الفصل التاسع✨️

446 36 14
                                    

بعد مرور ثلاثةِ أشهر:

Taehyung's POV:

لقد مرَّت بحلول الأن ثلاثة أشهر منذ رحيلها عني. ثلاثة أشهر بدون أدنى دليلٍ عن أين ذهبت. أنا أعيش منذ ثلاثة أشهر لعينة بدونها، بدون روحي و قلبي.

لأكون صريحًا بالطبعِ أنا لم أمت بدونها، و لكن بحق الجحيم لم أعلم بأن التنفس بدونها أمر صعب. دموعي قد جفَّت تماما بحلول الأن بعد أن بكيت ليل نهار أصلي و أدعي من كل قلبي أن تعود إلي، و لكن يبدو أن الإله قد قرر تجاهل صلواتي و عقابي بالعيش محرومًا منها.

ذهبت و أخذت معها جزءًا كبيرًا مني، لقد أخذت قلبي معها. و هل يمكن للإنسان العيش بدون قلب؟ و ها أنا ذا هنا مكسور القلب و الوجدان بدون أي أحد يعطيني في فقدي لقلبي ز روحي و حتى جسدي الذي يفقدُ صحته يومًا بعد يوم و كأنه هو أيضا يُطالبني بإيجادها و إحضارها.

"صباح الخير حبيبتي".

نبستُ بينما أطيلُ التظر في صورتها التي أحدِّق فيها ليلا و نهارًا بدون مللٍ أو كلل. حتى النوم قد غادر جفوني منذ رحيلها عني، و إذا زارني القليل من النوم فأنا أراها في أحلامي. لا أريد الإستيقاظ أبدا أريد البقاءَ هناك معها حتى و لو كان مجرد حلمٍ و وهم، و لكنها في كل أحلامي تختفي قبل أن أستيقظ حتى، تختفي و تتركني أصرخ مناديا عليها بالعودة. إنه كابوس الذي أعيشه ليلا و نهارًا، تركتني في الواقع و لا زالت تتركني كل ليلة في أحلامي أيضًا.

كالعادة استيقظتُ مع ألمٍ بقلبي بسبب كابوسي تركها لي الذي أراه كل ما أُغمِضُ عيناي، لهذا لا أنام و افضلُ البقاء مستيقظًا أراها أمام عيناي عبر الصور.

" انظري عزيزتي، لقد تعلمتُ تحميص الخبز للإفطار".

نبستُ أُري صورتها التي بين يداي الخبز الشبه محروق الذي اعددته بينما أبتسِمُ بحزن لحالتي المثيرةِ للشفقة.

لم تدعني أقوم بأيِّ شيء يومًا، بل اعتنت بي و بحاجياتي و كأنني طفلها الصغير لهذا السبب أنا أعاني كثيرا الأن بسبب عدم اتقاني لهذه الأمور الصغيرة اليومية.

"رغم أنَّ ذوقها سيىء".

تمتمتُ بينما أبتلعُ الخبز ببطء لأنني أحرقته ولا أملكُ وقتًا كافيا لصنع أخر جديد. دفعتُ كرسييِ للخلف أنها من الطاولة دون إكمال طعامي لأنني فقدتُ شهيتي بنفس الطريقة التي كانت تفقد هي شهيتها للأكل في ذلك الوقت.

بعد أن استعددتُ للانطلاق للعمل أمسكتُ هاتفي أكتبُ رقمها الذي أحفظه عن ظهر الغيب بسبب اتصالي الكثير بها. طبعتُ رقمها على شاشة الهاتف أتَّصلُ بها كعادتي كل يوم فقط لكي أسمع صوت المسجل الصوتي. تنهدت بيأس عندما وجدت أنَّ رقمي لازال محظورًا من قِبلها.مشيتُ لباب المنزل أُقبِّلُ صورتها بشفتاي قبل أن أغادر للمكتب. كالعادة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر، هي لم تكن هناك لمرافقتي إلى العمل لذلك الصمت كان رفيقي خلال الرحلة إلى الشركة.

Patent love | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن