مدخل

118 20 15
                                    

مرحبا بكم في رواية "من الأعماق: أنت معجزتي"

هذه تجربتي الأولى ككاتبة قَرَّرَتْ أن تُخْرِجَ ما في جعبتها للعلن.

في الحقيقة كنت مترددة كثيرا قبل أن أُقْدِمَ على هذه الخطوة الجريئة بالنسبة لي، لكنها تبدو مليئة بالمغامرات و أنا محبة لها.

لذلك قد شجعت نفسي و عقدت العزم على أن أنشر هذه الرواية كبداية بسيطة بحكم أن لدي عديد المحاولات و المخططات لروايات أخرى عملت عليها سابقا.

لكن كما أخبرتكم، كنت مترددة كثيرا و أجلّت هذه المناسبة مرات عدة حتى أتجهّز جيدا.

هذه الرواية ستكون ذات طابع خفيف تمثل أحد الجوانب العديدة من الكاتبة التي بداخلي، لأنني أكتب لكل الأنواع و الأنماط.

ستكون مزيجا بين الدراما و الرومنسية و الكوميديا تتخللها لحظات تثلج القلوب بمشاعر السعادة و البهجة و أخرى تكدرها لشدة حزنها و مأساويتها.

صحيح أن الرواية ستكون خفيفة و بسيطة لكن لا تستخفوا بأحداثها لأنها ستحتوي على قليل من التعقيدات و الأزمات.
و عندما أقول القليل، فأنا أعني الكثير!

اصبروا مع الشخصيات و لا تتسرعوا في الحكم عليها و ركزوا مع الأحداث و حاولوا دائما تحليل الكلمات و قراءة ما بين السطور اطرحوا على أنفسكم التساؤلات و أجيبوا عنها.

لكل شخصية دور في هذه الرواية و لا وجود لشخصيات عرضية فهي ليست قطعة أثاث للتزيين و ظهورها و لو حتى كان مختزل فهو مهم، دققوا في التفاصيل حتى التي قد تبدو لكم من دون فائدة.

يجب أن أنبهكم أن لا تأتمنوا الأحداث إذ أحيانا ستشعرون أنها بطيئة و لكن لن تعرفوا متى سيتم تسريع نسقها.

أتمنى ألا تشعروا بالملل و أنتم تقرؤون فصول الرواية.
بالمناسبة ستكون فصولها عموما متوسطة الطول إبعادا للضجر عن قرائي الأعزاء و في حال شعرتم به يتسلل إليكم لا بأس توقفوا عن القراءة و عودوا بعد أن تستريحوا حتى تحصلوا على تجربة أحسن و كي لا تضيعوا سلسلة أفكاركم.

لكم حرية إنتقاد الشخصيات كما تشاؤون لكن شرط أن يكون نقدكم بنّاء لا يحتوي على سيء العبارات.

إن ما سأقدمه سواء في هذه الرواية أو الروايات القادمة ذو محتوى نظيف بعيد كل البعد عن كل ما هو مخل و خادش للحياء يمكن لجميع تقبله. لن أقول انه متاح لجميع الفئات العمرية و ذلك ربما لاحتواءه على بعض الكلمات القوية.

هذه الرواية ستكون فرصة بالنسبة لي لنقد بعض الظواهر الاجتماعية كالعنف الأسري، التحرش، الحب و الصداقة بين الزيف و الحقيقة، الفرد المتمزق بين ماضيه و حاضره، مختلف المشاكل النفسية التي تسبب أتعابا للفرد في حياته.
و الأهم، هل أنّ الحبّ كفيل بترميم روح الإنسان و جعله ينظر للحياة من منظور ٱخر.

من الأعماق: أنت معجزتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن