11

37 4 7
                                    

الأول مِن يوليو

السلامُ على من لا سلام لهُ، والكلامُ لِمن لا كلام له
والخُذلان كُل الخُذلانِ على عمرٍ أضعته
والغضبُ كُل الغضبِ على سرابٍ تبعتهُ

أمقتُ ذاتي، وهذا المُستشفى
والطبيبُ كيم، وصديقاتي

أمقتُ مينا، والأدويةِ، وألمُ قلبي
وضيقُ التنفسِ

وأمقُتُكَ لأنك لم تأتي لزيارتي !

لا يهُمني كلامهم وإن كُنتَ مِن نسيجِ خيالي
لكني إشتقتُكَ كما لم أشتق إلى غيرُك

أوَ غيرُكَ يستوطنُ فُؤادي؟ ويتمركزُ حواري؟ ويُسيطرُ على أفكاري؟

أنتَ يامن أحببتهُ يومًا كما لم أُحبَ غيرهِ
ياحُلويَ وحبيبُ قلبي

لتعُد فعيني تواقةٌ لرُؤياك، وقلبي مُشتاقٌ لوجودك
لتعُد لأُغرِقُ مسامِعكَ بالعديدِ مِن 'أًحبُك'
لأتخذَ مِن حُضنكَ مكاني، ولأستمعَ لوقعِ أحاديثكَ وترانيمُ أغانيكَ على مسامعي

لم أًحبُ في حياتي سواكَ، أنتَ ومينا ..

فخذلتني هيَ وهجرتني

وأنتَ حرمتني مِن لُقياكَ ولم تُودعني ولو بكلمةٍ

أيَا محبُوبي !

نطقَ الحنينُ وفاضتِ الأحداقُ
والروحُ قدَ عبَثت بها الأشواقُ
ماذا أقولُ وكُل نبضٍ بداخلي يشكو؟
وعقلي للجنُونِ يُساقُ
بالأمسِ ظلّلني الربيعُ بغُصنهِ
واليومَ لا غُصنٌ ولا أوراقُ
يا تاركًا روحي برغُمِ تعلّقي
رفقًا بها فالبعدُ ليسَ يُطاقُ !

أُقسمُ أني لا أُريدُ شيئًا بهذهِ الدُنيا عداك
فأنتَ دُنياي كُلها

إني أنظرُ في الوجودِ بأسرهِ لأرى الوجوهَ
فلا أرى إلّاكَ

قالوا ويَخلقُ أربعينَ مُشابهًا
وأنا مِن أربعينكَ لا أُريدُ سواكَ ..

ما ضرَ لو أريتني وجهكَ أو حتى لاحَ طيفُكَ؟

لم تعُد تزورني في منامي حتى
ألهذهِ الدرجةِ تمقتُ رؤياي؟

قُل لي في ماذا أخطأتُ لأستحقَ هذا؟

أهو خطأي؟
أكُلُ ما يحدث لي جزاءً لكُرهي لذاتي وإهمالي لنفسي؟

فلا عائلةٌ إحتوتني بينَ أحضانها
ولا صديقةٌ بادلتني المحبةَ
ولا حبيبٌ بقي معي في أحزاني

إني أكرهُ عائلتي

وأكرهُ مينا

WHEN WE MET| 1178Where stories live. Discover now