الضّجة في موسكو 2

302 25 14
                                    

الحبُ الحقيقي يكمن في الشخص الصحيح. فختر خليل قلبكَ بحكمة

____________




هاهُي الدّقائِق تمرّ علَى الصّراخِ وصوتُ إطلاقاتِ النّار....

لكن منْ أي جهةْ....هَل من جهة أكستِر،أم من جِهة أوزكَان....

ماريان تشعُر بجسد ما جانِبها جسدٍ دامِي جسد من....

تعُود الأضواء وتعُود الرّوئية للجمِيع ، الصّدمة إحتلت قُلوب الجميع
عندما وجدو جثّة ذلكَ الشّخص الّذي كان عريساً والآن جسد بلا روح ،ثقاب على جميع جسدهِ ثقاب طلقات النّار قُتل بأبشع طريقة

كانتْ إبري مُغمضة العينَانِ وهيَ تنتظر مصِيرهاَ لكنّها وجدت نفسهَا
ناجية ككُل مرّة ولا تعلم لماذَا هُو السّبب دائماً.......

تحتاج لتّنفّس لأنّها كبتتْهُ كثيراً......

كيفَ كانت ستتْرُك هذهِ الحياة..بدُون الإنتقام وتركْ قطعة منها هُنا

الشّجاعة لديْها ليست للقتِل لكنّها تجعل منكَ حُثالة مُجتمع لا غير...

فتحت عينَاها بِبُطئ حيثُ قابلهاَ ذلكَ المُتوهّج الّذي يُمسك سلاحهُ
يوجههُ نحو الأرض فورَ فتحْ عيناهاَ ، كُل مافعله هُو التّحديق بها
بعينين حادّة كأنّه يلُومها على شيءٍ ما تجهلهُ.......

يقترِب منْهَا بخطوات ثابتة بينما هيَ لاتُزيل عيناهاَ عن مُسدّسه
الّذي يقبع في يده المتورّمة وعندما تصنّم أمامها يسأل بنبرة
هادئة عكس ملامحه الهمجية:

"كُل شيء يحدُث بسببِكِ منذُ عودتك ونحن نقعْ فِي المشاكِل،وكأنّكِ لعنة أُنزلت عليّ.."

لاتتفاجئ من لومِهِ لهَا فهيَ تتصرّف بِبُرود منذُ زمن....ليسَ بالبعيد

تنظر لهُ بوجهٍ فارغ من التّعابير وهي تنبس
"صدّقني أكستر لم ترى شيء من لعنتِي بعد...!"

يضعُ السّلاح على رأسها ولم ترمُش رمشة واحدة
"كم أحتَاج لتّخلّص من هذهِ اللعنة..!"

تضحك وكأنّها ليست المعنيّة في الكلام ثم تقول وهي تكتّف يديها
على صدْرِها

"أنتَ لاتُجيد التّهديد..والآن أستأذنُكَ ولاتنتظرْ منّي أن أشكركَ على إنقادِي فأنتَ قتلتَنِي بأبشع الطّرق...والشّيء الّذي لدي لن تأْخده ولَوْ قُتلت فأنتَ لاتستحق أن.....غبِي.."

قضبَ حاجِباهُ وهُو يراهاَ تتّجه نحو ماريان الّتي تبكي بحرقة عندمَا
وقعتْ جانبها جثّة زوجها...الّذي كان سيُصبح......

قبلة سطحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن