الفصل العاشر✨️

465 31 16
                                    

Author's POV:

استمر تاي بالنظر إليها مع ابتسامة مرتسمة على شفتيه و عينيه المغرورقة بدموعه يأبى تصديق عيناه بأنها أمامه الأن يشبه ناظرهُ بها بعد غيابها لسنة كاملة.

كل ما نظر إليه شعر بأنها كانت بجانبه بالأمس فقط يقبِّلها و يعانقها و تنام في احضانه كل ليلة تحت ضوء القمر كالعشاق الذين كانوا عليهم قبل تركها إياه.

"هل سأبقى على عتبة منزلك أرتعِشُ بردًا طوال الليل تاي؟"

نبست رالين ما جعلهُ يقهقه بينما ينفي برأسه و كفوفه تمسح وجنتيه المبللة.

دخلت رالين لمنزلها السابق تضعُ الكعكة فوق الطاولة قبل أن تلتفتَ إليه.

"إذًا… كيف كان حالك تايهيونغ؟"

خاطبتهُ رالين تسأل عن حاله خلال فترة غيابها بابتسامة مشرقة تشقُ شفتيها الوردية المنتفخة نسبيا.

لم يحرِّك تاي ساكنا، بل و لم ينطق بأي حرف لكي يجيبها، بقي ينظر إليها فقط بعيونه الدامعة التي تُشِّع شوقا و حنينا لها بينما يحاول أن يستوعب بأن ما يحدث الأن حقيقة و ليس مجرد وهم أو كابوس من كوابيس التي تنتهي برحيلها دائمًا. فتح فمه لكي يتكلم و لكن لم يقدر أن ينطق بأي كلمة أو جملة.

"ماذااا…؟"

بقي ينظر لها بصمت فابتسمت رالين له ابتسامة صغيرة متوترة بينما بدأت ابتسامته هو بالتلاشي و التحول إلى ابتسامة حزينة بينما يستنشق ماء أنفه. نظرت له بينما يخطو نحوها خطوات قصيرة غير واثقة.

"تاي…"

نبست رالين بهدوء تناظره، بينما هو اندفع نحوها بسرعة و كأنَّه انتظر اختصار اسمه من بين شفتيها لكي يعتبره حافزًا له كي يمسكها و يغرسها في حضنه جاعلًا من اجسادهما تصطدم بقوة.

"رال صغيرتي… لا أصدق…. لا أصدقُ بأنكِ هنا الأن."

كلماته المبعثرة و جسده الذي يرتعش ضد جسدها هو كل ما تشعرُ به رالين الأن، عقلها مغيب عن الواقع فقط حضن تايهيونغ هو كل ما يدور في عقلها.

"حبيبتي لماذا تركتني هااه لماذا..؟ كيف أمكنك البقاء بعيدًا عني كل هذه الفترة..؟"

بكى في حضنها مغلق الأعين بينما يعتصر مقلتيه بشدة. صوته كان خشن بسبب بحته و بكاءه و لكن قبضته لم تَخِف و لو قليلا.

"تاااي… لا أستطيع التنفس!"

ضربتُ ذراعه بخفة فأفلتني.

"أنا أسف… أسف … هل أذيتكِ؟ تبًا! أنا حقًا أحمق… رالين… كنتُ… أنا… رال…"
و فجأةً أصبح تشكيل جملة امرًا صعبا له فقد بقي يتعثرُ في كلماته بينما يتفقدها إذا تأذت.

Patent love | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن