لا مفر من القدر ..
.
لفت نظر حمزة القلاده التي برقبتها مكتوب عليها بالخط المزخرف جميلة .. وعلقت في ذهنه
اثناء جلوسها كان أحدهما من الجانب الآخر بالقطار ينظر إليها ويعلو بصوته ويقص علي من يجالسونه المقاعد بجواره قصصه وكيف يربح المال الكثير
محاولة منه ان يلفت نظرها ....
وقالت في نفسها بضيق: هو ماله دا بيعلي صوته ويبصلي ليه ،خلاص كل القطر عرف أنك بتكسب بالدولار ،طب أنقل في الكرسي الفاضي الي جنب اللي قدامي دا ( قاصدة حمزة ) ولا هيفهمني غلط ، خلاص أستحمل بقا قربت أنزل ..
___
احس حمزة بخوفها وخجلها جاهلا بالسبب ...
بعد ساعه أخيراً تأتي محطة كوم حمادة
شعر حمزة بضيق في صدره عندما قامت جميلة وعزمت علي النزول من القطار ..
نزلت جميلة ونظرت خلفها بدون قصد منها وشعرت أيضا شعور غريب كأنها تفارق أحداً ،لكنها لم تكترث وعندما تحرك القطار نظرت فوجدت والدها في أنتظارها .
_____
والدها كان يدعى أحمد كان طبيبا علي عكس زوجته زهرة فهي مهندسه .
كان والدها في انتظارها منذ ساعات لأن هاتف جميلة كان قد نفذ الشحن منه وقلق هو وزهرة عليها ...
_إنتي كنتي فين ، أنا قلقت أنا ومامتك عليكي موبايلك فصل ليه ؟!
=يا بابا يا دكتره قول حمدلله علي السلامة الأول ،
ولا إيه يا سيدي كنت بحارب الهكسوس وبعدين أخذوا موبايلي رهينة وهربت وجيت .
ضحك والدها
_طول عمرك لمضة .
=بقولك ايه يا أبو جميلة ما تجيب حضن بقا ونروح من المحطة وأحكيلك في البيت
ضمها إلي صدره ..
رن هاتف أحمد مقاطعاً تلك اللحظات ووجد أنها زهرة ،كانت تقلق بشأن جميلة كثيراً
أجاب علي الهاتف : إيه يا حبيبتي ،جميلة معايا متقلقيش بقا ،وهنيجي البيت علطول
=الحمدلله ،طيب وكانت قفلت الفون ليه ،أما تجيلي بس ....
((أغلق الهاتف.......... وركب سيارته ومعاه جميلة ووصل البيت ))
علي طاولة الطعام قصت لهم جميلة قصه القطار والمهرولين وكيف تأخرت .
![](https://img.wattpad.com/cover/371595032-288-k635204.jpg)