تَبتسم فيفقد الليل وعيه ويكتم القَمر تَنَهُّده ويَسْقطُ من السماءِ نجمٌ: chap 07

5 0 0
                                    

Chap07:
تَبتسم فيفقد الليل وعيه ويكتم القمر تنهده ويسقط من السماء نجم

في صباح اليوم التالي، استيقظت فارينا ببطء. بدأت تدرك تدريجياً أنها ليست وحدها في السرير. عندما فتحت عينيها تمامًا، شعرت بصدمه خفيفة لرؤية زايرن بجانبها، محتضنها برفق. لم تستطع تصديق ما تراه عيناها.

شعرت بمزيج من السعادة والخجل يتسلل إلى قلبها. كانت مفاجأة جميلة، لكنها أيضًا جعلتها تشعر بالحرج. حاولت أن تتحرك ببطء دون أن توقظه، لكن زايرن فتح عينيه بلطف ونظر إليها بابتسامة دافئة.

"صباح الخير، فارينا"، قال بصوت ناعم، ويده لا تزال تلاعب شعرها.

فارينا شعرت بحرارة تتصاعد إلى وجنتيها وقالت بخجل: "صباح الخير، زايرن. لم أكن أتوقع أن أستيقظ وأجدك هنا."

ابتسم زايرن وأجاب: "لم أستطع تركك بمفردك بعد ما حدث. أردت أن أكون هنا لأتأكد أنكِ بخير."

شعرت فارينا بالامتنان العميق وابتسمت له، وقالت: "أشكرك، زايرن. هذا يعني لي الكثير."

كان كل منهما يشعر بالراحة والسعادة لوجود الآخر، وكانت هذه اللحظة الخاصة بينهما تحمل الكثير من المعاني والتفاصيل التي جعلت علاقتهما تتعمق أكثر وأكثر.

بعد أن انتهت فارينا من الاستحمام وتنظيف نفسها، سمعت طرقًا خفيفًا على باب الحمام. صوت زايرن يأتي من خلاله، "فارينا؟"

فتحت الباب قليلاً، ووجدت زايرن واقفًا هناك بابتسامة لطيفة. "مرحبًا،" قال بصوت هادئ.

"مرحبًا،" ردت، وهي تشعر بالحرج قليلاً بعد ما حدث سابقًا.

تردد زايرن للحظة قبل أن يتحدث، "أردت فقط أن أقول... شكرًا لكِ، على كل شيء."

أومأت فارينا، وابتسامة صغيرة تتكون على وجهها. "لا، شكرًا لك، زايرن، على كل شيء."

وقفا هناك للحظة، الجو مليء بالكلمات غير المنطوقة والعواطف. أخيرًا، قاطع زايرن الصمت. "يجب أن أذهب. اعتني بنفسك، فارينا."

عندما التفت ليغادر، انحنت فارينا فجأة وقبّلته برقة على خده. تجمّد زايرن للحظة، بوضوح متفاجئًا من اللفتة غير المتوقعة. ثم التفت إليها، تعبيره يمتزج بين الدهشة وابتسامة لطيفة.

"وداعًا، زايرن،" همست فارينا، وهي تشعر بالخجل ينتاب خديها.

أومأ زايرن ببطء، وابتسامته تتسع بعد ان تذكر جمال ابتسامتها التي وقع لها بشدة.. "وداعًا، فارينا."

ثم انزلق خارج النافذة، مغادرًا فارينا تقف هناك، قلبها ينبض بشدة بين السعادة واللوم على جرأتها. ولكن رؤية ابتسامة زايرن وهو يغادر أعطتها الأمل بأن ربما، فقط ربما، مشاعر الاعجاب بينهما كانت متبادلة.

بعد وداع زايرن، شعرت فارينا بخليط من الاندهاش والفرح والحزن في آن واحد. كانت اللحظات التي قضتها مع زايرن تتسلل إلى ذهنها بشكل لطيف ومليء بالمشاعر. تمسكت بذكرياتها معه وشعرت بأنها تريد المزيد من هذه اللحظات.

في الأيام التالية، استمرت فارينا في التفكير في زايرن واللحظات الجميلة التي قضتها معه. بدأت تشعر برغبة في معرفة المزيد عنه، تذكرت كلامه وابتسامته، وكيف جعلها تشعر بالأمان والدفء.

في أثناء تأملها، تلقت فارينا رسالة من زايرن، يدعوها فيها إلى مكان خاص به ليحتفلوا بعيد ميلادها العشريني
الذي كان قريبًا. كانت الدعوة مفاجئة ولكنها أثارت دهشتها وسعادتها في الوقت نفسه.

THE MACHINEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن