لم أرَى في حَياتِي شَيء رائع أكَثرُ مِنكَ}CHAP 04

7 0 0
                                    

CHAP 04
{ لم أرَى في حَياتِي شَيء رائع أكَثرُ مِنكَ ..}

في صباح اليوم التالي، بعدما غفت فارينا موروس وهي تتحدث مع زايرن جايس ، قرر زايرن أن يزورها. كانت الأسرة قد تركتها وحدها في البيت، وأراد التأكد من أنها بخير.

وصل زايرن في وقت مبكر، وقبل أن يطرق الباب، نظر حوله بقلق ليتأكد من عدم وجود أحد الجيران الذي قد يراه. أخيرًا، قرع الباب بلطف، وعندما فتحته فارينا، كانت ملامحها تحمل مزيجًا من الارتباك والخجل. لم تستطع أن ترفع عينيها لتلتقي بعينيه.

"صباح الخير، فارينا. كيف حالك اليوم؟" قال زايرن بصوت هادئ وهو يدخل.

"صباح الخير، زايرن. أنا بخير... نوعًا ما..." ردت بصوت منخفض وهي تنظر إلى الأرض.

جلسا في غرفة الجلوس، وكان الصمت يسود المكان. فارينا كانت تجلس بجانب زايرن، لكنها لم تجرؤ على النظر إليه. كانت تشعر بالخجل الشديد من جروح جسدها التي كانت تخفيها بثوبها الطويل. كان قلبها ينبض بسرعة، وكانت تخشى أن يكون أحد الجيران قد رآه عندها.

"أحضرت لك بعض الأدوية لفقر الدم. سمعت أنك بحاجة إليها." قال زايرن وهو يضع الأدوية على الطاولة أمامها.

"شكرًا لك، زايرن. أنت دائمًا تهتم بي." قالت فارينا بصوت خافت وهي تأخذ الأدوية بيدين مرتجفتين.

لاحظ زايرن ترددها وصمتها الطويل، فحاول أن يخفف عنها قليلاً. "فارينا، أنا هنا لمساعدتك. إذا كان هناك أي شيء تريدين التحدث عنه، أنا مستعد للاستماع."

كانت فارينا تشعر بالثقل في صدرها. أرادت أن تبوح بما يدور في ذهنها، لكنها لم تستطع. كانت حياتها كلها تشعرها بالخوف والقلق، ولم تكن واثقة من كيفية التحدث عن ذلك. اكتفت بالصمت وهي تركز على الأدوية بين يديها.

"لا تقلقي، فارينا. كل شيء سيكون بخير. أنا هنا من أجلك." قال زايرن بابتسامة دافئة، محاولًا أن يطمئنها.

لكن رغم كلماته الدافئة، ظلت فارينا حزينة كعادتها. كانت تعلم أن هذه اللحظات القليلة من السعادة والاهتمام لن تغير من واقع حياتها المؤلم. جلست هناك، صامتة، بينما كان زايرن يحاول بقدر استطاعته أن يخفف عنها، لكن الجروح العميقة في قلبها كانت تحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير.

وفي نهاية الزيارة، وقف زايرن وقال: "إذا احتجت لأي شيء، لا تترددي في الاتصال بي. سأكون هنا دائمًا من أجلك."

هزت فارينا رأسها بالإيجاب، لكنها ظلت صامتة. خرج زايرن، تاركًا فارينا في نفس الحزن الذي رافقها طوال حياتها.استمر زايرن في زيارة فارينا يوميًا لمدة أسبوع كامل، يتفقد حالها ويحرص على تقديم كل ما تحتاجه. في كل زيارة، كان يأتي محملاً ببعض الهدايا البسيطة والأدوية اللازمة، متجنبًا الحديث عن مشاعره، مكتفيًا بالتواجد والدعم.

THE MACHINEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن