الفصل السادس✨️

419 27 12
                                    


Ralene's POV:

بعد يوم عمل متعِب، ها أنا أدخل إلى المنزل بابتسامة عريضة تُزين محياي، اشتممتُ مرةً أخرى باقة الأزهار التي أحملها بين يداي، رغم أنها ذبلت جزئيا بحلول الأن و لكنها لا تزال تنبعثُ منها رائحة عطرة تفتح نفسَ من اشتمَّها.
أنا سعيدة جدًا لاستلامي للطرد الذي أرسله تايهيونغ لي و لاعتذاره مني عن ما بذر منه، رغم أنه لا يُعد اعتذارًا لائقا، مع ذلك لا زِلتُ سعيدة بمبادرته. أظنني أصبحتُ سهلة الإرضاء بسبب انخفاض مستوى توقعاتي عنه بسبب معاملته السيئة لي في الأونة الأخيرة!

فور وصولي إلى المنزل غيرتُ ملابسي و قمتُ بتحضير أكلاته المفضلة للعشاء ثم دخلتُ الحمام لأُبعد عني تعب اليوم و بالطبع لألاقيه عند عودته مم العمل بأبهى حُلة. رنَّ جرس المنزل أثناء وضعي للمسات الأخيرة على وجهي فنزلت الدرج مسرعة حتى كدتُ أتعثر من سعادتي و كأنني لم أراهُ لسنةٍ كاملة. فتحتُ الباب مُرحِبةً به بابتسامة عريضة ثم فرقت بين ذراعاي له فقام بإحتضاني و شدي إليه بسرعة.

"هل لا زالت حبيبتي الجميلة غاضبة مني يا ترى..؟"

همهم داخل حضني بينما يغرس أنفه في تجويف رقبتي بلهفة و كأنه يستخرج كل عبير رائحتي.

"لا حبيبي ليس بعد الأن"

أدخلتُ أصابعي الرقيقة أمررها داخل شعره البني الغزير فتنهَّد براحة من ملمس يدي بينما يضيق ذراعيه حولي و كأنه يشتاق لي و أنا بين يديه.

"وااااه! أنتِ حقًا سعيدة."

تكلَّم بالدفاع يعبّر عن دهشته عندما رأى الأطباق الكثير و المتنوعة المحببة إليه التي تحتل مائدة عشائنا.

"بالطبع! لقد أدركتَ خطأك و اعتذرتَ مني، فلماذا لن أكُون سعيدة؟"

أعطيته ابتسامة بينما أجلس بجانبه.

لاحقا في نفس الليلة، و بعد أن أنهينا عشائنا و قمت بغسل الأطباق و تنظيف المطبخ، نحن الأن مستلقين نعانق بعضنا البعض فوق فراشنا أضعُ رأسي على صدره العريض بينما أصابعي تلهو بطرف قميصه الأسود.

"تاي هل يمكنني أن أطرح عليك سؤاله…؟"

نبستُ بصوت منخفضٍ نابعٍ من خوفي أن يُعكر سؤالي مزاجه.

"أجل.."

أجابني و أعينه مُغلقة بينما يُرِيح رأسه على عارضةِ السرير خَلفنا و ذراعه اليسرى تلتفُ حول أكتافي يحضنني جانبيًا.

"أنت لا زلت تحبني، أليس كذلك…؟"

سألتُه أنظر إليه بأعين واسعة فضوليه تخفي خوفا غظيما من أن تصبح مهاوي حقيقة و يتبيَّن لي يوما ما بأن حبه لي قد تلاشى و اندثر بينما أنا قلبي يغرق كل يوم في بحر عشقه. زفَّر أنفاسه بضيق و خاطبني دون أن يفتح أعينه.

Patent love | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن