكن لاحظت ان تعبيري يحتاج تحسينا جذري، لذلك سأأخذ رأيكم اولا، هل احذفها و اكمل الرواية الثانية ،ام اتركها و اواصل في الاثنين؟
أنت تقرأ
Muy extraño
Aksiالتخيلات من مخيلات غير خاصتي. الشخصيات : ماتيو ميسينا .ماتيو ميسينا دينارو، الشاب الذي لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره، هو واحد من أخطر قراصنة الإنترنت. يشبه حبَّه بمرور الرياح على صفحة الماء، سريع وعابر، لا يترك خلفه سوى أمواج صغيرة تختفي بسرعة...