الفصل ال ١٨

24 8 0
                                    

في غرفة بلاك
جاك بذهول : وااو يبدو ان سديم قد خطط لابقائك هنا منذ وقت بالفعل
بلاك : اظن ذلك فلقد احضر كل كتبي وكل ما يلزمني للبقاء هنا
وتابعت بفضول : ماذا فعلتم عندما غادرت ؟
اتجه جاك اليها وجذبها معه وجلس علي اقرب مقعد واجلسها علي قدميه يضمها اليه
جاك : لقد قابلنا جنرالا من امبراطورية السيرو
وتابع بأحباط : ولكن للأسف لا يبدوا ان هناك علاقة بين السيرو وبين العلامة
قامت بلاك بتمرير يدها في شعره
بلاك : لاتقلق سنعرف كل شيء في وقته
جاك : اجل اعلم ولكنني أخاف ان اتأخر في المعرفة يا بلاك واخاف ان يتأذي الكثير بسببي
بلاك : لا تقلق قال العم سديم انه يمكننا الفوز
وتابعت مبتسمة : ويبدو ان علامتك ستكون لها علاقة بذلك الفوز
جاك : اظن , ماذا هل سنظل نتحدث فقط
بلاك بتوتر : اج اجل سنتحدث فقط
جاك : هههههههه , هل تخجلين مني يا بي ؟
بلاك بخجل : جاك ارجوك
رنت ضحكته الرجولية في الغرفة ليقوم بحملها واتجه بها الي الفراش
بلاك بخوف : جاك الي اين تذهب
وضعها جاك عل الفراش
جاك بهمس : لا تقلقي لن اتمم زواجنا الان ، بل سننام معا قليلا اريد ان تبقيك بحضني اطول فترة ممكنة
***************
في القصر
اكيرا : تاراغو اعتذر عن ذهاب جاك المفاجئ ولكن طرأ له امرا عاجل
تاراغو بتفهم : لا بأس سموك عندما يعود يمكنني ان اكمل حديثي معه
اكيرا : حسنا , يا حارس دل الضيف علي جناحه
الحارس : امرك مولاي
واتجه كليهما الي الخارج
غابريال : والان ماذا سنفعل ؟
فهد بقلق : من اين لهم كل تلك القوة ؟
عاصم بتوتر : لا ادري , ولكنني بت متيقن ان الأمور ليست ابدا لصالحنا
اكيرا : معكم حق , اظن ان جاك سيقضي معظم الوقت الان في التدريب , ولكن ليس هو فقط بل نحن أيضا اذا اردنا مساعدته حقا , فيجب ان نتدرب وان نحاول ان نرفع قدراتنا اكثر من هذا
عاصم : معك حق سموك
فهد : ولكن لماذا ؟ لماذا يطاردون جاك وعائلته بهذه الشراسة ؟
اكيرا : وهذا أيضا يجب علينا متابعة البحث فيه
غابريال : سنبدأ من البداية
اكيرا : لا , بل تابع البحث في امر السيرو
غابريال : ولكن لماذا ؟!!
اكيرا : لقد تعلمت الا اصدق كل ما يقال لي , لانه ليس كل من تسأله سيكون لديه المعلومات الكافية لاجابتك بالحقيقة الفعلية
عاصم : سموك تقصد ان ربما تاراغو ليس لديه معلومات كافية ليعطي الجواب الصحيح
اكيرا : اجل , ولذا يجب ان نبحث بأنفسنا , فبالنسبة الي طاقة مميزه وكبيرة تكفي لكل هؤلاء الاوغاد وتجعلهم بهذه القوة لا يعني سوي طاقة السيرو , ولذا اذا كان هذا صحيح و السيرو القادم علي وشك القدوم الي الحياة فأظن ان التصفية ستبدأ قريبا
غابريال : التصفية !!!
اكيرا : سيبدؤون بتصفيتنا قريبا
بدأ الجميع بالقلق من هذا الكلام رأي فهد ان التوتر يسود الارجاء فحاول تخفيفه قليلا
فهد : اذا ليحاولوا , سأجعلهم يتذوقون طعم البرق خاصتي ولا تقلقوا سأتدرب من الان لأحملكم معي اثناء ركضي ولكن لو كانت هيلينا معي فسيكون هذا من سوء حظكم
ضحك الجميع عليه
عاصم : هههههه, أيها المكار تريد اخذها والهرب
فهد : ههههههه ماذا افعل وصديقكم لا يوافق علي زواجي منها
غابريال : ههههه بعينك
اكيرا : ههههههههه يبدوا ان هيلينا سرقت عقله
فهد بغيظ : اجل ولكنه لا يريد تزويجي منها
عاصم بتساؤل : غابريال لم تخبرنا سبب موافقتك علي زواج جاك
غابريال بتنهد : لاجل انني لا اعلم اذا كانوا قادرين علي الفوز ام لا خفت ان يتم قتلهم قبل ان يستمتعوا بحياتهما معا ولكنني الان وبعد سماع كلام سموه موافق علي زواجكما أيضا انت وهيلينا واتمني ان تستمعوا بحياتكم
قفز فهد يحتضن غابريال بسعادة
فهد : وأخيرا وافقت
غابريال مبتسما : اجل هيا انزل قبل ان اغير رأيي
نزل فهد فورا واصطنع الجدية
ابتسموا علي تصرفاته , بينما غابريال وجه نظره اتجاه اكيرا وتابع بجدية وحزم
غابريال : وانت أيضا سموك يجب ان تتزوج ويكون لديك وريث والا اذا انهزمنا سيعود الوضع ليصبح مأساويا
اكيرا بغضب : غابريال
غابريال بثبات : يجب عليك هذا فأنت الامبراطور
ليصبح اكيرا كا الأسد الجريح وفهد واقفا لا يعرف لماذا الامبراطور غاضبا لهذه الدرجة
عاصم : سموك اعرف مقدار حبك لزوجتك وابنك الراحلين ولكن يجب عليك هذا
الان تذكر فهد فقد كان اكيرا متزوج ولديه طفل ولكنهم ماتوا في حادثة قبل 7 سنوات وللان اكيرا لم يتزوج مرة اخري
اكيرا برفض : لا بل سأتبني طفلا من احد افرع العائلة واجعله وريثا للعرش
غابريال : تعرف ان الوزراء لن يقبلوا به , لانك بالفعل قادرا علي الانجاب
عاصم : ووقتها ستنقسم الإمبراطورية مجددا
غابريال : سموك ارجوك فكر مجددا
اكيرا بألم : دعوني لوحدي
حاولوا الاعتراض ولكن اكيرا قاطعهم
اكيرا بأمر : هذا امر وليس طلب
خرجوا جميعا فيبدوا انه بحاجة لبعض الوقت بمفرده
اكيرا بحزن :كيف يمكنني ان اتزوج غيرك وقلبي ما يزال معك يا حبيبتي
*************
في الجبل
كان جاك يتمشي في القصر وجذب انتباه وجود الحاجز الثماني ووقف يفكر في كيفية عمل حاجزا قويا مثله
رأه سديم ينظر الي الحاجز ويفكر فذهب اليه
سديم : انه ليس بكل قوته
جاك : ماذا ؟!!
سديم : الحاجز , انه ليس بكل قوته الأسطورية , انه مثل دفاع المرايا الذي استخدمته انت ,مقلد , هل تعرف من يستطيع القيام بعمل الحواجز الأسطورية الحقيقة ؟
جاك : اليس جميع الأقوياء كفاية لفعلها قادرين علي ذلك
سديم : لا
جاك : اذا من ؟
سديم : انه السيرو
جاك : السيرو هو من يستطيع صنع الحواجز الخمسة الأسطورية
سديم : لا ليس الاخمسة بل أربعة منها فقط وواحد منها صنعه شخصا ليس بسيرو
جاك : لا شك انه الحاجز الأقل قوة اذا
سديم : لا بل هو الاكثر قوة
جاك بذهول : الأكثر قوة , ما هو ذلك الحاجز ؟
سديم : حاجز الدم
جاك بفضول : كيف يكون شخصا اقل قوة يصنع حاجزا اكثر قوة من شخصا اقوي منه
سديم : بالقلب يا جاك , عندما تكون لديك رغبة اقوي واكبر من قوة ذلك الشخص وقتها ستستطيع فعلها
جاك : كيف ؟
سديم : سأخبرك ولكن ليس لوحدك اخبر اكيرا انني قادم غدا لزيارته مع بيلا وهناك سأقص عليكم اسطورة ممتعه , وبالمرة نخرج قليلا من هذا الجو المتوتر
جاك مبتسما : حسنا
غادر جاك وبلاك الجبل وعادوا الي القصر وقد اخبروا اكيرا بما حدث , فأمر اكيرا بحضور غابريال وعاصم وفهد وهيلينا وامر بعودة ارثر من مهمته ليقابلوا غدا سديم وبيلا , فهو يراها فرصة مناسبة لاستخلاص الكثير من المعلومات منه
في اليوم التالي كان الجميع في القصر يستعدون لمقابلة سديم وبيلا وقد امر اكيرا بتجهيز غرفة اخري للجلوس فيها وبعد تجهيزها علي كل الخدم الخروج منها وعدم بقاء ا شخص في الداخل ومن سيبقي سيعدم وقد تم تنفيذ أوامره بالحرف
في المساء
حضر سديم وايزابيل وكان يرافقهم فارس و ماريا وكان الجميع في استقبالهم
سديم وايزابيل باحترام : مساء الخير سمو الامبراطور
اكيرا : اهلا بكما سوررت بقدومكم
وتابع ممزاحا : استعدوا فأنا اليوم لا انوي السماع لقصة فحسب بل انوي استخلاص الكثير من المعلومات منكما
سديم : هههههههه اذا حاول بكل قوتك
اكيرا : ههههه لا تقلق , سأفعل
سديم : ههههه اوه يبدو انني يجب انفد بجلدي
اكيرا : لقد لغمت القصر لذا لن تستطيع الذهاب اليوم الي أي مكان , تفضلوا
سديم : ههههه سنري اذا
واختفي صوتهما اثناء الدخول وهما يتحدثان مع بعضهما يتبعهم الجميع الي الداخل
انتهي العشاء وبعدها دخلوا الي غرفة كبيرة جدا ويبدوا انها اعدت خصيصا لهذا الحديث
اكيرا بجدية : بصراحة لقد ظننت دائما ان حاجز الدم ليس سوي اسطورة وخاصة انه ظهر مرة واحدة وكسر في نفس الوقت
جاك : لم اكن اعرف انكم تظنون أنه اسطورة قديمة فمعلمي جارا دائما اخبرني انه حقيقة
غابريال : اذا لنستمع جميعا الي هذه الأسطورة التي لا اعرف عنها حرفيا أي شيء
فهد : يبدوا انها ستكون قصة ممتعه
سديم : اجل ستكون
بلاك بحماس : اذا هيا يا معلمي اخبرنا
سديم : حسنا استمعوا جيدا وانتبهوا لانني سأعطيكم واجبا في نهاية القصة
انتبه الجميع اليه وركزوا كل حواسهم للاستماع اليه خاصة اكيرا الذي يعلم تمام العلم ان شخصية كسديم لن يقص أي قصة عرضية فركز معه تركيزا كاملا
سديم : بدأت الحكاية مع ولادة الأخ الأكبر وقد ولد بقلب مميز وهذا القلب سيسبب له اكبر الما بكل حياته , عندما كانت والدته تموت امنت ذلك الطفل علي أخيه الصغير فاخبرها ان تطمئن وبالفعل اخذ أخيه الصغير معه ، كان الأخ الأكبر امبراطورا لاحدي الممالك وقد اعتني بكل متطلبات أخيه الصغير لدرجة ان الأخ الأصغر لم يكن يسكت او يشرب الحليب او حتي ينام او يضحك سوي بين يدي أخيه الأكبر , لقد كان الاخوين قادرين علي الشعور ببعض , كان الأخ الأكبر قبل ان يذهب الي اجتماعاته يجعل أخيه ينام أولا بين يديه وبعدها يذهب ليري اعماله وعندما لا يجد مفر كان يأخذه معه في كل مكان اجتماعات دوريات خروجات الي الخارج المملكة ، وبعدما كبر ذلك الطفل قليلا كان ذكيا جدا وكان الأخ الأصغر متعلقا كثيرا بأخيه الأكبر لانه كان بالنسبة اليه الاب والام والاخ والصديق والمعلم وكل شيء ، وبعدما كبر كان قد اصبح ذراع الامبراطور واصبح قائد في الجيش وبسبب قوته وذكائه كان يترقى بسرعة وقد أعطاه الامبراطور الكثير من الصلاحيات التي تجعله أحيانا حتي له القدرة علي عصيان أوامر أخيه دون ان يحاسب ، وكان حتي قادرا علي الجلوس بجانب أخيه علي العرش فأحيانا كثير ما ذكر انه نام مستندا برأسه علي قدمي أخيه وهو جالس العرش ولهذا شعر الكثيرين بالخطر منه وانه قد يتمرد علي الامبراطور يوما فانقسموا أشخاصا يريدون قتله خوفا من تمرده واشخاصا اخرين أرادوا قتله بسبب قوته وولاءه لاخيه الأكبر وانه لا يسمح لاي احد بالاقتراب منه والاخوين كانا يعلمان بنوايا الجميع و مخططاتهم ولكنهما لم يهتما طالما انهما معا ، وبعد مرور الوقت بدأ كلا منهما يقع في الحب , الأمير الصغير بدأ يحب عندما خرج في مهمة وبعدها ذهب الامبراطور الي حيث مهمته فوجد الأمير يركب حصانه و يقف علي بوابة المدينة وينظر بأتجاه فتاة معينة وقد بدا علي وجهه السعادة الشديدة حتي انه خالف الأوامر بالسماح لها ولعائلتها بالمرور دون التفتيش وهناك بالفعل مجرم هارب خطير يبحثون عنه , كان قد أوقف الحراس من ان يعلنوا وجوده ولكنه سمح لهم بهذا بعدما رأي أخيه ليري ماذا سيفعل
وتابع مبتسما : ههه لقد شعر الامبراطور وقتها بالغيرة قليلا من تلك الفتاة فأراد ان يري من منهما اكثر أهمية عنده وعندما اعلن الحرس وجوده امر الأمير فورا بأيقاف الجميع عن الحركة و منع الفتاة وعائلتها من الحركة وامر جنوده بتأمين المكان فورا وبعدها اتجه الي اخيه الأكبر فورا مبتسما وسعيدا برؤيته
اكيرا مقاطعا : اعذرني علي المقاطعة سيد سديم
سديم : لا بأس
اكيرا : انت تقص الحكاية كما لو انك كنت هناك , كما انك كنت واقفا معهما ؟!
سديم بمزاح : يا فتي هل تعرف كم عمري , أي عندما خرجت الأسطورة كنت متواجدا ولقد عرفت الحكاية من اكثر الأشخاص قربا منهما , انا اقدم من الأسطورة هههههه
ضحك الجميع
جاك : اذا هذه قصة حقيقة وليست مجرد اسطورة
فهد : اذا اكمل بسرعه لو سمحت اريد ان اعرف بقية القصة
سديم : حسنا
وتابع قص الحكاية
سديم : لم يأخذ الامر الكثير من الوقت حتي عرض الأمير علي سموه موضوع الزواج وقد وافق سموه فورا وقد قررا ان يتزوج كلاهما معا في نفس اليوم وبالفعل تزوج الامبراطور والأمير اثنتين من عامة الشعب بالرغم من اعتراض الكثير علي زواج سموه من فتاة من عامة الشعب ولكن قلب سموه قد اختار وانتهي الامر
وتابع بحزن : ولكن للأسف لم تدم سعادتهم طويلا ، حدثت جريمة بعد أسبوع واحد من الزواج لقد وُجدت زوجة الأمير مقتولة وقبل ان تموت كتبت بدمها كلمتين الامبراطور و خطر ورأي جثتها الأمير الصغير اثناء بحثه عنها وشعر بالم كبير احس به أخيه الأكبر وقبل ان يختفي ويذهب اليه وجد الكثير من الطرق فوق الباب ، اعطي الامر للطارق بالدخول وكانت الخادمة التي وقفت بذعر تخبر الامبراطور بمقتل زوجة أخيه فانطلق الي أخيه فورا وتبعته زوجته التي استيقظت من طرق الخادمة وسمعت بما حدث ، رأي ما كتبته زوجة أخيه بينما كان أخيه ممسكا بزوجته و منهار بجوارها فأمر وقتها الامبراطور بخروج الجميع وبقي هو وزوجته بجوار أخيه وفي الصباح الباكر قاموا بدفن الاميرة و بعد الدفن بدأت الأمور تنقلب عليهم وهم لا يعرفون السبب وأصبحت الكثير من الحروب في انتظارهم مع ممالك اخري وحاول الكثير اقناع الأمير بأن أخيه هو من فعل هذا وكان الامبراطور قد أصابه الارق بسبب تلك الكلمات والأحداث ولكنه قرر ان يتحدث مع أخيه الأصغر فهو قد اجل ذلك الحديث الي حين يتحسن أخيه قليلا ولكن عندما ذهب اليه وتحدث واخبره انه ليس الفاعل ولا يعرف أي شيء عن هذا غضب منه أخيه كثيرا واخبره انه يعرفه ويعرف انه لن يفعل هذا ابدا , لقد علاقتهما اكثر قوة من ان يستطيع بعض المجرمين التأثير عليها ، وبعدها بدأ الأخ الأكبر يعمل بكل جهده ليكشف حقيقة ما حصل ولماذا كتبت الاميرة ذلك قبل موتها وبالفعل استطاع قبل أخيه الأصغر معرفة حقيقة ما حدث وعرف ان هناك شخصا سئ يريد قلبه فبدون قلبه المميز ذلك الرجل المجرم لن يستطيع البقاء حيا ولكنه علم أيضا انه ليس بمفرده بل سيكون معه وقتها الكثير من الرجال الأقوياء وهناك خائن معهم وبطريقة ما عرفت الاميرة بهذا فربما سمعت الخائن وهو يتحدث لذا قتلها وهي حاولت قبل ان تموت ان تحذرهم وكانت تقصد ان الامبراطور في خطر ولكن كانت تعلم ان الوقت ليس في صالحها فكتبت بسرعة وقتها شكر الامبراطور الاميرة علي فعلتها وشعر بالخوف علي حياة اخيه وزوجته فأمر حراسه بأخفاء هذه الحقيقة عن الأمير وزوجته وبعدها اخبر الأمير ان الامبراطورة ستخرج لزيارة والدها المريض لانه من الممكن ان توافيه المنية فلا يستطيع منعها من الذهاب وبعدما حدث لن يشعر بالأمان علي زوجته الا اذا كان معها خاصة انها حامل فلذا يريد منه الذهاب مع الامبراطورة وقد وافق الأمير علي ذلك وذهب بالفعل ولكنه وجد الحراس يسلكون طريقا آخر غير الطريق الأساسي فشعر بالتوجس خاصة ان أخيه قد ارسل معهم الحارسين الشخصيين له معهم وسألهم مرارا وتكرارا ولكنهم اخبروه انهم غيروا الطريق للامان ولكن شعورا قويا بداخله كذبهم وتوقف في منتصف الرحلة واخبرهم ان يرافقوا الامبراطورة بينما هو سيذهب الي أخيه حاولوا إيقافه وهذا اكد ظنونه فاخبرهم انه من الممكن ان يبقي وينزالهم ولكن وقتها سيعلم الأعداء بمكانهم وستكون حياة الامبراطورة في خطر فأضطر الحرس مرغمين ان يسمحوا له بالمرور وقد ذهب فورا الي القصر واستطاع الوصول تزامنا مع وصول الأعداء وقد شعر وقتها بهالة القتل التي تنبعث منهم وعلم ان أخيه الأكبر يقوم بعملا مهما في الداخل ولا يستطيع الحركة والمجرمين يعلمون بهذا ولهذا اختاروا هذا اليوم لمهاجمته ولو كانوا هاجموا في يوم اخر لقتلهم دون أي جهد يذكر فأخيه كان قويا للغاية ولذا وقف الأمير امام الأبواب التي يقبع خلفها أخيه وهاجمهم بكل قوته وقتل ربعهم ولكنه تفاجئ بظهور اشخاص اكثر قوة منه وهو قد بدأ التعب ينال منه ولكنه واقف بشموخ امامهم ولكن اكثر ما صدمه وجود صديقه المقرب معهم هل هو خائن هل خانهم حقا لم يفكر الأمير في هذا كثيرا وبدأ في القتال بقوة مجددا وقد عزز الغضب قوته من خيانة صديقه ورأسه تعصف بها الأفكار هل هو من قام بقتل زوجته ولكنه سرعان ما نفض هذه الفكرة وركز مجددا في القتال , لقد كان صديقه يراه وهو يتعرض للضرب من قبل الاخرين وكان يشعر بالغضب بسبب هذا فهو لم يكن يريده ان يتورط في هذا فلقد اعتبره صديقا حقيقا له وكان يعلم ان الامبراطور اخرجه من القصر فكيف عاد ، ولكنه تدخل مسرعا ليواجهه ويبعدها من امام الاخرين قبل ان يقتلوه ولكن لم يستطع , اخبره الأمير انه لطالما اعتبره صديقا له وسأله عن قتله لزوجته فاخبره مسرعا انه ليس من قتلها فشعر بأرتياح كبير وقام بضربه بقوة وابعده عن القتال كان يعلم انه لا يستطيع ايقافهم اكثر من هذا ولذا
وتابع بألم : ولذا بلا ذرة تردد واحدة قام بتجميع كل معرفته عن الحواجز واستخدم طاقة قلبه كلها وقد غمرها برغبته القوية في حماية أخيه وفي الداخل شعر الامبراطور بما ينتوي أخيه ان ان يفعل ولكنه لو ترك ما يفعله لحلت الكوارث بالعالم وليس به فحسب فلو كان الامر بيده لاختار ان يموت ولا يضع أخيه الصغير في مثل هذا الخطر
وتابع بعد ان فرت دمعة هاربة من عينيه استغرب لها الجميع ولكنهم علموا ان النهاية ستكون حزينه
سديم : لقد تحدث مع أخيه وصرخ بأعلي صوته
الأخ الأكبر : لا تفعل , اخي لا تفعل
الأصغر : لقد كنت دائما تحميني فاسمح لي هذه المرة بأن احميك انا
الأكبر : لا لا تفعل , انا من يجب عليه ان يحميك وليس انت انا اخوك الأكبر هذه مهمتي , ارجوك لا تفعل
الأصغر : اسفا اخي ولكنني لن انفذ كلامك هذه المرة , اخي لا تتوقف عن ما تفعل والا سيتأذي الكثيرين واعلم انك لن تسمح بهذا
وتابع ما يفعله
ليصرخ الأكبر بألم وحرقة
الأكبر: وانا لا اسمح لك بهذا , انا لم اربيك لاراك تموت امامي اخرج من هنا اخييييييييي لا تفعلها
وحاول صديقه إيقافه خوفا عليه مما يفعل فمن صراخ الامبراطور يعلم انه يفكر في شيء سيئ , بينما حاول الاخرين إيقافه يشعرون ان ما يفعله سيكون سيئ بالنسبة اليهم
ولكن سبق السف العزل وقد طعن الأخ الأصغر قلبه وظهر حاجز قويا بلون الدم ليحيط بمكان الأكبر كاملا وسقط الأمير الصغير وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة بصعوبة لم يضحي فقط بحياته بل بقي خارج الحاجز أيضا حتي تتركز رغبته علي حماية أخيه فقط وليس حمايتهما معا فهو علي كلا سيموت , وعندما رأه صديقه ركض باتجاهه وامسك به وبكي كثيرا لانه فقده وقبل ان يموت الأمير اخبره انه ليس غاضبا منه وانه يجب ان يبتعد عن أولئك الأشرار وان لا يتورط في هذا مجددا وان يخبر شقيقه الأكبر انه يعتذر لانه لم يسمع كلامه والا يغضب منه , انهار صديقه من البكاء بجواره يلوم نفسه علي ما حدث فحتي بعدما فعل ينصحه وليس غاضبا منه حاول معالجة جروحه ولكن كان توقف قلبه عن العمل وشعر بذلك أخيه الذي صرخ صرخة اهتزت لها اركان العاصمة كلها بينما حاولوا الدخول اكثر من مرة واستخدموا كل قوتهم ولكنهم لم يستطيعوا وبعدما انتهت مهمته خرج كان يبدوا عليه الانهاك ولكن الحزن والالم كانوا اكثر وضوحا وحاول الخروج ولكنه الحاجز منعه اخبره صديق الأمير ببكاء ان الأمير منعه من الخروج قبل ان يتمكن من استعادة قوته واخبره ان يمتثل لرغبة الأمير الأخيرة وقد اوصاه الا يغضب منه ليستند بألم وبكاء علي الحاجز ويسقط علي ركبتيه , رأي زعيم الأشرار ذلك وقد أراد ان يستغل فرصة ضعفه ولم ينسحب فتحدث بصوت يصل الي مسامع الجالسين هناك وقد امر رجاله بتمزيق جثمان الأمير عقابا له لانه وقف في وجههم فلن يسمح له بان يدفن قطعة واحدة , فتحفزت عضلاتهم ونظروا له بغضب جحيمي خاصة الامبراطور فقد قام ووقف مجددا وقام بتحذيره بطريقه جعلت ابدانهم تقشعر خوفا بينما قام صديق الأمير بتغطية وجهه وتركه ووقف امامه ليدافع عن جثمانه ولكن غرور زعيمهم رأه اسد حبيسا عندما يخرج سيكون مجرد اسد ضعيف فهو لم يستجمع كامل قوته بعد وبعد كسره لحاجزا قويا كهذا سيكون اكثر ضعفا وسيتمكن من قتله وبالفعل امر رجاله الذين توقفوا عن الحركة من الخوف بالتقدم ليتقدموا مجددا بينما هاجمهم صديق الأمير بقوة وأوقع الكثير منهم بينما ضرب الامبراطور بقوة علي الحاجز بغضب يدرك جيدا ما يريد ذلك الرجل فعله ولكنه لن يقف مكتوفي الايدي ويتركهم يمزقون جثمان أخيه , وبدأ صديق الأمير بالسقوط فهم كانوا اكثر عددا منه واقتربوا من شقيقه ليقوم بتجميع كل ما لديه من طاقة ويقوم بضرب الحاجز عندما رأي الرجال هذا تراجعوا من الخوف , قام الامبراطور بضرب الحاجز مرة بعد مرة بقوة وكاد الكثير منهم ان يهربوا ولكن زعيمهم اخبرهم ان من سيترك من مكانه سيقتله ليقفوا محاصرين بين خوفهم من ذلك الأسد الحبيس ومن سيدهم ولكن لم يدم خوفهم كثيرا فقد كسر الامبراطور الحاجز وخرج لهم ليتحول خوفهم الي فزع و ذعر ولكنه توجه أولا الي أخيه وقام بتقبيل رأسه وبعدها أعاد تغطية وجهه مجددا وقام لهم وامر صديق الأمير بالتراجع والبقاء بجوار جثمان الأمير واتجه ناحيتهم
وتابع بسخرية : هه ظن الزعيم ان الامبراطور قد وقع بين يديه وانه سيقتله بسهولة
جاك : الم يحدث هذا ؟
سديم بقوة : الأسد الجريح قد يكون اكثر فتكا مما تظن
اكيرا : هل قتلهم ؟
سديم : قتلهم ولم ينجوا منهم سوي خمسة رجال مع بعضا من رجالهم الذين فروا هاربين
فهد بفضول : من اصل كم شخص ؟
سديم : من اصل خمسة الالاف رجل
وقف الجميع مذهولين معقول حارب خمسة الالاف رجل بمفرده وقتلهم
بينما تابع سديم : كان الخمسة ورجالهم قريبين للغاية من الموت واجسادهم ليس بها مكانا ليس به جرح لقد اصابهم الذعر فقرروا الهرب والنجاة بحياتهم ولكن زعيمهم قبل ان يهرب اخبر الامبراطور انه انتصر عليه الان ولكن خسر أيضا فهو سيموت مع أخيه , فاخبره الامبراطور ان هذه ليست سوي معركة وطالما بقي شخصا واحدا من نسله فسيتواجهان مجددا والمرة القادمة سيقتله ووعده بالانتقام منه لانه تسبب بمقتل أخيه والمرة القادمة مَن مِن نسله لن يسمح له بان يدفن قطعة واحدة وووقتها عاد الحارسان بعدما اوصلا الامبراطورة الي مكان آمن شعر الامبراطور بقرب منيته فذهب واقترب من أخيه وامر الحارسان بالاقتراب منه وقد سامح صديق الأمير وقام بختم شيئا ما في الحارسان خاصته واخبرهما انه سيتحرر بموتهما لذا لا يجب ان يسمحا لهذا بالحدوث قريبا وبعدها توفي
بلاك بذهول : وهل سينفذ انتقامه حقا ؟
جاك : هل نسله نجح في الاخذ بالثأر لهما ام لا ؟
سديم : للان لا ، ولكن نسله مازال باقيا والحرب بينهما مازالت مستمرة منذ مئات السنين ولهذه اللحظة مازالوا يتقاتلون
فهد : واااااو ، ومتي قد تنتهي هذه الحرب بينهم ؟
سديم بغموض : عندما تسمعون صوت الانتقام وقتها ستكون الحرب قد اوشكت علي نهايتها
عاصم : وهل للانتقام صوت ؟
سديم ببرود  : وقتها سيكون له ، وسيسمعه الجميع فهو سيعود للانتقام
نظر له الجميع بنظرات تعبر عن عدم الفهم
سديم : لا تقلقوا عندما يحين الوقت ستعرفون لوحدكم
اكير بتساؤل : اذا لأسألك سؤالي قبل ان انسي ماذا ختم بداخلهما ؟ بداخل الحارسان
سديم مبتسما : لا اعلم ولكنني اعلم انهما تحولا الي اثنين من الاسطوريين ومازالا يحتفظان بذلك الشئ بداخلهما
غابريال : هل تعرفهما ؟
سديم : ما زلت ابحث عنهما
جاك : ولماذا تبحث عنهما ؟
سديم : فضول , للإنسان فضولا قاتل يا جاك اريد ان اعرف ماذا ختم داخلهما الامبراطور
اكيرا : ومن هما الامبراطور والأمير ما اسمهما وما اسم الإمبراطورية ؟
سديم : هذا هو واجبكم المنزلي , عليكم ان تعرفوا عن من اتحدث
اكيرا بشك : اتمني انك لم تخدعنا واخفيت عنا تفاصيل مهمة
سديم : ههههههه , بلاك لقد اكتسبتي شيء مهما للغاية عندما انقذتي اكيرا من الموت
فهد : ماذا اكتسبت
سديم : عقله
وتابع باستمتاع : اشعر بالتشويق , اريد ان اعرف من منكم سيحل الواجب المنزلي اولا
وبعدها نهض ومعه ايزابيل وقبل ان يحدثهم أي احد في أي شيء مجددا اختفوا من امامهم
فهد بتعجب : هل سنحل واجبا ؟
اكيرا بمرح : يبدوا كذلك , يبدو ان سديم شخصا صعبا للغاية استخراج أي شيء منه
بلاك بفضول : جاك يا تري ماذا سيكون ختم الامبراطور معهما ؟
جاك : لا ادري , ولكنني اريد سماع قصة الأخ الأكبر الان , فيبدوا انه اكثر قوة
اكيرا : بالتأكيد هزيمة هذا العدد يتطلب قوة كبيرة ، لا شك انه شخصية معروفة ولهذا لم يخبرنا بأسمائهم
شرد جاك في الكلام الذي اخبرهم اياه جارا قبل ان يختفي وما حدث معهم ولاحظوا شروده
بلاك : جاك في ماذا شردت ؟
جاك : تذكرت كلام العم جارا قبل ان يتركنا
اكيرا بتساؤل : وما هو ؟
جاك بتنهد : لقد اخبرنا ان يجب علينا قبل قتال المنظمة ايجاد المعلم والتدرب اولا ولكننا واجهنا المنظمة اولا فهل قصد وقتها المعلم جارا بالمنظمة الافراد الداخليين وليس الخارجيين ؟!
بلاك : ممكن ان يكون يكون قصد هذا بالفعل !
غابريال : اممم يبدوا هذا
اكيرا : هل هذا كل ما اخبركم به ؟!
جاك : لا ، اخبرني جملة اخري لم افهم معناها للان
فهد : ما هي ؟
جاك : اذا جاء تنين بمفرده فستكون تلك معركة ولكن اذا لم يكن بمفرده فستكون الحرب ، لا افهم اي كلمة منها !!! ومن يقصد بالتنين هل يقصد السيرو ام احد اخر ؟!
اكيرا بتفكير : اذا كان التنين بمفرده فمعناه معركة اي ان الحرب لن تنتهي ستستمر ولكن اذا لم يكن بمفرده فربما ستكون تلك الحرب ونهايتها اي سيتقرر مصير الحرب وقتها بالفوز او الخسارة
ارثر بتساؤل : ولكن اي حرب يقصد ؟!
جاك : لا ادري
غابريال: جاك ما رأيك هل هناك علاقة بين هذه الاحداث وبينك ؟!
جاك : لا اعلم
وتابع بتنهد : السيرو والعلامة والاخوين والانتقام والمنظمة والقلب المميز كل هذه الاشياء تجعلني اشعر انني امسك بالكثير من الخيوط بين يدي وفي نفس الوقت اشعر وكأنني لا امسك بأي معلومة مفيدة
اكيرا بتفكير : بالتأكيد انه ليس قلب الامبراطور هو المميز مثل ما قال سديم من الممكن انه امتلك شيءٍ اخر مميز طمع المجرمين فيه ولكن ما هي المهمة التي كان امبراطورا بكل تلك القوة غير قادرا علي التحرك بسببها وكان غير قادرا علي حماية اخيه ؟
نظر له الاخرين وهم ايضا لا يبدوا عليهم المعرفة ويحاولون التفكير في طريقة لربط الاحداث ببعض
*******
مننساش نحط نجمة لو عجبكم الفصل وعايزة اعرف رأيكم ايه في الفصل لان رأيكم يهمني

THE DRAGON OF THE SERO تنين السيرو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن