ولادة

83 8 7
                                    

في منتصف الليل نسمع احدهم يركض في منتصف الطرقات متجه الي بيتا ما

طق طق طق
الرجل : سيزر سيزر افتح الباب .. سيزر
ساره بنعاس : اامم ما هذا الصوت من الذي يطرق الان .. انه ادموند !
سيزر سيزر قم انه ادموند 
سيزروهو يتقلب في الفراش : ااممم ماذا هناك يا ساره لماذ..ما هذا
ساره :انه ادموند هل حصل شي ما ؟!
انتفض سيزر مسرعا الي صديقه المقرب ليري ما به
سيزر : ماذا هناك يا رجل هل تعرف انك ...
ادموند مقاطعا : ساره اين ساره يا سيزر ان صوفيا علي وشك الانجاب
صرخت ساره وهي قادمه اليهم بعدما سمعت م قاله ادموند
ساره : ماذا تقول ولكنها لا تزال في الشهر السابع
ادموند: انا ايضا لا اعرف ولكن كل ماعرفه انها تلد الان لذا هيا اسرعي يا ساره فلا اعرف ما يجب علي فعله لاجلها
اخذت ساره تسابق الريح للوصول الي صديقتها المقربه غير منتظره زوجها ولا صديقه ، والقلق أخذ  يتسلل الي قلبها تعرف ان غيمة سوداء أصبحت تحوم في الأفق
وكذلك كانا الذين يحاولان اللحاق بها كل منهما يفكر فيما سيحدث بعد الان داعين الله ان تمر هذه الليله علي خير وبعدها فليحدث ما يحدث
بعد بضع دقائق وصلوا جمعيهم الي منزل ادموند ولكنهم لم يسمعوا صوت صراخ صوفيا فاستغربت ساره كثيرا ودخل ادموند مسرعا ليري زوجته  ودخلت ساره معه بينما انتظر سيزرخارج الغرفه
فوجئت ساره بما رأته فقد رأت صوفيا تحاول جاهده كتم صرخاتها والعرق يتصبب منها بغزارة وبدا عليها الارهاق الشديد
ساره : صوفيا ماذا تفعلين اصرخي يا صوفي لماذا تكتمين صرخاتك بهذا الشكل ؟
صوفيا بأعياء : اخااااف ااه  بأن يع يعرفووا بأنني ألد الان يااا س سساره انها فرصتنا اذااا اذا  انجبت الان و.. اااممم وهربنا فربما ربمااا لن يستطيعوا ايجادنا لبعض الوقت.. ااااه صحيح  ااا صحيح
ذهب ادموند ليحتضن زوجته الحبيبه
ادموند : لا تخافي يا صوفي سوف احميكي انتي وابننا بكل قوتي ولن اسمح لاحد بايذائكم
ساره :ادموند لا باس اخرج انت الان ...وانتبه لنفسك حسنا
خرج ادموند من الغرفه ولكنه تفاجأ لانه لم يري صديقه بالمنزل فخرج ليراه ولكنه تفاجئ به وقد عاد الي منزله واحضر سيارته ومعه حقيبه صغيره
ادموند :ما هذا يا سيزر الي اين ذهبت
سيزر: لقد ذهبت الي المنزل لاحضر اوراقي واوراق ساره يجب علينا السفر مباشرة بعد ولادة زوجتك هيا ادخل واحضر اوراقكم لنسافر فورا
ادموند برفض : بل سأسافر مع زوجتي وابني فقط يا سيزر
سيزر بغضب : ماذا .. م الذي تقوله ؟! هل انت مجنون بل سأسافر معك
ادموند: لا لن تأتي معي ابدا لن اقحمك معي في هذا انا...
سيزر مقاطعا : توقف ، توقف عن الكلام الان , لن استمع لحرف واحد مما تقول لقد كنا دائما معا وسنواجه هذا معا

أدموند : هل جننت ان الامور لن تكون ابدا كما كانت من قبل لقد اصبح لي طفلا الان.. الان سيحاولون قتلنا  قتلي وقتل ساره اذا كنتم معي الان  فسيقتولونكم ايضا لذا لا لن تأتي معنا
ادموند بحزن شديد : سيزر اريد ان يكون لابني شخص بجواره عندما يكبر لا اريده ان يكبر وحيدا وانت الان زوجتك حامل وسوف تلد بعد بضعه اشهر... بالنسبة الي انت تعلم لطالما كان هناك رجال يظهرون كلما انجبت عائلتنا صبيا.. يظهرون لقتل الوالدين لقد ظهروا يوم ولادتي وقتلوا اهلي , ولإن اهلي قد اعطوني بعضا من ذكرياتهم حين ولدت رأيت أولئك الرجال يقتلون ابي وامي قد اخبروهم ان هذا سيتكرر و سيتكرر ، لقد رأيت تلك الذكريات عندما اتممت عامي ال 20 طوال الوقت افكر هل ما يحدث له علاقه بهذه العلامة
وتحسس ادموند مكان علامه التنين علي كتفه الايسر  فقد كانت علامه شكل تنين يلتف حول نفسه
متابعا: هذه العلامه متوارثه في عائلتنا , رأيتها علي كتف ابي أيضا في ذكرياته .. هناك الكثير من الغموض حول عائلتنا وما مصيرها... ومصيري لا ادري ولكن القدر يا صديقي لا يمكننا الهروب منه ابدا و افضل ان الا اجرك في هذا سيزر اؤلئك الرجال أقوياء للغايه إن أبي لم يستطع حتي خدشهم
قاطع حديثهم صرخه عاليه لصوفيا تبعها صوت بكاء طفل صغير
فدخل ادموند مسرعا ليري طفله الصغير وزوجته
لقد جاءه طفلا في غايه الجمال فلقد كان شعره اصفر وعينيه لونها اصفر جميل
لقد اغمي علي صوفيا من التعب والارهاق هذا ما قالته ساره الجالسه بجانب صوفيا
سيزر من الخارج : ساره ساعدي صوفيا لتتجهز لأجل ان نرحل من هنا بسرعه
خرج ادموند وهو حامل طفله الصغير بين يديه وهو يصرخ في سيزر
ادموند : سيز....
سيزر مقاطعا : لا تضيع وقتك معي في الحديث و اسمعني لا احد من أولئك الرجال هنا فلا بد انهم كانوا ينتظرون الولاده بعد شهرين لكنها حدثت اليوم وهذا يمكن ان يكون من حسن حظنا لذا فلنذهب الان فالليل  يا صديقي سيكون افضل غطاءا  لنا لذا فلنذهب واذا مت فلنمت معا واذا بقيت حيا لنحيا معا لن اتركك تواجه هذا وحدك ... هذا يكفي ، بسم الله وواااو ابنك جميل للغايه اذا كانت زوجتي حامل بفتاه فسأزوجها لهذا الوسيم عندما تكبر
ساره وبعد ان اطمأنت علي صوفي تركتها وخرجت لهم
لقد رأها زوجها شارده الذهن فسألها
سيزر : ما الخطب سارة هل كل شيء علي ما يرام هل هناك شيء ما هل تشعرين بأي تعب ؟
ساره باستغراب : ادموند
ادموند: نعم
ساره : ألم تنظر الي كتف ابنك ؟!
نظر لها باستغراب هو وسيزر و قام بخلع الغطاء الصغير من علي كتف ابنه ليري علامه التنين ولكنهما اصابتهما الدهشه فلقد كان للصغير علامه تنين ولكنه كان برأسين والعلامه المتوارثه كانت تنين برأس واحد ..
سيزر باستغراب : م م ماهذا ماذا يعني هذا ..هل هذا التنين برأسين حقا
ادموند : لا ادري ما يعنيه هذا
ساره متدخله : نحن لن نبقي هنا لنخمن صحيح يجب علينا الذهاب من هنا  الان
سيزر : نعم لنذهب الان .. ادموند ادخل واحضر صوفيا فالسياره جاهزه
ساره : سياره ؟!.. هل سنذهب بالسياره الن نستخدم طاقتنا وقدراتنا للهرب
سيزر : لا بالطبع لا .. فهم سيتعقبون طاقتنا وحينها سيمسكون بنا سريعا
في هذه الاثناء دخل ادموند الي زوجته ليراها استعادة وعيها وهي تنظر بتلهف الي يديه .. عرف ادموند انها متلهفه لتحمل صغيرها اللذي ولد للتو فذهب اليها واعطاها الصغير لتحمله
فبكت صوفيا فرحا لانها تحمل صغيرها بين يديها

وسألته
صوفيا : أرءيت كيف ابني الصغير جميلا للغايه اليس يشبهني
ولكنه اخذ لون عينيك 
كانت صوفيا امرأة جميله بشعر اصفر  وعيون زرقاء
وهي في عامها ال 25
اما ادموند فكان طويل القامه بشعر اسود وعيون صفراء
للغاية وجميله وهو في عامه ال 27
في البداية لم يرد الزواج من صوفيا كان يعلم انها ربما تقتل
معه ولكن صوفيا أصرت وصارت تلاحقه من مكان
لاخر حتي استسلم امامها
ادموند بحزن وهو يحتضن زوجته وطفله : الم اخبرك
انه لا يجب عليكي الزواج بي.. وقتها لما اضطررتي للخوف
علي ابنك او علي حياتك  ما كان يجب عليكي وما كان
يجب علي ان أوافق
صوفيا و هي تبتسم ابتسامه خفيفه : ماذا .. حياتي ؟!
ادموند ما كنت لاحيا لو انك تزوجت غيري كنت لاموت هههه لو ان امرأه اخري حملة بطفلك أيها المزعج الا تري ابننا الجميل انه جميل للغايه توقف عن الكلام حتي لا تزعج صغيري جاك
ادموند متسائلا : من ؟!.. جاك ..هل أسميتي ابننا جاك
صوفيا : اجل نعم اسمه هو جاك اندرسون ابن ادموند اندرسون زوجي الحبيب
طق طق طق
سيزر : ادموند يا عصافير الحب هل يمكنني ان ادخل
أذن له ادموند بالدخول
سيزر : صوفيا تهاني لك علي انجاب طفلك
سارة : تهاني لك يا صوفي
صوفيا : شكرا لكما
ساره : هل اسميتي الطفل ؟
صوفيا : نعم اسمه جاك..
توقفت صوفي عن الكلام عندما رأت العلامه علي كتف صغيرها و قد غمرتها الدهشه ونظرت
الي زوجها لتستفسر منه
ادموند : لا تقلقي يا صوفي سوف نحاول معرفة ما تعنيه هذه العلامة ولكن علينا الذهاب الان فقد اوشكت
الشمس علي الشروق
قام ادموند بختم قدرات طفله حتي لا يستشعرها احد وبعدها انطلقوا
لم يأخذوا سوي بعض الأشياء البسيطه بعدها قاموا بإحراق منازلهم

كانوا الخمسه فحسب في السيارة سيزر وزوجته ساره الحامل و أدموند وزجته صوفيا وطفلهما الصغير 
جمعيهم لا يعرفون وجهتهم الي اين.. كل منهم يفكرماذا سيحدث بعد هذه  الليله التي كانت أطول
ليله مرت عليهم .. يفكرون بالغد هل سيأتي وهم احياء .. ما مصيرهم وما مصير ذلك الطفل الذي أضاف حيرة الي حيرتهم ..
الصمت سادهم وعندما كانت البسمه ممسوحة من علي وجوهم ولإرهاق باديا عليهم
اشرقت الأرض بنور ربها  ليروا ذلك المشهد الجميل
وليعلموا انه مهما طال ليلهم فالشمس قادمة لا محاله حتي وإن تأخرت

يتبع.....

السلام عليكم
لو عجبكم الفصل فضلا وليس امرا نحط نجمه
وشكرا

THE DRAGON OF THE SERO تنين السيرو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن