سعاده لم تدم

33 8 0
                                    

بعد مرور 6 أعوام
في منطقة محاطه بالجبال كانت تعيش عائلتين صغيرتين متجاورتين
في ذلك المنزل الصغير نسمع أصوات الضحكات لاطفال صغار

( كان جاك يبلغ من العمر 6 أعوام وبلاك كانت تصغره بأربعة اشهر  وكانت اية في الجمال
فكان لها أشعر أسود كسواد الليل وعينا بنفسجية ولون عينيها نادرة للغاية وملامحها جميله جدا)
  لقد كانا يلعبان معا وكان جاك يركض وراء بلاك يريد ان يمسك بها
جاك : بي اذا أمسكتك فسأنتف لكي شعرك
بلاك كانت تضحك عليه وقد أخرجت له لسانها وأصبحت تقلب عينيها يمين ويسار
وتضحك عليه
بلاك ضاحكة : لن تمسك بي يا جاك فأنا أسرع منك بالركض... هههههههه
قفز جاك من علي المنضده الصغيره ليمسك بها
فصرخت بي ولكن الوقت لم يسعفها لتركض فقد وقعت بين يدي شخص أصبح ينفث النيران من أذنيه
جاك : لقد أمسكتك .. سوف أبرحكي ضربا يا بي
ولكنها فجأة أصبحت تبكي ..فتعجب من بكائها ولكنه سرعان ما أدرك ان أحدهم يقف خلفه
أدموند : جااك .. ما الذي تفعله بأبنة عمك ؟
جاك وهو ينظر لبلاك التي تضحك في الخفاء
جاك : بابا أنها ليست ابنة عمي بل أنها ابنة الشيطان يأبي ..
ادموند : جاك لماذا تضرب بلاك ؟ حتي أنك جعلتها تبكي
جاك  بتمني : أتمني لو أنني فعلت ولكنني لم ألحق ان المسها بعد .. بابا لماذا لا تعود بعد 5 دقائق سأكون قد طهوتها علي الغداء .. صدقني لا تقلق اعرف جيدا كيف اسلخ اللحم صدقني
وبدأ يضحك عندما رأي ملامح الخوف ترتسم علي ملامحها
ولكن والده وبخه علي ما قاله وحمل الصغيره واخذها للخارج وتمسكت بلاك  بعمها وهي خائفه
شعر جاك بالذنب عندما رأها خائفه فلحق بوالده ليكمل اللعب معها
جاك : بي بي كنت أمزح معك هل صدقتي ؟!
كانت صوفيا وساره تجهزان طعام الغداء وكان أدموند وسيزر يساعدوهما في شواء اللحم
ولكن أدموند دخل الي المنزل مسرعا قبل أن يتحطم عندما عرف ان الأطفال يركضون وراء بعض
فآخر مرة قاما بتكسير الكثير من الأشياء أثناء ركضهما خلف بعضهما
لم تحتاج بلاك الي كثيرا من الاقناع فسرعان ما نزلت ولعبت مع جاك مرة أخري
بلاك ببراءة : هل هستسلخ لحمي حقا ؟!
جاك ضاحكا : بالطبع لا لقد كنت امزح معكي ولكن ما زلت سأنتف ريشك أيتها الفتاه ليعاودا الركض وراء بعضهما وسط ضحكات أهلهم علي جنون أطفالهم
ذهب جاك وبلاك ليساعدا والدايهم في أعداد الطعام والطاولة وكانت الضحكات تعم الارجاء
( كانت العائلتين في غاية السعاده فقد استطاعوا الهروب ل 6 سنوات متتاليه , بعد ولادة جاك قضوا حوالي ثلاثة أشهر في السفر , سافروا من مكان لآخرولم يتوقفوا إلا ليتزوادو بالطعام وبالادوية ,وطوال ال6 سنوات لم يستخدم أي منهم قدراته
ولو للحظه , ختم أدموند قدرات طفله لحظة ولادته وكذلك فعل سيزر مع ابنته بلاك , وعاشوا بين الجبال فلم يري جاك ولا بلاك أحد يستخدم القدرات او الطاقه الخاصة  لذا فهم لا يعرفون شيئا عن استخدام القدرات الخارقه )
ولكن هذه الضحكات  لم تدم طويل فقد دوي صوت أنفجار منزل أدموند والأنفجار قد قذفهم بعيدا وظهر من بين تلك النيران اشخاص ملثمين بعباءة سوداء مرسوم عليها رمز ثعبان ضخم وجوهم مغطاه
وقتها علموا إن وقت الأحتباء انتهي
نظروا لبعضهم البعض وقد ألجمتهم الصدمة .. قطع ذلك السكون صوت جاك الصغير وهو يسب اؤلئك الرجال الغرباء فلقد تطايرت شظية من الانفجار وجرحت ذراع بلاك ولكنها كانت كانت خائفه مما حدث فلم تشعر بما حدث لذراعها
أحد المثلمين بهدوء مميت متجاهلا كلام جاك : هل ظننت أنك وزجتك ستهربون حقا ..
ثم التفت لأحد رجاله واخبره بأن يتحقق من العلامة
هنا استعاد الجميع تركيزهم وانتباهم فأنتفض أدموند وسيزر صارخين في صوفيا وساره بأن يأخذوا الأطفال ويهربوا ، أجل أنهم يعلمون بأنهم لن يستطيعوا مواجهتهم ولكنهم يعلمون ان علامة جاك مميزه فخافوا ان يأخذه أؤلئك الرجال المجرمين او يؤذوه باي طريقه كانت ولذا لن يقفوا مكتوفي الايدي
سيزر بصراخ : صوفيا  سارة هيا خذوا الأطفال واذهبوا من هنا
وقاموا جمعيهم باستخدام قدراتهم ولأول مرة يري جاك وبلاك هذا ، فهم لم يخرجوا بعد من صدمة تفجير منزلهم حني رأو أبائهم يخرجون المياه والبرق من أيديهم
أنتبهت ساره وصوفيا علي صراخ ازواجهم ولكن كيف يذهبوا ويتركوا ازواجهم يواجهون الموت
فصرخ عليهم أدموند هذه المرة بقوة
فألتفتن الي أبنائهم وحملوهم ليهربوا بهم وركضن بأسرع ما يستطعن ودموعهم أصبحت تنزل بغزاره لا يمتلكن القوه ليلتفتن للوراء ويروا ازواجهم فربما تلك آخر مرة يرونهم فيها
بينما أندفع أدموند وسيزر الي الأعداء بكل قوتهم صرخ جاك وبلاك بكل قوتهما يريدون ان يذهبوا الي 
أبائهم الذين لا يعملون  ما الذي يحدث لهم
جاك بصراخ : ماما دعيني أريد ان اذهب الي بابا يا ماما .. دعيني دععععيييينييي
بلاك : ماما انزليني ..ماما
ولكن فجأة توقفن عن الحركه وتوقف الأولاد عن الصراخ عندما سمعوا صوت صراخ سيزر
التفتوا ليروا أدموند يحتضن سيزر وذلك الشخص الملثم الذي تحدث اليهم في البداية
ممسك برمح من حديد وقد غرسه في قلب أدموند الذي ضحي بحياته لينقذ صديقه الذي ترك كل شيء وذهب معه الي اقاصي الدنيا ليواجه معه الموت
جن جنون سيزر وأصبحت تحيط به هالة قويه من الطاقه وحاول قتل ذلك الملثم ولكن هجم عليه شخصان من الخلف
بأستخدام طاقه الأرض والريح
استخدموا أنصاال الريح وصخور الأرض ليقع ارضا وهو ينزف من كل مكان
استخدم سيزر و أدموند كل قوتهم ولكنهما كانا غير قادرين علي أصابة اي منهم او حتي بخدش صغيرًا
لتزداد صدمة المرأتان الواقفتان هناك يرون حياة ازواجهم  قد انتزعت أمام عينهم
وتتوقف الكلمات وتتجمع العبرات في عين الصغيرين ليصرخا بأعلي صوتهما ويناديا علي أبائهم
أردات صوفيا وسارة العودة الي سيزر وأدموند ولكن سيزر كان ما يزال يتنفس
فأخبرهم  وهو يلفظ أنفاسه بصعوبة بأن يهربوا
كادوا أن يفعلوا ولكن ذلك الملثم جاء وضرب سيزر علي رأسه بقوة ليفقد حياته فورا
جن جنونهم أستخدمت ساره عنصر الماء واستخدمت صوفيا عنصر الريح لتنطلقا اليهم بكل قوتهم
في ذلك الوقت كانت بلاك غير قادرة علي النطق ابدا وعيناها متسعاتان  بينما شعر جاك بأن جسده يشتعل
فقد اعتراه الغضب والحزن
رأي والدته وعمته وقد امسك بهما الرجال الملثمين وسيقتولونهما  ركض ذلك الفتي بكل قوته ليلحقهما
تبعته بلاك تصرخ باسم امهما
صوفيا صارخة  محاولة تحذير ابنها: انهم سيحاولون قتلك عندما تنجب صبيا يا جاااك ....انتبه علي نفسك
ساره ببكاء : بلاك لا تأتي الي هنا ارررركضي بلاك جاك اهربااااا ممنننن هنااااااا...لا تأتيا
خطوات ذلكما الصغيرين لم تسعفهما علي الوصول  فلقد نما لاؤلئك الأشخاص مخالب قطعوا بها اعناق امهاتهم
بعدما رأو هذا لم يكونا قادرين علي الحركه  ولكن فجأة شعرت بلاك بحرارة شديدة تنبعث من جسد جاك
أحاطت به هالة قويه من النار وتحولت عينيه لتصبح كاللهب المشتعل
وصرخ بكل قوته  وأصبحت الأشياء تحترق من حوله
لينظر له ذلك الملثم بصدمة فأستحضار عنصر النار أمر نادر للغاية وهذا يعيد الذكريات السيئه اليهم
انطلق جاك بكل قوته ليحاول قتل من قتلوا عائلته وقد استطاع جرحهم وعندما رأته بلاك يقاتلهم وقد امسكوا به ، ألتفتت حولها تبحث عن شئ فوجدت صخرة أمسكتها لتضرب بها مع جاك وانطلقت اليهم وهي تصرخ وتبكي
استطاع الملثمين امساك تلك الشعلة الملتهبه  وامسك احدهم تلك الصغيره التي اندفعت اليهم ليرفعها من ذراعها في الهواء كان الملثم يريد ان يري علامته وقبل ان يفعل  ظهر شخصا ما من العدم  وقاتلهم
وحرر جاك و بلاك من ايدي الملثمين وأحكم قبضته عليهما لأنهما كانا يتحركان بقوه ويصرخان بأعلي صوتهما
جاك بصراخ : دعني دعني سأقتلهم... سأقتلكم كلكم جمعيا سأقتلكم كلكم أيها الاوغاد لن أترك أحدا منكم حياااااا ، دعني دعننيي
بلاك وهي تبكي بحرقه  : دعني أيها الرجل دعني .. سأضرب روؤسهم 
كانا كلاهما ينظران لعائلتهم الغارقه في دمائها
ودموعهما أصبحت كالشلال الذي لا يتوقف
قام ذلك الرجل برش شيء ما علي وجوهما فبدأت الرؤية تصبح ضابيه وصوتهما ينخفض شيء فشيئا حتي فقدا الوعي وانطفأت نار جاك و سقطا كلاهما في نوم عميق
وبينما ذلك الرجل الغريب يحاول الهروب بهما ناداه الملثم
الملثم : هل تظن انك يا جارا ستفلت بهذا أوتظن انك تستطيع انقذاهما ...لماذا لم تبقي في جحرك كما كنت تفعل دائما ؟!
التفت اليه جارا
جارا :  اظن ان الأمور لن تكون ابدا كما كانت ...من الان وصاعدا  سوف تكون الأمور أكثر تشويقا يا ..
يا سيمون
ثم أختفي جارا
لم يأمر سيمون رجاله بالبحث عن جارا ..كان يعلم انه اذا أراد الاختباء فلن يستطيع أي احد العثور عليه الا بمعجزه
فأمر رجاله بأحراق ما تبقي من المنازل واحراق الجثث
في اليوم التالي استيقظ جاك ليري نفسه في مكان غريب عنه لا يعرفه ...ثواني حتي هاجمته الذكريات الأليمة فبكي بشده وسالت دموعه بغزارة ابيه وأمه قد قتلوا أمام عينيه لم يستطع فعل شيء بين ليله وضحاها اصبح يتيما خسر عائلته
تذكر آنه كان يتشاغب مع والده  كثيرا فبكي اكثر
جاك ببكاء : بابا ارجوك بابا ارجوك لن اتشاجر من الان وصاعدا اعدك سأسمع الكلام لن أكون فتي مشاغبا
اااااامممممم ااااااااااههههههئ
مام م ماما س س سأنام بحضن بحضنك من الان فصاعدا جاك الوغد لقد كانت امك تطلب منك ان تنام في حضنها ولكنك كنت ترفض بحجة انك كبرت كفايه للتتوقف عن هذا ... لقد كانت تعلم انها ربما ستموت قريبا ككك كل ما أردتِه يا أمي بأن تقضي معي أطول وقت ممكن ... اااااااهههههههههئ اااااااااااااهههههههئ
ماما أنا آسف أسف يا أمي ... اميييي ابيييي اااههههههههئ
كان جارا يقف بالخارج يسمع صوت بكاء جاك ولكنه لم يدخل أراده أن يُخرج كل ما بداخله ويبكي
حتي يكتفي .. ذهب ليري بلاك ولكنها كانت ما تزال فاقدة للوعي فذهب ليجهز الطعام
بعد بعض الوقت خرج جاك وهو علي أهبة الاستعداد ألتفت حوله يبحث عن بلاك وعن شيء يدافع به عن نفسه
فرأي سكينا علي طبق الفاكهة فأخذها وسمع صوتا من الخارج فخرج ليري من هناك ولكنه تفاجئ
كان المنزل متوسط الحجم ولكنه كان يقع علي قمة جبليه ولم تكن هناك سياج علي اطراف المنزل
فشعر لو أن ريحٍ قوية جاءت لدفعته من علي قمة الجبل 
صحيحا انه كان يعيش وسط الجبال ولكن والده وعمه كان يحيطان المنزل بالسياج و مستلازمات الأمان الاخري
جاء صوت من خلفه : لا تخف فالضعفاء فحسب من سوف تطيح بهم الريح
فالتفت مسرعا ليري رجلا يقف خلفه غير آبه بتلك السكينة التي وجهها له  , ممسكا بسله فيها بعض الفطر وبعض الأشياء الاخري
جاك مستغربا : من أنت ؟! ... وأين بلاك؟
جارا : جارا ، اسمي هو جارا .. أما الفتاه فهي نائمة بالداخل
والتفت متوجها الي داخل المنزل
لحق به جاك ووقف أمامه
جاك : توقف .. لماذا أحضرتنا الي هنا ؟
جارا : ألا تتذكرني يا فتي ؟
جاك بسخرية لاذعة  : بل أتذكرك جيدا .. لقد كانت قادرا علي أنقاذ الجميع ولكنك كنت جبانا وقفت بالخلف وراقبتهم وهم يُقتلون فحسب وفي النهاية لا اعلم لما أردت لعب دور البطل ... لما انقذتنا ؟!
جارا وهو يبتسم : أولا لم أكن جبانا بل إنها لم تكن معركتي ولم أكن لأتدخل ابدا.. يافتى  ما كانوا سيقتلوك كانوا ربما سيقتلون الفتاه وبعدها كانوا سيذهبوا
جاك : ولماذا لن يقتلونني ...ولماذا تدخلت ؟!
جارا : أولا الفتاه أوشكت علي الأستيقاظ لذا من الأفضل أن تراك عندما تستيقظ .. وهي تستيقظ الان.. وبعد تناول الطعام سأخبركما ما يجب عليكما معرفته
في هذه الأثناء كانت بلاك  تتململ في السرير وبدأت تستعيد وعيها
ذهب جاك اليها ليراها متكورة علي نفسها تبكي بحرقه وقد شعر بذعرها وخوفها
فجلس بجوارها وبدأ يناديها بأسمها حتي تتعرف عليه
جاك بحنو : بي ..بلاك هذا أنا جاك هلا فتحت عينيك ونظرتي الي
بعد أن سمعت بلاك صوته فتحت عينها علي الفور وتمسكت به بشده حتي شعر جاك انه ستدخل داخل ضلوعه
وزادت وتيرة بكائها لدرجه لم تعد قادرة علي التنفس فاشتد خوفه عليها فبلاك هي الوحيدة الان التي تبقت له
من تلك المجزرة كان جاك يربت بحنو علي ظهرها حتي هدأت وتوقفت عن البكاء
وكان جاك صامتا لم يتفوه بكلمة
بلاك : ج ج جاك أ أ أي أين نح نحن ؟
جاك : نحن في منزل ذلك الرجل الذي أخرجنا من هناك
بلاك بغير تصديق : ه هل ما مات أهلنا حقا اههههههئ؟... ه ههل لن أراهم ثا ثانية يا جااك ؟
جاك محاولا السيطره علي دموعه : أجل نعم
لنتبدأ بلاك في البكاء مجددا ... ويحتضنها جاك مرة أخري
بلاك ببكاء : ما الذي س سنف سنفعله الان ؟
جاك : سننتقم

يتبع ....

لو عجبكم الفصل ما تنسوش تحطوا نجمه فضلا وليس امرا
مع السلامه

THE DRAGON OF THE SERO تنين السيرو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن