لم يكن والتر سعيدًا، ولو قليلًا حتى. لقد تمكن الأحمقان من التخلص من الرجل المسكين. تركاه يتجول في شوارع العاصمة المزدحمة بمفرده. على ما يبدو، هذا لأنه تصرف كثيرًا مثل الدجاجة الأم. دفع هذا كلًا من آليريك ولويس إلى الجنون تقريبًا. أصبح ازعاجه لهما مؤلمًا لدرجة أنه لم يسمح لآليريك بالسير بسرعة أكبر من سرعة معينة أو السماح للويس بسحبه إلى مكان ما. لقد أجبرهما على التحرك بسرعة الحلزون ولم يستطيعا أن يشتكيا. كان لدى والتر قائمة طويلة من المحاضرات لتوبيخهما على 'السلامة' وما إلى ذلك.
بقدر ما يحبان والتر، لم يستطع آليريك إلا أن يتفق مع لويس على أن الرجل يبالغ كثيرًا. ومع ذلك، كان آليريك قادرًا على فهم سبب تصرف والتر هكذا. كان يعلم أن الرجل يشعر بإحساس كبير بالذنب لشيء لم يكن خطأه تمامًا، لكن سلوكه مُبالغ به. أين والتر المرح؟ شعرا أن من معهما هو شخص يبالغ كثيرًا ويقوم بتوبيخهما.
كان آليريك أكثر من سعيد عندما اكتشف أن لويس قد ابتكر خطة رائعة للتخلص من الرجل بمجرد حصولهما على فرصة.
ولكن لكي تنجح هذه الخطة، كان عليهما التأكد من تحويل انتباه والتر لشيء آخر. ليس هناك سواه هو فقط ضدهما، لذلك كانت لديهما ميزة. كان لويس يعرف أنه إذا افترقا، فسيلاحق والتر آليريك أولاً. بعد كل شيء، إن آليريك هو أكبر اهتماماته حاليًا.
لقد قاد لويس آليريك ووالتر عمدًا إلى المناطق الأكثر ازدحامًا. وعندما اعتقد أنه وجد المكان المثالي، أرسل إشارة خفية إلى ولي العهد الذي أومأ بالكاد.
أمسك آليريك بشكل درامي بجانبه حيث الإصابة وتوقف عن السير وهو يلهث. فجأة، كان والتر الذي كان يركز على الرجل قليلًا وجّه كامل تركيزه عليه فقط.
كان يتذمر من أجل إخفاء قلقه من أن يشك به. شعر آليريك بالذنب لفعل شيء كهذا لوالتر لأنه جعله يشعر بالقلق الذي حاول جاهدًا إخفاءه.
سمح لوالتر ولويس بمساعدته للجلوس على مقعد قريب، وحاول تهدئة الرجل الذي أمامه. ذكر آليريك أن الألم لم يكن سيئًا لدرجة أنه كان مجرد وخز خفيف في وقت سابق واعتذر بندم لأنه جعلهما قلقين. كان اعتذاره موجهًا إلى والتر فقط، لكنه خاطبه هو ولويس حتى لا يكتشف أي شيء.
بعد طمأنة القائد بأن جرحه لم ينفتح مرة أخرى، سأله عما إذا كان بإمكانه أن يحضر له شيئًا ليشربه. كان والتر الذي كان لا يزال قلقًا يميل إلى جعل لويس يذهب بدلًا منه لكنه استسلم عندما ألقى عليه آليريك نظرة لم تسمح له بالتراجع.
بعد إعطاء تعليمات صارمة للويس بعدم ترك جانب آليريك، اندفع الرجل بعيدًا. ابتسم لويس بنجاح. كان آليريك سعيدًا أيضًا لكنه لا يزال يشعر بالذنب قليلًا لفعل ذلك لوالتر. اقترح لويس أن يفترقا في الوقت الحالي ويلتقيا عند الجسر كإجراء احتياطي إضافي حتى تنخفض فرصة أن يمسك بهما والتر. ذلك، كما أسماه، سيضمن على الأقل أن يتمكن أحدهما من الهروب دون أن يصاب بأذى من الرجل الشرير والعودة لاحقًا لإنقاذ الآخر. قد يعتقد المرء أن لويس لن يرغب في ترك جانب ابن عمه المصاب بسبب الخطر، لكن لويس كان مدركًا تمامًا أن آليريك أكثر من قادر على التعامل مع نفسه إذا حدث أي خطأ.
شعر آليريك بالدهشة من طريقة تفكير ابن عمه لكنه وافق على خطته رغم ذلك. ابتسم لويس ثم حول انتباهه إلى السيدة العجوز التي جلست للتو على المقعد بجانبهما.
شعر لويس أيضًا بالذنب لأنه سيجعل والتر يشعر بالقلق لكنه توصل إلى الفكرة المثالية للتأكد من أن والتر لن يصاب بالذعر بسبب اختفائهما المفاجيء. بعد إعطاء السيدة العجوز عملة ذهبية وطلب منها بأدب نقل رسالة إلى رجل معين أعطاها وصفًا واضحًا عنه. اختفيا آليريك ولويس بعد ذلك في الحشد.
خطط والتر لطرق عديدة لقتلهما بعد أن تلقى الرسالة من السيدة العجوز الجالسة عندما عاد. أراد تعذيبهما ببطء قبل قتلهما وفكر في كل الطرق التي سيتعامل بها مع عواقب قتل كل من ولي العهد ووريث الدوقية.
ابتسم ابتسامة شريرة عندما أنهى المشروب الذي حصل عليه عمدًا من أجل ولي العهد. سيجعلهما يدفعان الثمن.
كان والتر غارقًا في أفكاره عن الانتقام، ولم ينتبه كثيرًا إلى محيطه. وقد تسبب هذا في اصطدامه بشخص ما.
كان والتر على وشك الاعتذار حتى تراجع الشخص بضع خطوات إلى الوراء ونظر إليه. افترض على الفور أن إيريكا صبي صغير بسبب ملابسها.
جفل والتر بسبب وجه الصبي المألوف. لقد تعرف عليه ولكن يبدو أنه لم يستطع أن يتذكر أين رآه من قبل. ربما أحد الخدم من القصر.
قبل أن يتمكن والتر من التفكير أكثر أو حتى أن يقول أي شيء، ركض 'الصبي' الذي يبدو أنه تعرف عليه بوضوح على عجل. رأى والتر بوضوح الخوف على ملامحه قبل هروبه.
غريب.
أراد والتر نسيان ذلك اللقاء ولكن يبدو أنه لم يستطع. تحركت نظراته نحو الاتجاه الذي ركض فيه 'الصبي'.
لقد تعرف عليه الصبي بوضوح وكان خائفًا، ولكن لماذا؟ لا يتذكر أنه أذى أو فعل شيئًا سيئًا له من قبل. إذا كان قد فعل ذلك، فسوف يتذكر بالتأكيد.
عبس والتر بينما كان عقله يحاول إيجاد سبب. لا بد أن الصبي خادم يعرف لقبه كقائد داخل الفرسان الملكيين. هذا من شأنه أن يُبرر خوفه. نعم، لا بد أن هذا هو السبب. ومع ذلك، لسبب ما شعر أن ذلك ليس صحيحًا. حاول والتر إقناع نفسه، لكن لم ينجح.
من كان ذلك الصبي؟
من أين أعرف ذلك الوجه؟
استولى الفضول على عقله. لم يستطع إلا أن يطارد الصبي. كان بحاجة إلى معرفة السبب. أخبره شيء ما أن ذلك الصبي شخص مهم وكره والتر أنه لا يستطيع أن يتذكر.
✺◟❀◞✺
رأيكم في الفصل؟
بتمنى تعلقوا وتحطوا نجمة يشجعوني♥
أنت تقرأ
إيريكا
Fiksi Sejarah〖رواية مترجمة〗 يقولون أن صوتها كان ذات يوم ساحرًا لكل من سمعه. لقد كانت مثل السيرين التي تستدرج البحارة بصوتها وتؤدي إلى موتهم في الليالي الهادئة... هذه مجرد شائعات، والحقيقة هي أن الابنة الصغرى للكونت تكون خرساء. لقد فقدت صوتها منذ فترة طويلة في سن...