مابين الحب والحقيقة!

281 18 14
                                    

تلك العواصف ليست كفيلة لتهز مكانتي
لكن حبّك هزها بالفعل!

_________________

بعدَ سباقٍ دام ساعاتانِ دلفت كلُّن منهن إلى منزلها
فِي قصر جوزيف تتقدّم بخطواتٍ ثقيلة متْعبةٍ.....

تنفسّ الصّعداء عندمَا تذكّرت لعنتها ووعدهاَ
لزوجها المُختّل......

لاتستطِيع أن تفِي بوعدها هيَ مُتعبة حدّ اللعنة...

أجرت إتصالاً وهيَ فِي المطبخ تسكُب لهَا أحد الخادمات ماءً وبعدها تسأل وهي تضع الكوب في فمها

"هلْ عادَ كالْيين..؟"

كانت إحداهُن ستُجيب لولا صوتهُ الرّجولِي الّذي
إقتمس المكانَ من خلفها...

"لما هُو خرج أصلاً..؟"

عضّت شفتيها بعد أن أمر الخادِمات بالخُرُوجِ منَ المطبخ ليختلِي بها ويُعاقبها كما يشاءْ....

تتصنّع إبتسامة مكلّفة بشدّة محاولة إستلطافهُ بها
"حبيبي ..."

يمِيل برأسه يساراً يحدّق بها من أعلى إلى أسفل قدميها
بنظرة متطلّبة بعينانْ نصف نائمة وبشفاهٍ تكاد أن تنغلق

"ليسَ اليوم..!"

تقضُب حاجِبيها بإستغراب
"ماذا تقصد...؟"

كاليين بإبتسامة خبيثة يقترب منها يسحبها من خصرها لترتطم جسديهما ببعضها البعض

"لاتفتحِي شفاهكِ ولاتطلُبي منّي شيئاً سوى الرّحمة..فا لليلة  لن يُفلح معكِ أيّ تعبِير أي توسّل أيّ شيء لن يجعلكِ تفرّينْ من بينَ يدي.."

ماهيَ إلاّ لحظات حتّى يتّصل هاتفهُ
"هذهِ واحدة من لعناتِك الّتي لن تُفلح.."

أجابَ على الهاتف واضعاً إيّاهُ على أذنه
"امممم...جيد...مسكين...رحمه الرّب...وداعاً.."

تعلم من المُتّصل جيداً وتعلم ماقالهْ رُغم أنّها لم تسمع شيء فتصنّعت الغباء قائلة...

"من الّذي مات..؟"

يُجيب بنصف إبتسامة
"باولو مسكين كان فتى جيد.."

تفتح عيناهَا على مصرعهِما رُغم أنّه كانَ تمثيلاً إلى أنّها أتقنت الدّور عندما قالت..

"أوه،يالهُ من مسكِين عليْنا أن نذهبْ ونراهُ أليس كذلكَ؟...لطالما كان مُخلصاً..!"

قبلة سطحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن