19_ خيبة

40 9 39
                                    

خيبة أمل!!
شئ قد اعتدت عليه..



كان صاحب الخصلات النارية جالسا على إحدى فروع شجرة الفاوانيا، متكئا برأسه على ركبته و رجله الأخرى متدلية للأسفل.. يناظر الفراغ، تائه في أفكاره.. بالتحديد في ذكرياته

مر أمام عينيه ظل فتا ناري الشعر يبدو بعمر 7 يركض اتجاه والده.. الأخير كان مادا يديه ينتظر عناقا من ابنه بابتسامة زينت ثغره

ارتمى الفتى بحضن والده ليرفعه عاليا، فترتفع قهقهات الصغير

تغير المشهد أمام عيني فانغ روح الفينيكس لآخر حيث ظهر بدله.. شاب يبدو في 18 من عمره.. ملامح حادة زينها الغضب يصرخ برجل بدا التعب على ملامحه

"ألا يمكنك أن تخجل قليلا من فعلتك!! تقوم بإلقاء لعنة على والدتي!! أليست زوجتك؟! أخبرني ألا تخجل؟! و فوق هذا ترفض الاعتراف؟؟"

نظر نحوه المعني بهدوء لكن الألم كان ظاهرا من عينيه
"اذا إن أخبرتك أني لم أفعل هل تصدقني"
نظر نحوه بسخرية
"هل تظن أني أصدق قاتلًا؟!"

قاتلًا لا أحد يعلم وقع تلك الكلمة على الوالد..

رفع فانغ خصلاته للخلف، ليتكئ نحو جذع الشجرة.. زافرا الهواء بقوة
ظهر أمامه غفلة هولي جينغ.. لتتوسع حدقاته لتعود طبيعية ليبتسم بسخرية
'فكرت به فظهر'

لاحظ هولي نظرات اليخرية ليقول ببرود طاغ على صوته
"لا داعي لأن تنظر بسخرية هكذا فلم آت لأني أردت ذلك"
كان فانغ سيحاول التبرير لكن قاطعه هولي
"لا داعي لأن تقول أي شئ.. أردت أن أسألك هل تستطيع علاج عيني شخص قد فقدها!!"

نظر نحوه فانغ بخيبة و فقدان أمل.. لكنه حدث نفس بسخرية على حاله
"ماذا توقعت مثلا!؟! أن يقول لك أسامحك إبني على وقوفك ضدي.. إهانتي.. اتهامي.."

"نعم يمكنني ذلك" ثلاث كلمات نطقها فانغ لتظهر ابتسامة زينت ثغر هولي.. كم إشتاق لابتسامة والده
لكنها اختفت بمجرد إكماله
"لكن لن أساعدك بدون مقابل"
نطق هولي ببرود بسبب الذي له وجه ليساوم الآن
"اذا ماذا تريد؟!"

"لن أطلب منك مساحمتي بالطبع، أريد فقط أن تتوقف عن تجاهلي"
أومأ هولي ليختفي بمجرد إخباره بالعنوان
"فلتأتي غدا، لقرية هاجي"

توسعت إبتسامة فانغ، هذا يعني أنه تقدم خطوة لمصالحة والده

.

.

.

بعد أن استحم يونج خرج مع يوشن ليتجه الى مسكن شوان.. فتح الباب ليجد يي جالسا على الأرض يلعب بألعاب أحضرها فينغ له

اقترب منه تحت نظرات الثلاثة التي تراقبه بحذر، مد يده ناحية يي لينكمش المعني على نفسه و يغلق عينيه بذعر
تفاجئ يونج من خوفه.. ها هل يظنه وحشا أو ماذا!!
ما كل هذه المبالغة؟

The Return Of The Former Emperorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن