مرحبا بكم في رواية "من الأعماق"
هذه تجربتي الأولى و محاولتي الأولى أتمنى أن تنال هذه البداية المتواضعة إعجابكم.سبق و أن قمت بمراجعة الفصل عديد المرات و حرصت على أن يكون خالٍ خلوا تاما من الأخطاء الإملائية و لذلك يجب أن أنوه أنه في حال وجود بعضها فذلك سيكون خارجا عن إرادتي.
هذه بداية خفيفة لذلك هذه المرة لن أثقل كاهلكم بالشروط.
لكن لي طلب صغير و هو ان لا تبخلوا على كتابة تعليقات جميلة مثلكم و على التعليق بين الفقرات.
و سأكون في غاية السعادة لو تقومون بإضاءة تلك النجمة الصغيرة القابعة في ذلك الركن.قراءة ممتعة
•
•
•
•
•
•غليان الماء و صوت نابع من المقلاة عندما لامستها شريحة اللحم المتبلة، خضر مقطعة و سكين عريضة موضوعة باهمال على لوح التقطيع، ملاعق و أعواد طعام ملقاة هنا و هناك، و طيف يحوم في أركان المطبخ الصغير يتنقل بين الموقد يقوم بتقليب ما تحويه المقلاة تارة و بين المنضدة البلاستيكية الموضعة في الزاوية يرتب الصحون عليها طورا.
لم تتوان تلك الشابة عن ادخار أي جهد في اعداد الطعام الذي امتزج بقطرات العرق التي تمطر من جبينيها.
تطبخ و كأن حياتها متعلقة بما تقوم به الٱن، و هذا صحيح.يجب على الطعام أن يكون لذيذا و ينال الإعجاب و إلا قد تواجه مصيرا لا ترغب فيه على الإطلاق، قد يتم حرمانها من الأكل أو تجويعها و قد يتم حبسها في خزانة ضيقة و مظلمة لا يخترقها أي شعاع ضوء أو قد يتم ضربها حتى تفقد الاحساس بجسدها و في بعض الأحيان حتى تفقد وعيها، و هي لا تريد أن تمر بأحد هذه الخيارات اليوم.
لم تتمنى أن تكون حياتها هكذا بل تمنت أن تعيش حياة جميلة مع من تحبهم لا أن تقضيها بين حيطان هذا المنزل الرث مع شخصان أقل ما يمكن القول عنهما أنهما وحشان وضيعان و جشعان لا يعترفان بمعنى الإنسانية.
فشعور الخوف هو سر رجفة يديها و تعرقها المستمر لدرجة أن الوقت لم يسعف ملابسها لتشرّب ما يفرزه جسدها من ذلك السائل المالح.
و هي الٱن تدعي و ترجو أن يمر اليوم على خير فكلما يضع ذلك الرجل قدميه في المنزل لابد من نشوب مشكلة كبيرة تنتهي في أغلب الأحيان إما بتعنيفها إما بحبسها في تلك الخزانة و ما يزيد على مأساتها تصرفات ذلك الزائر و تصرفات صاحب المنزل أيضا.
لا تريد أن تقضي ليلتها في الخزانة و لا تريد أن تظل ملقاة على البلاط المتصدع طول الليل، هذا ما كان يجول في بالها عندما أنتشلها صوت شخص ما.
أنت تقرأ
من الأعماق: أنت معجزتي
Romanceهو ساكن و هادئ كهدوء ما قبل العاصفة لكن في لحظات الغضب يصبح شبيه بأمواج البحر الهائجة. و هي كالغزال الذي اوقعته فخاخ الحياة في سجنها فعجزت عن انقاذ نفسها. -"أخاف أن كل ما عشته معكِ ليس إلا حلما ورديا و فجاة أستيقظ فلا أجد لكِ أثرا في واقعي". -" هل س...