"أيتها الفتاة الجديدة، لدي عمل لكِ." تحدثت خادمة وهي تُشير إلى الفتاة بأن تأتي، "عليكِ أن تأخذي هذه إلى القسم الشرقي. هناك ستجدين بابًا أبيض كبيرًا. لا تدخلي ولا تطرقي. عليكِ أن تتركي هذه الوجبة دون أن تلمسيها أمامه. هل فهمتِ؟"
إن جورجي هو اسم الفتاة الجديدة، فأومأت وأخذت طبق العشاء الذي تم تسليمه لها وغادرت بعد فترة وجيزة. ستكون هذه مهمتها الأخيرة لهذه الليلة. لقد بدأت العمل لدى الكونت ألفور منذ أيام فقط لأنها كانت في حاجة ماسة إلى وظيفة. حتى الآن، إن عائلة ألفور كما توقعت إلى حد كبير، على الرغم من أنها سعيدة لأنها بالكاد تراهم.
كان الخدم الآخرون يميلون إلى القيل والقال حول مدى كون الكونت مخيف بسبب سلوكه البارد الخالي من المشاعر، وشيئًا أو شيئين عن أفراد العائلة الآخريين، وخاصة الآنسة سيبيل المدللة.
هناك شيء آخر سمعت عنه جورجي، لكنه أمر مُتكتم عليه للغاية ولم يتم التحدث عنه كثيرًا. هناك شخص آخر يعيش في القصر، في القسم الشرقي من القصر على وجه الدقة.
إنه شخص فظيع، وغريب، وقد ألحق ضررًا بالغًا بأحد أفراد عائلة الكونت. لا أحد يعرف سبب السماح لهذا الشخص بالعيش في المنزل الرئيسي. لا أحد يعرف أي شيء عن هذا الشخص.
ليس هناك خدم يعرفون بالضبط من يقيم هناك لأن الخدم يتغيرون باستمرار على مر السنين. الشيء الوحيد المعروف هو أن من يعيش هناك هو شخص متوحش ذو شخصية مخيفة.
عندما وصلت جورجي إلى وجهتها، لاحظت أن الباب مفتوح قليلًا. هناك وميض خافت من الضوء يضيء من خلاله.
وقفت ساكنة وهي تحاول الاستماع لمعرفة ما إذا كان يمكنها سماع أي شيء. ليس هناك شيء. لا يمكن سماع صوت واحد.
لسوء الحظ، إن جورجي شخصًا فضوليًا للغاية، فضولية من أجل مصلحتها. كان فضولها يوقعها في الكثير من المشاكل، لكنها لم تستطع منع نفسها. لقد بدا الأمر مثل الحكة التي بحاجة ماسة إلى الخدش.
نظرت إلى الباب المفتوح قليلًا. ظل كل جزء منها يطلب منها ألا تفعل ذلك لكنها لم تستطع المقاومة. قررت فقط أن تأخذ نظرة خاطفة صغيرة من خلال الباب.
شعرت بخيبة أمل لمجرد رؤية ممر صغير ببابين. كلاهما مغلقين ولكن الضوء تسرب من خلال أحدهما. أصبحت جورجي الآن أكثر فضولًا.
نظرت إلى طبق الطعام الذي بين يديها ثم إلى الباب. جاءت فكرة إلى ذهنها. إذا تم القبض عليها، فيمكنها استخدام عذر بأنها كانت هنا فقط لتوصيل الوجبة وأنها لم تكن تعلم أنها لا يفترض بها الدخول لأنها جديدة، لكنها تنوي إلقاء نظرة خاطفة فقط لا أكثر، لا تريد أن يتم القبض عليها.
أخذت نفسًا عميقًا، ودفعت الباب بهدوء حتى تتمكن من الدخول إلى الممر. حافظت على هدوء حركاتها قدر الإمكان وتوجهت إلى الباب المجاور.
أنت تقرأ
إيريكا
Historical Fiction〖رواية مترجمة〗 يقولون أن صوتها كان ذات يوم ساحرًا لكل من سمعه. لقد كانت مثل السيرين التي تستدرج البحارة بصوتها وتؤدي إلى موتهم في الليالي الهادئة... هذه مجرد شائعات، والحقيقة هي أن الابنة الصغرى للكونت تكون خرساء. لقد فقدت صوتها منذ فترة طويلة في سن...